- أخبار ورسائل قصيرة
- محمد حيزي
- mohamed.hizi@laposte.net
- التعليق
- Friday 27 January 2006
- 23:01:19
الرجاء موافاتي بشروط المشاركة في جائزة نجيب محفوظ لسنة 2006 وشكرا
- شكوى
- zeus_alhanini@yahoo.com
- التعليق
- Monday 23 January 2006
- 09:06:48
لماذا ايتها الغالية لا اجد طريقا لمخاطبتك ؟؟ اريد ان اخبرك حقيقة لا تحتمل كل هذا الوقت الضائع في محركات البحث . ارجو يا غادة ان تصلك رسالتي عبر هذا الموقع واجد رسالة منك تخبرني عن عنوانك البريدي وتطمئن قلبي عن احوالك ايتها الغالية غادة السمان
. المخلص
- أخبار ورسائل قصيرة
- alhanini
- zeus_alhanini@yahoo.com
- التعليق
- Monday 23 January 2006
- 08:40:56
تحياتي
اتمنى ان تزودوني بعنوان او بريد الكتروني استطيع مراسلة السيدة غادة السمان عليه .
مع الشكر
الهنيني
- آراء حول الموقع
- جمعة عبدالجواد الوازني
- gomawazni@yahoo.com
- التعليق
- Friday 20 January 2006
- 19:58:19
شكراً على اتصالكم وتهنئتكم وتقبلوا شكري وخالص أمنياتي بالتوفيق كنت أتوقع أنْ ينتظم تراث الشعوب في جائزة عالمية. تخصص لبحث تراث الشعوب الأدبي. بصورة دورية. ليس للنظر في الأشخاص الأكثر تأثيراً ولكن في البيئة الأكثر تأثيراً. وأعمل في هذا الاتجاه وسأكتب لكم بالشرح لاحقاً. تقبلوا احترامي وشكري وكل عام وانتم بخير. والحمد لله من قبل ومن بعد.
الوازني
- آراء حول الموقع
- زياد دلكي
- dalki1965@yahoo.com
- التعليق
- Friday 20 January 2006
- 16:48:37
بدايه نشكر لكم اهتمامكم المتواضع بالقصه السوريه التي نحبها ,ثم ما اريد ان اوصله من خلالكم اهتمامي الشخصي بكل لمراسله كل من يرغب من هواه القصه والشعر على عنواني المدرج
وها انا ابعث تقديري الكبير لهذا الموقع وانا جار لفلسطين ونهر الاردن
مع فائق تقديري
- آراء حول الموقع
- زياد دلكي
- dalki1965@yahoo.com
- التعليق
- Friday 20 January 2006
- 16:42:30
كلمتي الى كل القراء ممن يتحفوا بصفحات القصه السوريه , اقول لهم هنيئاً لكم هذه الاطلاله على صفحت القصه التي تتكلم في مجملها عن احساس رائع في التصوير والخيال , يبقي القارىء متيقضاً الى ما يلي الاحداث من
تشويق وشد
- تعليق على القصص
- جبران عبد الرزاق
- jebraneabderrazak@maktoob.com
- التعليق
- Friday 20 January 2006
- 09:29:17
قصة اللوحة
الصديق مصطفى لغتيري
قصتك اللوحة رسم لتفاصيل خفية يكشفها التأويل الشعري لبنية الجملة لديك.وهذا يدكرني بقصيدتين كتبتهما مؤخرا بنفس العنوان.ما رأيك في حوار أجناسي بين القصة والشعر. انتظرني قريبا إن لم يستلبني الكسل من جديد.ابتسم,
- تعليق على القصص
- الادارة
- التعليق
- Thursday 19 January 2006
- 22:41:59
عندك حق ياعزيزي والمقصود من التعليق على القصص الموجودة في صفحة الكاتب هو ان يقوم المعلق بعد انتقاله الى صفحة البريد باختيار علامة (تعليق على القصص) ومن ثم ذكر اسم الكاتب والقصة المراد التعليق عليها
ارجو من القراء الراغبين في التعليق على القصص ان يذكروا اسم الكاتب واسم القصة المراد التعليق عليها حتى تتم حسن المتابعة من الجميع
مع افضل التحيات
الادارة
- آراء حول الموقع
- من القراء اليوميين للموقع
- التعليق
