آراء حول الموقع
الاسم:كمال
العنوان البريدي:
Date:29/04/2009
Time:23:07
التعليق:
دخلت لتوي الموقع فأهداني لقاء مع ثلاثية
مستغانمي ,موقعكم رائع جدا رغم النزعة المحلية الغالبة عليه
آراء حول الموقع
الاسم:الصحفي عمر شريقي
العنوان البريدي:
omarpress@maktoob.com
Date:29/04/2009
Time:08:23
التعليق:
موقعكم أكثر من رائع اسمحوا لي أن أحييكم أجمل تحية من هنا من دبي
سائلا الله تعالى أن يوفقكم للمزيد من التقدم والتطور ويشرفني جدا
الانضمام لكم كوني صحفي وعضو في الاتحاد العربي للصحافة .
وتقبلوا فائق شكري وتقديري
الصحفي عمر شريقي
تعليق على الأعمال
الاسم:مي من فلسطين
العنوان البريدي:
cutest_girl5@hotmail.com
Date:26/04/2009
Time:22:35
التعليق:
الى الكاتب الرائع الذي امتعنا بقصصه الشيقة
مصطفى لغتيري
انا اسمي مي طالبه في اكاديمية القاسمي
اني اقوم بكتابة حلقة دراسية حول القصص القصيرة جدا وخاصة قصصك
فارجوا من حضرتك مساعدتي ...
اريد بطاقة تعريف عن حياتك بشكل اوسع .
وان ترسل لي شرح عن القصص التاليه اذ امكن:
نظافة
منقادة بحسها الغريزي ،زحفت دودة جائعة نحو جثة داهمها العفن
..ببطء دلفت نحوها ..بعد لأي أشرفت عليها.. لمحت جمعا غفيرا من
الديدان يحيط بالجثة ..بنهم يقتات عليها..للحظة توقفت الدودة
..تأملت المشهد مليا،فاكتسحها تقزز مقيت ..عافت نفسها أن تتغذى على
تلك القذارة النتنة..
بعد هنيهة ،نكصت على عقبيها متقهقرة ..بتثاقل دبت نحو مستقرها،في
انتظار جثة أكثر نظافة.
المطهر
البحر الأبيض المتوسط ، وبتواطؤ مكشوف مع هبات النسيم ،القادمة من
القارة العجوز ،كنت أغوص بجسدي المتعب في المياه الهادئة..وبوحي من
عرافة إفريقية ،حرصت على أن يكون عدد الغواصات سبعا ..وكأنني بذلك
أتطهر من خطايا المحيط الأطلسي
حذر
حاملا سلته، كان الصبي يتعثر على بساط الرمال المتراكمة..بين لحظة
وأخرى يدنو من أحد المصطافين، فيعرض عليه بضاعته .
من بعيد، لمح الصبي امرأة تتراقص أشعة الشمس على جلدها
المدهون..حين دنا منها رفع صوته ،علها تشتري منه شيئا.. ببطء رفعت
المرأة رأسها، لمحت الصبي متباطئا يدب نحوها..انسلت يدها نحو
حقيبتها الجلدية ..بحذر سحبتها نحوها..ثم عادت إلى غفوتها.
الموت
على هيئة رجل ،تقدم الموت نحو شاب ،يقتعد كرسيا على قارعة
الطريق..جلس بجانبه،ثم ما لبث أن سأله:
-هل تخاف الموت؟
واثقا من نفسه ،أجاب الشاب:
-لا ،أبدا ،إن لم يمت المرء اليوم،قطعا سيموت غدا.
بهدوء أردف الموت:
-أنا الموت ..جئت لآخذك.
ارتعب الشاب ..انتفض هاربا..لم ينتبه إلى سيارة قادمة بسرعة
مجنونة،فدهسته...
تفوقت
في بلاد الأمازيغ ،كان تلميذ يجلس في الصف الأمامي ،يتتبع باهتمام
محاولات المدرس تعليم التلاميذ اللسان العربي.
فجأة التفت المدرس ،فلمح الشمس بازغة تطل من النافذة فتنبه
التلاميذ إلى وجودها ،ثم سألهم “ما هذه؟” .. رفع تلميذ أصبعه
،فأجاب “تفوقت” ..غضب المدرس ،فعقب قائلا ” إنها الشمس” ..ثم طلب
من التلاميذ أن يرددوا وراءه لفظة “الشمس” مرات عدة..