- Thursday 19 January 2006
- 20:45:51
مرحباً.. أعتقد ان هناك مشكلة في بريد القراء، حيث المعلق على قصة معينة، يعتقد انه يعلق على ما قد قرأ ، بينما تصل رسالته للموقع بدون معرفة عما يتكلم، وهذا يلغي الهدف من اتاحة امكانية التعليق على القصص.. ألست على حق؟؟
- آراء حول الموقع
- عبد القادر الخليل
- abdulkaderalkhalil@msn.com
- التعليق
- Wednesday 18 January 2006
- 17:12:56
تكتب بطلاقة وتفكير عميق طويل المدى. تجعل من الصعب سهلآ وبواسطة قليل من الجمل ام في قليل من الأساطير تخلق قصة كامله. تنقل القارء الى ضمن القصه حتى يتابع هو الى اين يريد. اراؤها لها بعد في الزمن والمكان . الاحساس السادس عندها قوي للغايه. عميقة المغزى وكل كلمة تكتبها في حد ذاتها في ضمنها قصة. قليلة اللف والدوران تترك في نفسها التفسير وبآن واحد تدع للقارء ان يترجم حيث ما يريد. كل كلماتها لذيذة سهلة المفهوم مليئة في التفسير. أحلامها تندمج مع احلام الأمة بكاملها وهدفها في كل نهاية الوطن والحرية
- أخبار ورسائل قصيرة
- مثقفون مصريون ينتقدون طلب محفوظ
- التعليق
- Wednesday 18 January 2006
- 07:47:24
مثقفون مصريون ينتقدون طلب محفوظ موافقة الأزهر على نشر روايته أولاد حارتنا
2006-01-18
أعرب عدد من المثقفين المصريين عن رفضهم موقف الأديب المصري الحائز على جائزة نوبل للآداب نجيب محفوظ المتمثل في اشتراطه موافقة الأزهر قبل نشر روايته «اولاد حارتنا» في كتاب في مصر بعد 47 عاما على منعها.
وكانت دار الهلال المصرية قررت طبع نسخة شعبية من الرواية لنشرها الشهر الماضي احتفاء منها بالذكرى الرابعة والتسعين لميلاد محفوظ.
الا ان محفوظ عارض نشر الرواية لانه باع حق امتيازها لمكتبة الشروق التي يملكها رئيس اتحاد الناشرين العرب ابراهيم المعلم.
وفي الوقت نفسه تم الكشف ان محفوظ وضع شرطين لنشر روايته «اولاد حارتنا» في مصر، وهما كما يقول احد ابرز المقربين من محفوظ الروائي يوسف القعيد لوكالة فرانس برس «ان يوافق الأزهر على نشر الرواية، وثانيا ان يكتب احد المقربين من جماعة الاخوان المسلمين مقدمة لروايته».
واشار إلى اعتقاده بان مطالبة محفوظ بهذين الشرطين تعود إلى «محاولة تبرئة ساحته من الموقف الذي اثاره علماء الأزهر في شهر ايلول - سبتمبر من عام 1959 عند بدء نشر الرواية في صحيفة الاهرام على مدار ثلاثة اشهر ومطالبتهم بوقف نشر الرواية وعدم نشرها في كتاب».
ورأى الأزهر في حينه ان الرواية التي نشرت في بيروت قبل اكثر من 46 عاما تتعرض للذات الالهية وللانبياء. وهذا ما دفع اجهزة الامن المصرية إلى تبني موقف معاد للرواية ولكن على اساس مغاير واتهمت فيه محفوظ بالقدح بالزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر واعضاء قيادة مجلس الثورة آنذاك.
واستمر نشر الرواية رغم ذلك بشكل يومي في الاهرام بدعم من رئيس مجلس ادارتها في حينه محمد حسنين هيكل بعد ان رفض ادعاءات كلا الطرفين، وشرح الموقف الادبي للرواية لعبد الناصر.
وقال عدة مثقفين وبينهم الروائي جمال الغيطاني انه «ليس من حق دار الهلال ان تقوم بطبع كتاب بدون موافقة صاحبه، وليس لها حق الاعتداء على حقوق مؤلف باع كتابه إلى جهة اخرى لتولي نشره» بحسب قول الغيطاني.
الا انهم اتفقوا ومن بينهم المقربون من محفوظ مثل الغيطاني والقعيد على ان «مطالبة نجيب محفوظ برقابة الأزهر تضع سابقة خطيرة، اذ تعطي الأزهر حقا في الرقابة على الابداع بما يخالف موقف المثقفين المصريين، خصوصا وان لائحة الأزهر نفسه تؤكد ان لا حق له في المصادرة او الموافقة الا بناء على طلب من جهة ما» كما اكد القعيد.
واضاف القعيد ان المؤلف نفسه بهذه الطريقة «يبحث عن رقيب ديني على ابداعه بما يخالف اسس الابداع».
من جهته قال الروائي محمد البساطي لوكالة فرانس برس «رغم ان هذا الشأن خاص بمحفوظ، الا انني لو كنت مكانه لما اوليت اي اهتمام بموقف الأزهر، فأنا كاتب وصاحب رأي وموضوع وفكر وقضيتي ان اوصل ذلك للناس بعيدا عن اية تهديدات».
ودعا البساطي إلى «وضع حد لسلطة الأزهر وهنا دور الكاتب مهم وهذا ما يدفعني لعدم الموافقة على موقف نجيب محفوظ الذي ربما لديه اسبابه الخاصة بعد الاعتداء عليه، وربما كعادته لا يريد ان يغضب احدا».
اما الروائي عزت القمحاوي فيرى ان «نجيب محفوظ في موقفه هذا وكأنه يخون نصه، لأن الكاتب عندما لا يدافع عن نص كتبه يكون حريا به الا يكتبه اصلا، لانه في موقفه هذا يكرس سلطة غير شرعية للازهر للوصاية على الادب من خارج القانون والدستور».
واشار إلى ان موقف محفوظ هو «جزء من سياق عام لدى نجيب محفوظ يتجلى فيه احترام السلطة إلى اقصى حد ايا كانت هذه السلطة».واكد ان شخصية الكاتب الحائز جائزة نوبل عام 1988 «لم تكن من الشخصيات صاحبة الموقف او النشاط العام المساند لحرية الابداع او للحريات عموما رغم ما يتمتع به منذ وقت مبكر من حصانة الشهرة التي توجت بنوبل».
ويرى أن محفوظ «لم يقف موقفا وهو في كامل صحته واصغر سنا في لحظات كان المجتمع في اشد الحاجة اليه لرفع صوته المساند، لكنه لم يفعل».
وتوقف محفوظ نسبيا عن الكتابة بعد تعرضه لمحاولة اغتيال على ايدي متطرفين اسلاميين عام 1994 حيث اصيب بتهتك في عضلات الرقبة.
عن الرياض
- آراء حول الموقع
- أبو عذاب
- abo3azab2004@hotmail.com
- التعليق
- Friday 13 January 2006
- 00:16:36
موقع كتير حلو ارجو لكم التقدم والمحبة والازدهار
- آراء حول الموقع
- زائر للموقع
- abduallh_aaaa@yahoo.com
- التعليق
- Thursday 12 January 2006
- 14:19:16
شكرا على المجهود الضخم والكبير.... بصراحة لقد اثلجتم قلبوبنا بهذا العمل الرائع
ولكن يبقى اللوم قليلا على ان الطرح من الكتاب على امتداد الوطن العربي الذي يتسم بالوجدانية فقط ، وهو عبارة عن هموم داخلية نفسية باستفاضة واهتمام بعناصر الحبكة واللغة ، لكنهم للاسف الشديد ابتعدوا عن ملامسة الهموم اليومية من المشاكل المعاصرة في العمل وفي تفاعلهم مع القضايا السياسية والاجتماعية والادارية ومؤاثرات العولمة من جانب اخر .