تعلم التلاميذ اللفظة ،فعاد المدرس إلى درسه..حين انتهى منه ،قصد
التلميذ الجالس في الصف الأمامي ..سحبه من يده ..أوقفه أمام
الباب..أشار بأصبعه نحو الشمس ،ثم سأله..”ما هذه؟”
دون تردد أجاب
الطفل :
“في المدرسة اسمها الشمس وفي البيت اسمها “تفوقت”.
خداع
في رحاب الجنة ،كان آدم وحواء ،متثاقلين ينقلان خطواتهما ..بانتشاء
يتمليان روعة المكان من حولهما ..فجأة تبدى لهما رجل غريب الهيئة
،لا يرى عليه أثر السفر.. ما لبث أن طفق يغريهما بتناول ثمار
الشجرة المحرمة..مليا نظر إليه آدم ،ثم فكر ” أبدا ،لا يمكن أن
يكون هذا الر جل شيطانا ..فالشيطان مطرود من رحمة الله ،ولا يستطيع
مطلقا دخول الجنة” .
اطمأن آدم إلى حجته ،فالتهم هو زوجه التفاحتين دون إحساس بالذنب.
عدالة
ارتفعت قوقأة الدجاجة في الأجواء..سمعتها المرأة العجوز،فقالت في
نفسها” لقد باضت الدجاجة” وقامت متهالكة، تجر خطواتها بحثا عن
البيضة .
في نفس الوقت، سمع صبي – اعتاد سرقة البيض –صوت الدجاجة ،فقال في
نفسه ” فلأدرك البيضة ،قبل أن تقع في يد العجوز”
بسرعة تسلل نحو الزريبة ..سطا على البيضة ،وانسحب.
حين وصلت المرأة العجوز ،بحثت في كل مكان ،فلم تجد البيضة..حينذاك
قالت في نفسها ” لم تعد هذه الدجاجة
نافعة في شيء،يجب ذبحها”.
ذكرى
هي امرأة وحيدة، منذ أن غادرها زوجها فجأة ،ودون مبررات مقنعة..
اعتادت ،كل ليلة ،قبل نومها، فتح صندوق.. بأناة وحرص شديدين تخرج
منه معطفا ،خلفه الزوج وراءه ..تتأمله جيدا..تستنشق رائحة أنهكها
تداول الأيام..تشهق باكية..بعد أن تنفرج غمة في صدرها ،تعيد المعطف
إ إلى مكانه ..تغلق الصندوق،ثم تأوي إ إلى فراشها..
تناص
في معرة النعمان ،كان أبو العلاء مكتفيا بذاته ..معتزلا الناس،
يفكر بتمعن شديد في الجنة والجحيم ..
بعد ثلاثمائة عام ،وعلى بعد آلاف الأميال من المعرة ،شاء مكر
التاريخ أن يجلس دانتي وحيدا ،ليفكر – باختلاف في التفاصيل طبعا –
في نفس الموضوع تقريبا..
حدث كل ذلك ..فقط ليطرح بعد مئات السنين سؤال حقيقي:
-ترى هل اطلع صاحب "الكوميديا الإلهية " على" رسالة الغفران".
طفولة
من نافذة البيت لمحتها تحجل وسط المربعات المرسومة بخطوط
رديئة..بسرعة غادرت البيت ..توجهت نحوها..على بعد خطوات انتصبت
واقفا ، أتابع حركاتها البديعة..التفت إلي،فخاطبتها:
- أ ألعب معك؟
نظرت إلي نظرة متشككة،ثم أجابت:
- لا ..هذه لعبة بنات.
دون تباطؤ أردفت قائلا :
- فلتلعبي معي إذن.
واصلت قفزها في مربع إلى آخر..توقفت فجأة ..ركزت بصرها علي ،ثم
قالت:
- ماذا سألعب معك؟
أجبتها:
- لنلعب ألبلي.
دون ترددت قالت :
- إنها لعبة الفتيان.
حائرا سألتها:
- ماذا نلعب إذن؟
قبل أن تجيبني رجنا صوت أمها المتوعد .
- ألم أحذرك من اللعب مع الفتيان؟
إنفلوانزا
في مزرعة نائية ،أصيبت دجاجة بأنفلونزا الطيور ،فاكتسحها رشح مزمن
..كل الدجاج علم بالخبر فتجنبها..وحده ديك تعاطف معها
،فلازمها..أبدا لم يفارقها لحظة..بعد مدة انتقلت عدوى المرض إليه
فابتعد عنه باقي الدجاج..بعد أيام قرر الديك والدجاجة مغادرة
المزرعة ،كي يهيما على وجهيهما ، في انتظار المصير المحتوم..
ليلا تسللا خارج المزرعة دون أن يفطن لهما أحد..
صباح الغد ،أصدرت السلطات قرارا بإعدام جميع طيور المنطقة.
نكاية
منحي الظهر ،منشغل البال ،كان "سارتر "يمضي حثيثا ،شابكا يديه
وراءه ، وهو يردد - بل ملل- لازمته الأثيرة..
"الوجود أولا..الوجود أولا.."
نكاية فيه كانت" سيمون دي بوفوار"، عن كثب،تقتفي خطواته ، بعبوس
وتحد ظاهرين ،وهي تردد بإصرار..
" المرأة أولا.. المرأة أولا.."
الشاعر
بعد كل قصيدة تجود بها قريحته ،يداهمه إحساس بأنه يدنو حثيثا من
قصيدته المثلى ..تلك التي حلم دوما بكتابتها..في دواخله تجذر
اقتناع راسخ ،بأن حياته لا تساوي شيئا دون هذه القصيدة..
في ليلة ما ،اكتسحه توتر، لا عهد له بمثله ..استيقظ ..أشعل النور
..تناول ورقة وقلما ..فاندلقت ببهاء تلك
القصيدة..بعدها عاد إلى فراشه هادئا مطمئنا..
صباحا قرأ القصيدة ،فانبهر ..أبدا لم يصدق ما اقترفت يداه..بعد
لحظات اخترقه غم ثقيل ،لا قبل له بتحمله..في نفسه قال "أبدا لا
يستحق العالم هذه القصيدة"..
دون تردد أحكم قبضته على الورقة ..حملق فيها جيدا..تملكته حالة
غريبة ..فمزق القصيدة.
تسونامي
هنالك في ذيل القارة السوداء،جاء الغرباء فجأة،وطفقوا - بلا هوادة
- يدهنون الذيل بطلاء أبيض،فاقع لونه..
من مكانها على مقربة من رأس الرجاء الصالح،رأت موجة سوداء ما حدث
،فثارت غاضبة ..انطلقت من عقالها..اكتسحت الذيل،فجرفت ذلك الطلاء
الأبيض.
وثيقة
لأنه يحب الوطن حبا جنونيا،اعتقلته السلطات ،واحتفظت به في زنزانة
منفردة،خوفا عليه من الضياع.
إنها -اللحظة- تفكر جديا في عرضه في المتحف الوطني.
تقمص
أبدا لم تنطل حيلة الرداء الأحمر على الثور..
أمام اندهاش الجميع ، قصد المصارع ،و أصابه إصابة قاتلة..
كان الثور يتقمص روح خفاش ،قادر على تحديد أهدافه ،بالتقاط
الذبذبات.
السكوت من ذهب
لكي يصبح الرجل ثريا،
قرر أن يصمت إلى الأبد.
الآخر
في قصته “الآخر” التقى بورخيس العجوز ،على كرسي في إحدى
الحدائق،ببورخيس الشاب..دار بينهما حوار حقيقي،تعرف من خلاله كل
مننهما على الآخر المطابق له..مندهشا ظن بورخيس أنه يحلم.. شيء
واحد أبدا لم يخطر على باله ،أن يكون قد تعرض –في غفلة منه- لعملية
استنساخ ماكرة.
وحدة
وحيدا ظل العصفور في القفص..كئيبا لا يسمع له صوت ..فكر الرجل
،فاشترى له عصفورة تؤنسه..
حين حلت الضيفة الجديدة ،أصبح العصفور نشيطا ، لا يتوقف عن الحركة
،وامتلأ البيت بوصوصاته المسترسلة ..
صباحا تأمل الرجل العصفورين ،فرأى منظرا بديعا ،أدهشه..
لحظتها فقط ،أحس بأنه وحيد بشكل فظيع .
حرية
مدججين بعتادهم الحربي،تقدم الإسبان نحو جبال الريف المنيعة..
بعد محاولات عدة للاختراق،نكصوا على عقبيهم مندحرين.
حينها فقط ،أدركوا أن الحرية ليست بالضرورة،امرأة شقراء،ذات عينين
زرقاوين.
عرائس
بحركاتها البديعة المتناسقة ،كانت العرائس ترسم على قلوب الصغار
لوحات الدهشة والفرح.
فجأة تسلل طفل صغير ..في غفلة من الجميع مضى نحو المنصة ،ليطل على
الرجل الخفي ،محرك العرائس.