والاهم من كل هذا وذاك ابتعادهم الفعلي عن طرح حلول حقيقية تسهم في ايجاد مخارج للهموم والمشاكل وبات دورهم مقتصرا على طرح المشاكل التي نعاني منها دون البحث في حلول معقوله، لانريد قراءة هموم محبطة للقاريء تجلب عليه تقليب المواجع ، نريد من الكاتب ان يكون جزء من الحل ، فالصوت العالي والصراخ في وجه المشاكل لايشكل حلا. واذا كان للكاتب دور في الحضارة من توثيق وطرح مشاكل الناس فلا بد من طرح حلول لا تكون وهم وامال بل ان تكون حلول منطقية يسعى لها فعليا ويضيفها في رواياته
وبذلك يكون الكاتب منبع امل ومنبع للبناء، اما ان يختزل دور الكاتب في البكاء على الاطلال وان يقف عاجزا امام المشاكل فاعتقد انه سيصبح جزء من المشكلة بلا شك
وفي الختام اشكر لكم سعة صدرك و واوجه تحية تقدير حقيقية للقائمين على هذا الموقع الرائع والهام.
عبد الله
- أخبار ورسائل قصيرة
- الملتقي الثاني للأدباء الشباب العرب
- التعليق
- Monday 09 January 2006
- 15:55:21
الملتقي الثاني للأدباء الشباب العرب
المنامة ـ القدس العربي ـ من عبد العزيز الراشدي: اختتمت قبل أيام، بدولة البحرين، أشغال الملتقي الثاني للأدباء الشباب العرب الذي نظمته مؤسسة المورد الثقافي بتعاون مع غاليري الرواق، وجريدة الوطن ، وعرف مشاركة أدباء شباب من كل من الجزائر وتونس وليبيا ومصر وفلسطين، والأردن، والبحرين، وسلطنة عمان، وسورية والسعودية والمغرب.
وقد تضمنت أشغال هذا الملتقي ورشات في الشعر والقصة القصيرة أطرها كل من خالد مطاوع، الأستاذ بجامعة ميشيغن بالولايات المتحدة، وسحر الموجي، الروائية الصحافية والأستاذة بجامعة عين شمس بالقاهرة، بالاضافة إلي محاضرات حول التجربة القصصية والشعرية العربية الجديدة ألقاها كل من الصحافي المصري سيد محمود والناقد البحريني محمد البنكي. كما تضمن البرنامج قراءات أدبية للمشاركين بكل من غاليري الرواق ومركز الشيخ زايد، علاوة علي لقاء مفتوح مع الأديب البحريني قاسم حداد تحدث فيه عن الكتابة والموسيقي وآرائه حول التجربة الشعرية الجديدة..
في اليوم الأول للقاء، خلال جلسة الافتتاح، أكد خالد مطاوع علي أهمية اللقاء باعتبار أن هذه الدورة لم تتعثر كما حدث للدورة الأولي بالقاهرة التي واجهت مشاكل، وأبدي سعادته لتمكن المورد من لم شمل كل هؤلاء الأدباء الشباب الذين يمثلون الصورة المستقبلية للمشهد العربي الثقافي..
في محاضرته حول الأدب الجديد، أو أدب التسعينيات كما أسماه، أشار الناقد البحريني، رئيس تحرير مجلة أوان إلي إشكالية المفهوم، الذي اعتبره مصيدة، لأنه مبني علي مصادرات عدة جري تمريرها داخل العنوان. وتساءل، هل هناك أدب تسعيني؟ ما هي مقوماته وخصوصياته؟ ألا يبدو الحديث عن هذا الأدب جلبا لنوع من القطيعة؟ هل أحدث هذا الأدب (إذا وجد) فعلا قطيعة؟ هل نسمي أدب التسعينات ما يكتبه فقط الكتاب الشباب أم أن الكبار الذين طوروا أساليبهم تسعينيون أيضا؟ ثم لاحظ استحالة القطيعة لأن الكتابة استمرار في الزمان والتجربة...
وحدد محمد البنكي آليات التقسيم، واعتباراته فخلص إلي أن تحقيب الأدب ينطلق من منطلقات أهمها:
ـ فكرة الأجيال (الزمن)، حيث أن المنطلق السوسيو أدبي أو التاريخ أدبي، يمنح الباحث هذه الامكانية. لكنه عاد وأكد بأن التحقيب مجرد حيلة قديمة وكسولة يلجأ إليها الباحث، ونفي أن يكون الفصل ممكنا مادام الأدب يستمد مادته الأساسية من القديم اللغة، الاحساس، التراكم الوجداني..).
ـ التراكم، مقترحا مَثَل الجوائز التي كرست صيغة أدبية وأسماء معينة، كسحر الموجي، ورجاء عالم، ويوسف المحيمد، هدي أبلان، هدي العطاس، وجدي الأهدل، فخري صالح، ياسين عدنان، خليل صويلح...