حين أشرف عليه ،مكث لفترة من الزمن يحملق فيه..حانت من الرجل
التفاتة نحو الصبي المتسلل..اندهش..فقد تركيزه ،فاختلت حركات
العرائس..
لحظتها لعلع في الأجواء صوت احتجاج الصغار.
قصة
بإصرار أمسك القلم ..قرر كتابة قصة تختلف عن باقي القصص..في نفسه
تردد "التكنيك أولا.." ثم ما لبث أن اكتسحه سيل من الأفكار
المتناقضة..بصعوبة أبعدها عن ذهنه..مرة أخرى تردد في دواخله "
الخلق أم التعبير" ..لاشيء منهما يضمن جودة القصة ..الأحاسيس
والعواطف بائسة لا يمكنه الاعتماد عليها ..
بعد محاولات عدة أحس بالفشل ،فجال في خاطره " جميع القصص تافهة ،لا
تستحق كل هذا العناء " ..
حينذاك وضع القلم وانسحب..
غزو
من أجل أن يغزو قلب امرأة ،كان يكفيه حذاء لامع ،وأظافر نظيفة جدا.
بعد مدة ،حاول المغادرة ،فاكتشف أن حذاءه فقد لمعانه ،وأظافره أضحت
منفرة .
حينذاك قرر صاغرا أن يمكث هناك إلى الأبد.
فرح
قبيل حلول العيد ،أعد نفسه للفرح ..مساء انتظر كباقي الناس ظهور
الهلال،لكنه لم يظهر ،فتأجل العيد يوما واحدا..
حين حل العيد ،كان الفرح قد تعفن.
اكتئاب
أطلت نجمة من عل ..رأت صورتها مشعة على صفحة البحيرة الهادئة
،فابتهجت.
دارت الأرض دورتها .. تفقدت النجمة البحيرة ،فلم تجدها.
مرتبكة بحثت يمينا ..بحثت شمالا..ليس هناك سوى فراغ مقيت..
انطوت النجمة على ذاتها فأصابها اكتئاب مزمن.
أحلام
أحلامه غدت متشابهة ..أصبح نومه رتيبا بشكل لا يطاق .. كلما وضع
رأسه على الوسادة ،أبدا لا يطمع في الظفر بحلم جديد .. بعد تفكير
طويل قرر التدخل لإصلاح الأمر .. مساء حين أوى إلى فراشه ,وضع عدة
الإصلاح
بجانبه ..حين تفتح بوابة الحلم،سيتسلل خلسة لإصلاح الآلة معطوبة.
عري
على شاطئ البحر ،تخلصت الفتاة من ملابسها تباعا..فقط احتفظت
بالقطعتين.
فجأة أحست الفتاة أن أحدا يراقبها ..بحذر التفتت خلفها..رأت رجلا
،بتمعن مفرط يتفحصها..داهمها خجل مباغت .. شعرت لحظتها وكأن الرجل
يجردها من القطعتين الباقيتين.
قرار
كان كلبا أنيقا معتزا بذاته ..لمح ذات صباح كلبه جميلة ،فوقع في
حبها ..طاردها مدة طويلة ،دون أن يقضي منها وطره.
ذات مساء رأى ألكلبه تجامع كلبا بشكل فاضح ..اغتم ،فقرر ،منذ ذلك
الحين ، أن يصبح ناسكا.
الغريب
في بلادنا شجرة وارفة الظلال ..
جاء الغريب اشتراها، وطردنا بعيدا ،
لنصطلي تحت نيران الشمس الحارقة..
بعد زمن ، رحل الغريب..
مبتهجين عدنا إلى الشجرة ، فلفحتنا ظلالها الحارقة.
دمعة
من مكانها خلف الواجهة الزجاجية ، رأت الدمية طفلة تزحف نحوها
ببطء.. خفق قلب الدمية فرحا .. بعينيها الباسمتين احتضنت الطفلة
الدمية .. تمنت فقط لو تأخذها معها إلى البيت ، وتقضي معها أوقاتا
ممتعة.. فجأة قدمت أم الطفلة .. بغضب أمسكتها من يدها ، وسحبتها
بعيدا عن الواجهة الزجاجية.
تألمت الدمية ، فترقرقت في عينيها دمعة.
ملائمة
مليا نظر الرجل إلى صديقه ، الذي تجاوز الأربعين بقليل ، و على حين
غرة سأله:
-لم لم تتزوج إلى الآن؟
فكر الصديق لحظة ثم قال:
-لم أجد المرأة التي تناسبني.
دون تردد أردف الرجل سائلا:
- و كيف هي تلك المرأة التي تناسبك؟
شرد الصديق برهة ، ثم أجاب:
- هي -بالضبط- تلك التي لا أناسبها.
عقم
صباحا هبت ريح قوية ..حملت حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى .. كل
الزهور ابتهجت .. زهرة واحدة فقط ابتأست.. كانت تعلم أنها زهرة
عقيم.
الـعش
قبيل موسم التوالد،
جدت العصفورة في بناء عشها قشة، قشة…
حين أزف الموعد، وضعت بيضها..
لم تكن تدري أن عصفورة أخرى تترصد، عن بعد، تحركاتها.
طارت العصفورة بحثا عن الغداء..
اغتنمت العصفورة الأخرى فرصة غيابها.
رفرفت في اتجاه العش..
أزاحت البيض منه ووضعت بيضها، ثم توارت عن الأنظار..
حين عادت العصفورة الأولى، حامت حول العش للحظة
ثم حطت على إحدى حواشيه..
تأملت البيض برهة، التفتت يمينا وشمالا..
ثم حضنت البيض، في انتظار أن ينفقس.
عـشـــــق
حملت حمامة زاجلة رسالة عشق.
تخبر فيها العشيقة عشيقها، بأنها إن لم تتلق منه ردا،
قتلت نفسها.
كتب العشيق الرد…
طارت به الحمامة نحو العشيقة..
في طريقها صادفت بازا صيادا.. انقض عليه..
انتظرت العشيقة أسبوعا، أسبوعين.. شهرا، شهرين.. عاما، عامين..
لكنها بعد ذلك، نسيت أمر الرسالة و العشيق..
الـكـــلــــــــــب
أحضر الرجل، إلى بيته، كلبا..
خوفا من هروبه، أحكم وثاقه.
تأثرا، غاضبا ظل الكلب يترنح متوترا،
وعنه تصدر زمجرة ، لا تلين حدتها.
ذات صباح، تأمل الرجل الكلب، فتألم لحاله.
دون تردد عمد إلى فك وثاقه.
منتشيا بحريته، انطلق الكلب يعدو في كل الاتجاهات.
بعد لحظات احتجب عن النظر.
لم يمض زمن طويل حتى عاد الكلب هادئا مستسلما..
وأمام ذهول صاحبه، توجه مباشرة- نحو وثاقه.
خبــــــرة
حل فصل الخريف.. تباعا جفت الأوراق وتساقطت.. وحدها ورقة تمسكت
بالبقاء.. هادنت الرياح.. قاومت أمطار الشتاء القوية.. حين أزاف
فصل الربيع .. من جديد ظهرت الأوراق.. مبتهجة تطلعت إليها الورقة
المخضرمة .. وهي الآن، تفكر- جديا- في نقل خبرتها إليها.
مترادفات
أمامي على المنضدة،تتمدد شبكة كلمات متقاطعة.. منهمكا كنت في
محاولة إنهائها ..
*في الأعلى كأس تشرب..حرف الحاء في الخانة الأولى.. الألف منتصبة
في الخانة الثالثة..فقط أحتاج حرفين..فجأة لمعت في ذهني لفظة حمام
أي الموت ..كتبتها.
* في الوسط ..نهاية لا مفر منها..معرف..في الخانة الرابعة حرف
الدال..لم أجد صعوبة في العثور على الكلمة..الردى..أي
الموت..كتبتها.
* في الأسفل..مرتبط باللحد..الحرف الأخير التاء..لم أفكر في
شيء..فقط كتبتها..الموت..لحظت إذ تسلل بعض الضجر إلى نفسي.. فقدت
الرغبة في إنهاء هذه اللعبة التافهة..
وضعت القلم..شرد ذهني قليلا..حين عدت ببصري إلى المنضدة .. احتفت
الشبكة .
احتمالات
أخذ الكتاب بين يديه..متلهفا طفق يقلب صفحاته..فجأة تملكته بلا
رحمة فكرة أن يتسبب الكتاب في موته..
*احتمال أول ..إنه يقرأ حكاية الملك يونان والحكيم دويان من كتاب
ألف ليلة وليلة.
*احتمال ثان..إنه يقرأ كتاب اسم الوردة لأمبرطو إيكو.
*احتمال ثالث إذا تعرفت على هذا الاحتمال..فإنك –بلا جدال- تستحق
صفة مثقف.