ثم تساءل، هل تقتصر التجربة التسعينية علي الجيل الجديد؟ أم أن تحولات أدباء الستينات يمكن إدراجها ضمن نفس الإطار، لتكون منطلقا آخر لتحديد المفهوم؟ فقاسم حداد مثلا وعباس بيضون وغيرهما راكموا تجربة غنية ومختلفة تحايث من حيث الأشكال والمضامين والرؤية ما يكتبه التسعينيون...
وعلي مستوي المتابعة النقدية، أشار البنكي إلي تجربة كل من ادوار الخراط وصبري حافظ، وكمال أبو ديب، وعبد العزيز بومسهولي ومحمد لطفي اليوسفي، التي تابعت هذا الأدب وحاولت التنظير له.. مبرزا بعض هفواتها، حيث انعكست المتابعة في بعض هذه التجارب علي الذات بدل الموضوع. ثم تحدث عن النقد الجديد الذي يقترح قراءة عاشقة لهذا الأدب، ويدخل عليه من باب الجمال..
ولاحظت التدخلات وهي لكل من المغربيين محسن أخريف ورشيد منيري، والسورية مرام اسلامبولي، الفلسطينية مليحة مسلماني، والمصريين محمد عبد النبي ومحمد صلاح العزب، والتونسية يسري فراوس، والمصرية سحر الموجي ... عمومية الطرح لدي التطرق، علي مستوي القراءة، لتجربة الكتاب الشباب في الوطن العربي، إذ تلجأ القراءات في الغالب إلي الحوم حول التجربة دون إبراز الخصائص الفنية والجمالية لهذا الأدب ودون إعطاء أمثلة محددة، كما لا حظت تدخلات أخري تهافُت الكثير من الكتابات التسعينية التي تعتني بالبيانات بدل الكتابة، مما يجعل طموحها أقوي من قدرتها.. ولامت تدخلات أخري النقد لعدم مواكبته الزخم الابداعي الجديد مع التأكيد علي ريادة هذه الكتابة وانفتاحها علي الأفق العالمي من خلال ثراء الإطلاع وقدرة الكاتب الجديد علي القراءة بلغات عدة.. وفي معرض تعقيبه عاد محمد البنكي إلي الاتفاق مع الكثير من هذه الملاحظات، مؤكدا في الوقت ذاته أنه مبدع، في صف المبدعين، وأنه لم يأت إلي الجلسة ناقدا...
المحاضرة الثانية للصحافي سيد محمود، حول الرواية الجديدة في مصر، كانت محاولة لمسح المشهد الروائي الجديد، الذي أكد المحاضر أهميته بخلاف الشعر الذي يعيش أزمة مع القارئ. هاته الأهمية صاحبتها مواكبة نقدية بعد الثمانينيات مباشَرَة، ونجحت في تكريس تجارب لدور نشر واكبت هذا الزخم فاستفادت بدورها وأخذت حظها.. وأوضح سيد محمود الاختلاف الحاصل في تفسير هذه الموجة من الكتابة، حيث يرجعه البعض إلي تشعبات المكان (القاهرة تحديدا)، حيث تعتني هاته الكتابات بالمهمش والهامشي (لصوص متقاعدين لحمدي أبو جليل، بمناسبة الحياة لياسر عبد الحافظ، أن تكون عباس العبد لأحمد العايدي، وغيرها...) بينما يقرأه البعض من منظور موت القضايا الكبري والاعتناء باليومي..
وتساءل: ماذا اكتشفت الرواية الجديدة لتحظي بمكانتها؟ أهو التشظي؟ اكتشاف العنصر السير ذاتي؟ الحوار بين أشكال كثيرة من الكتابة؟ التشكيل النصي؟ الغرائبية؟ (كما حدث حين كتبت ميرال الطحاوي عن البدو، ونالت شهرة واسعة) ـ الاهتمام بالأطراف؟ ربما هي أسباب تجتمع لتمنح الرواية المصرية الجديدة، والعربية عموما خصوصيتها التي تكرست بمقاومة الكتاب الجدد لكل أشكال الاقصاء ونزوحهم إلي النشر بشكل فردي بدل الاعتماد علي مشاريع النشر الرسمية كالسالفين...