نيزك
رأت جدتي ضوءا لامعا،بسرعة خاطفة يمرق في الفضاء..متأثرة نظرت إلي
مليا،ثم قالت
- عمر أحدهم انقضى يا بني..نجمة ما سقطت.
- أجبتها
ليس ذلك سوى نيزك،دخل الغلاف الجوي فاحترق. —
نظرت جدتي إلي مليا،ثم قالت
- لقد أفسدت الكتب عقلك يا بني.
مالك الحزين
في مراكش.. على أسوار قلعتها القديمة، كان مالك الحزين يتربع على
عرش المدينة.. من عليائه يتأمل تكاثر الحمام من حوله، وتناقص بنات
جنسه، بشكل يهددها بالانقراض.. بروية كان يفكر في الأمر، وهو
يسترجع تلك الحكاية القديمة، حين أفتى أحد أسلافه لحمامة برأي،
أنقذ فراخها من الثعلب وأهلكه.
فجأة حطت بجانبه حمامة حزينة.. متألمة طفقت تبثه شكواها وتستعطفه
المشورة .. أشاح مالك الحزين عنها بوجهه وقال:
"لقد تغير الزمان يا صغيرتي".
الخطيئة
بخطى واثقة،توجه "نيوتن" نحو شجرة..
توفق تحتها، وطفق يتأمل ثمارها..
أحست تفاحة بوجوده فارتعبت ..
ألقي في روعها أنه أدم يوشك، ثانية، أن يرتكب فعل الخطيئة..
حين طال مكوثه، انتفضت التفاحة فزعة، فانكسر سويقها..
هوت على الأرض، واستقرت هامدة بالقرب من قدميه.
المرآة
حين تطلعت إلى المرأة، لتتأمل وجهك فيها، أذهلك فراغها. مرتبكا
تقهقرت إلى الوراء، فركت عينيك جيدا. من جديد حملقت في صفحتها
الصقيلة. بصلف تمدد الخواء أمامك.
بعد هنيهة، تبينت حقيقة الأمر: المرآة كانت تتأمل وجهها فيك.
الخلاص
أحدثت الطلقة صوتا مدويا، أفزع الطيور، فانتفضت هاربة وحدها
عصفورة- كأنها تعاني من اكتئاب حاد – طارت في اتجاه الصياد، باحثة
عن فرصة للخلاص.
متحسرا رفع الصياد عينيه، لمح العصفورة الضئيلة تحوم فوقه، استخسر
فيها الطلقة، فتجاهلها.. لكن حين لاحظ إصرارها، تأملها لحظة..
وكأنها أوحت له بفكرة الانتحار، وجه فوهة البندقية نحو نفسه.. ثم
ضغط الزناد.
بلقيس
في قصر سليمان، حينما كشفت بلقيس عن ساقيها المرمريتين، كان هناك
في مكان ما، عين تختلس النظر، وترتشف بالتذاذ تفاصيل القوام البهي.
من مكانه، في إحدى شرفات القصر، رأى الهدهد ما حدث، فاعتصر قلبه
الندم.
منذ ذلك الحين، أقسم الهدهد بأن لا ينقل مطلقا الأخبار بين البشر،
وأن يلزم الصمت إلى أبد الآبدين.
المومياء
في كل خطوة خطاها "نابليون" نحو مصر، ظل يداعب خياله حلم، بأن يعثر
هنالك على "كليوباترا" أخرى، ينسج صحبتها قصة حب، تخلد ذكراها في
وجدان البشر.
جد نابليون في البحث، ونصب عينيه ما حدث منذ زمن سحيق بين
"أنطونيو" ومعشوقته "كليوباترا" .
لم يأل جهدا في سبيل تحقيق مبتغاه، لكن بعد مدة طويلة من التقصي،
اقتنع أخيرا، أن المرء ليس بوسعه السباحة في نفس النهر مرتين.
حينذاك حمل معه مومياء، وعاد، قانعا بغنيمته إلى فرنسا.
دخان أسود
حين أضرم "نيرون" النار في روما، تصاعد إلى السماء دخان كثيف،
فتشكلت سحابة سوداء، ما فتئ حجمها يتزايد مع الزمن.
في قرية لا تبعد كثيرا عن روما، لاحظ الأهالي خيط الدخان المتصاعد،
فتساءل أحدهم:
-ما هذا الدخان الأسود؟
أجاب أخر:
-يبدو أن الكرادلة لم يتفقوا بعد على خليفة للبابا.
أبراهام
مبتهجا بغنيمته، عاد أبراهام من مصر، وأحلام بالثروة والجاه وسلالة
من الأنبياء تدغدغ خياله.
في طريقه بسيناء، كان بين الفينة والأخرى، يهش على غنمه، ويتفقد
عطية الفرعون بكثير من الحرص والاغتباط.
في لحظة ما، تطلع "أبراهام" إلى "ساراي".. التقت نظراتهما.. لمح في
عمق عينيها نظرة، أدرك معناها جيدا، فران عليه غم ثقيل.. أبدا لم
تفلح في إزاحته عن صدره، لا الثروة ولا الجاه ولا سلالة الأنبياء.
ظل
تفقد الرجل ظله، فلم يجده..
عبثا بحث عنه في كل مكان.
فجأة تراءى له ملقى في القمامة.
متلهفا، دلف نحوه..
التقطه..
لمعه جيدا.
ثم ألصقه به من جديد.
كما واتمنا منك اخباري بالاسلوب الغامض الذي تتبعه في الكتابه وكلي
امل في ان تقوم بمساعدتي
ولك جزيل الشكر والامتنان
ميوش
آراء حول الموقع
الاسم:فواز
العنوان البريدي:
fawaz_100@hotmail.com
Date:25/04/2009
Time:15:40
التعليق:
مشكوووووووووووووور على الموقع الرااااااااااائع
0505537522
آراء حول الموقع
الاسم:عمران عليوي
العنوان البريدي:
omranaliwi@hotmail.com
Date:24/04/2009
Time:12:02
التعليق:
مرحبا ابتسام اشكرك كثيرا انا عمران عليوي
تعليق على الأعمال
الاسم:قوة وحزن
العنوان البريدي:
amam21000@yahoo.com
Date:23/04/2009
Time:22:16
التعليق:
سلام وتحية الى الانسانة الفريدة... لازلت موجودة معنا يا
مارى شكرا على ماقدمت لم
ولن اجد انسان مثلك، قد بقيتى ملكة بين ملوك بين الادباء فى القمة
الاولى والاعلى شكرا يا مارى
آراء حول الموقع
الاسم: جازان
العنوان البريدي:
hamsjazan@gmail.com
Date: 19/04/2009
Time: 04:16
قصصك جميلة ...
اعتدت انا أتابع كتاباتك ..عندما وقعت مجموعة الخيول المسافرة بيدي
..خلال معرض الكتب سرقتني ..من بين المجموعات الأخرى فحضنتها
وتوجهت بها ..لتبدأ معها حكايات كثيرة ..
أردت البحث عن نسخ أخرى ولكني لم أستطع الحصول عليها ..
أردت ان اهديها لكل من أحب .
"الأنتظار يولد الملل والملل يولد الضيق والضيق يولد الخطايا .."
موفق في كتاباتك
ملاحظة : أردت أن أعلق ع كتابات الدكتور
جرجس حوراني
آراء حول الموقع
الاسم:حسين الجنيدي
العنوان البريدي:
demon0084@windowslive.com
Date:18/04/2009
Time:12:46
التعليق:
الموقع بما يحويه من كتب قيم أشكر جهودكم المبذولة ..
كما أني أود أن أوجه تحية من خلال موقعكم ..للكاتب
جرجس حوراني ..
أتمنى منكم لو أستطيع التواصل معه ..
لأني قارئ مهتم بما يكتبه
موقع ثقافى بحت ورائع جداورائع من كافة
النواحى الآتية :-
-الاستايل للموقع من اخراج وألوان... موقع كريم بالعطاء لمن لم
تجعله الظروف للاستمرار بتلقى العلم واعطاء الفرصة عن طريق كرمكم
الهائلفى التمكن من الثقافة الأدبية
وتحقيق حلم لم يتحققعن طريق الدراسة
(وهذه الملحوظة خاصة بى أنا)فلقد كان
حلمى أن أكون أديبة مثل الاستاذة سهير القلماوى
- أدبيا سأقوم بالامضاء بحضورى يوميا وتقديم الشكرلحضراتكم وأنا من بلاد النوبة وعندى مبدأ هام جدا وهوعدم التلصص والأخذ بدون تقديم الشكر والعرفان .