واستمر النقاش بخصوص هذا الموضوع ـ الذي اعتبره الشاعر المغربي محسن أخريف نوعا من البحث عن كسب الريادة للأدب المصري ـ لوقت طويل، إلي أن اضطر المسير إلي إيقاف النقاش بسبب ضيق الوقت..
في مداخلته حول الموسيقي والكتابة، أثني الشاعر قاسم حداد علي جمالية الحذف، وأوضح بأننا لا ينبغي أن نكون عاطفيين تجاه نصوصنا، وأن الكتابة تمر عبر مستويين: التدفق الذي يحتل أهمية قصوي، وإعادة التشكيل الذي يحتل الحذف خلاله الجزء الأهم.. وتساءل: إلي أي حد نستطيع ككتاب مغايرين اقتراح مفهوم جديد للموسيقي في النص؟ سواء في الشعر أو النثر؟ وأثني علي الكتاب الجدد الذين يأتون إلي النص عراة من أسلحة الوزن والقوافي. فالذي يأتي وفي جعبته هذه الأسلحة ـ حسب الشاعر ـ يوهمنا بأنه يمتلك جزءا من الشعر، بينما يتحمل كاتب النص العاري المسؤولية الكبري في تحقيق نصية النص، وهذا ما يجعل النص عند الأخير أكثر جمالا، كما يفيد هذا النوع من الاشتغال الكاتب في البحث عن صيغ (فلسفية) لإقناع القارئ بجدوي عمله، كما يعينه علي إنتاج مفاهيم جديدة والتعمق في اكتشاف الجماليات والاحتمالات بشكل غير محدود، ويفيد من جهة أخري في التعاطي مع اللغة الأم بعيدا عن الزخرف والبلاغيات التي تخلق حجابا سميكا بين الكاتب ولغته.
مداخلة الأديب قاسم حداد، جاءت في أغلبها علي شكل أسئلة ، تفضح القلق الكامن لدي الشاعر، ونزوعه إلي الشك، بدل الأجوبة الجاهزة، مما جعلها تحظي باهتمام الكتاب الشباب فتساءل الكاتب المسرحي عمرو سواح من سورية، عن رأي قاسم في العودة إلي التراث؟ وتساءل باسم شرف من مصر عن علاقة الكاتب بنصه، هل هي علاقة واعية بالضرورة؟ فقد يكتب الشاعر قصيدة نثر لكنه يكتشف بأنها موزونة.. وهل يقترح قاسم حداد شعرا بديلا؟.. وتساءلت يسرا فراوس من تونس عن الطاقة الكامنة في اللغة، التي جعلت السابقين يضعون الأوزان؟ وتساءل صالح قادربوه من ليبيا بخصوص التجريب في الشعر وموقف قاسم حداد منه؟ بينما تحدث محمد خضر الغامدي من السعودية عن التجارب المشتركة لدي الشاعر مع كتاب آخرين.وتساءل وليد الزريبي من تونس عن القيود التي يقترحها الشاعر في الكتابة ومدي تناسقها مع طرحه الفني؟ وأكدت ديالا خصاونة من الأردن في السياق ذاته علي أهمية نزع القداسة عن اللغة وتساءلت كيف يقوم الشاعر بذلك؟ وتساءل رشيد منيري من المغرب عن التعاون بين قاسم حداد ومرسيل خليفة؟كما تساءل مازن حبيب من سلطنة عمان عن أوقات الكتابة؟ وأكد الفارس الذهبي من سورية علي أهمية التصوير ومسرحة النص الشعري. بينما اختتمت الجزائرية فائزة مصطفي لائحة التدخلات بالتساؤل حول شعرية القادمين إلي اللغة العربية من قوميات أخري؟
في معرض جوابه، أوضح الشاعر أن العودة للتراث لا تعني ترك العالم ، ليست نوعا من الاستلاب، الحرية أمام الكاتب الشاب كبيرة، لذلك عليه اقتراح جماليات جديدة، دون إغفال قراءة التراث كي لا يُسلِّط علينا التراث سيفه.النص مقدس في المجتمع العربي، وقراءة هذا النص أضحت أيضا مقدسة مع مرور الزمن، فأين هي حرية المبدع؟ أين إبداعه وذهابه إلي النصوص الأولي ليعرف أن الخليل بني فقط علي نصوص قبل الوزن وأخذ منها ليبرر طرحه؟
لا أقترح شعرا بديلا ـ يقول قاسم حداد ـ بل مفاهيم جديدة للشعر. وأنا لم أقل بأن السابقين لم يفعلوا شيئا، فالأوزان واحدة من عبقريات التراث العربي، لكن علي الجيل الجديد أن يعطي مبررا لوجوده من خلال إشعال المخيلة واقتراح الجديد.. ليست لدي وصفة جاهزة للتعامل مع التراث، وعشق اللغة ضروري. حين أكتب، أسجل مقاطع وصور متفرقة، لكن لحظة الكتابة تتطلب الجلوس إلي الطاولة، وبخصوص الصور، أغذي المخيلة من البحر والسينما، وأري الأشياء بالدهشة ذاتها التي رأيتها بها أول مرة، الجمال في الداخل، وعلي الشاعر اكتشافه فقط، ومخيلتنا تمتلك كل زخم التراث الإنساني..