- أجمل تحية أقدمها لموقع قصة سورية العريق .
susu abouzaid
آراء حول الموقع
الاسم:عبد الفتاح أحمد السعدي
العنوان البريدي: aas@yanalo.com
Date:10/04/2009
Time:22:22
التعليق:
أنا شاعر ولي مجموعتان شعريتان مطبوعتان بعنوان ( آلام لم تغب) و(
عبّر أيها العربي ) ولديّ خبرة في كتابة المقالات الفكرية
المتنوعة. وشكراً لكم
انا عندى قصة لفتاه مصرية مسلمة عاشت فى امريكا من غير ام او اب
لمدة 20 سنة واعتمدت على نفسها لوحدها من وهى عنها16 سنة وهى هنا
لقت حاجات واتعلمت جاجات مهى دلوقتى من اعظم جرحين امريكا ومن احسن
فنانيها المعتزلين ارجو تقرئها ولو عجبتكم هكملها اخوكم احمد
تحية طيبة أبعثها اليكم وأتمنى لكم دوام النجاح والموفقية، أما
وبعد
لدي طلب واشكركم جزيل الشكر وارجو تزويدي بالبريد الألكتروني الخاص
بالكاتب الكبير
حنا مينة أو كيفية الوصول اليه.
مع تقديري لكم
الاسم:محمد المحفوظ
العنوان البريدي: 89-19-mohmed
مشاركة حول أدب المرأة
Date:09/04/09
Time:19:26
التعليق:
موضوع جميل جدا غني عن كل تعليق هنيئ لك ولموضوعك. وخاصة تلك
القصيدة الرائعة مثلك يا اديب
آراء حول الموقع
الاسم:hind h
العنوان البريدي:
hot-hind-59@hotmail.fr
Date:09/04/2009
Time:01:08
التعليق:
يسرني ان ازور موقعكم هذا المليء بالمعلومات الهامة
أخبار قصيرة
الاسم:أبو رامي
العنوان البريدي:
aburami1@gawab.com
Date:07/04/2009
Time:15:33
التعليق:
الأديب نبيه الشعّار... وداعاً
بعد صراع قاس مع المرض غيّب الموت الشاعر والقاص
محمد نبيه الشعّار
يوم الاثنين 30/3/ 2009, عن عمر ناهز الثامنة والستين.
وبرحيله خسر المشهد الثقافي السوري والعربي مبدعاً وإعلامياً له
صوته الخاص
عمل الراحل في الحقل الاعلامي مذيعاً وكاتباً ومحدثاً ومعد برامج
في اذاعتي حلب ودمشق وصحفياً في عدد من الصحف السورية
والسعودية، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب وجمعية العاديات وجمعية
الشعر، وقد صدرت له العديد من المجموعات الشعرية والقصصية منها :
تراب الغرباء 1973 بالع السكين 1984- موال وفيقة - قبلة الماء
وغيرها , كما انه ناشط في المنابر الثقافية في سورية.
ولد الراحل في حلب عام 1941, وتلقى تعليمه فيها, ثم تنقّل في عمله
ما بين سورية والمملكة العربية السعودية
الاسم: وهيبة خبيل
العنوان البريدي:
DELLECIT@YAHOO.FR
مشاركة حول أدب المرأة
Date: 01/04/09
Time: 10:46
التعليق:
أحلام الأديبة والشاعرة رسمت لي طريقا فوق أمواج البحر يوم
قرأتها ربيع 2003 كان البركان داخلي ملتهبا موجعا مدمّرا حد
الغثيان وكانت جراحي دمعة صمت مكابرة تأبى السقوط في عالم الذئاب
فجاء أدب المرأة الذي رسمته أحلام كحلم كعصفور حط في مكانه على
المعبد كأمل لطالما انتظرناه وعشنا لأجله.
لحدّ الساعة ومنذ ذلك الوقت ورغم قراءتي لعشرات الروايات العربية
لم تدهشني يوما رواية الى حد البكاء فرحا كرواية
أحلام
موقع يرحب بجميع زواره... ويهدي أمنياته وتحياته الطيبة إلى جميع الأصدقاء أينما وجدوا... وفيما نهمس لبعضهم لنقول لهم: تصبحون على خير...Good night نرحب بالآخرين -في الجهة الأخرى من كوكبنا الجميل- لنقول لهم:صباح الخير... Good morningمتمنين لهم نهارا جميلا وممتعا...Nice day مليئا بالصحة والعطاء والنجاح والتوفيق... ومطالعة موفقة لنشرتنا الصباحية / المسائية (مع قهوة الصباح)... آملين من الجميع متابعتهم ومشاركتهم الخلاقة في الأبواب الجديدة في الموقع (رواية - قصص - كتب أدبية - مسرح - سيناريو - شعر - صحافة - أعمال مترجمة-تراث-أدب عالمي)... مع أفضل تحياتي... رئيس التحرير: يحيى الصوفي