وبخصوص التجارب المشتركة، أوضح الشاعر أهميتها، فهي عادة تفجيرات مشتركة، لم يكن لها هاجس الحفاظ علي أسلوب الشخص، بل كان النزوع الأساسي هو ابتكار ثَالِثٍ موجود أساسا، فقد يبدأ الشخص من مسودة الثاني بالحدف أو الاضافة، وقد يأتي السارد من الشعر والعكس. أما تجارب القادمين من قوميات أخري فذكرت الشاعر بالتجربة الرائدة لسليم بركات الذي اعتبره قاسم عنوانا كبيرا من عناوين الشعر..
وعبر الشاعر عن قلقه من كلمة تجريب، فهو يشعر في الكثير من الوقت بأن الحياة تجربة ليست براغماتية، إنها الحياة، وبالتالي، يجد حواجز كثيرة مع المسرح التجريبي لأنه يقترح أساسا تجربة . ينبغي وضع النص في سياق الحياة، ولا ينبغي أن نتعامل في كل خطواتنا مع المحْتَرَف، فالنص خلاصة حياة.
وتميزت الورشات التي نظمت خلال اللقاء، وتنوعت بين فتح النص وتقطيع نصوص قديمة وكتابة جديدة، باختلاف شديد حول أهميتها وضرورتها، حيث رأي بعض المشاركين بأن الورشات عديمة الجدوي بالنظر إلي المستوي المتميز للمشاركين وقوة نصوصهم، في مقابل استناد الورشات إلي صيغ تابثة تفرض علي المشارك رؤية واحدة لكتابة النص.وكذا حاجة الأدباء الشباب ليس إلي ورشات بل إلي اللقاء مع الجمهور وقراءة نصوصهم. وهذا ما جعل الكاتبين البحرينين علي الجلاوي وسوسن دهنيم ينسحبان من اللقاء بعد نقاش مع مديرة المؤسسة وخلاف حول وجهات النظر، حيث رأت الكاتبة البحرينية المشاركة في اللقاء عائشة الصقر، في السياق ذاته أن الكتابة ليست فعل أمر، وأن حرية المبدع مقدسة..
هذا الطرح رد عليه المنسق خالد مطاوع بقوله: ان مؤسسة المورد قد اشترطت علي المشاركين الالتزام منذ البداية بالورشات، وأن تلك صيغة عملها ولا يحق للمشارك مطالبتها بتغيير طريقة عملها التي تختلف بها عن الملتقيات والمهرجانات الأدبية الأخري...
في أمسية تقييم الملتقي، أجمع المشاركون علي نجاحه، وعلي أهميته، إذ تمكن من كسر الحواجز بين الأدباء الشباب في الوطن العربي، مع تشديدهم علي انتقاد الورشات، داعين المؤسسة إلي النظر في اقتراحات الكتاب المشاركين من أجل تطوير الأداء مستقبلا.
- تعليق على القصص
- يحيى الصوفي
- التعليق
- Saturday 07 January 2006
- 11:28:22
لم تخبرنا اخي العزيز صالح الرزوق عن اي قصة او عمل ادبي تتكلم وتعلق
مع افضل تحياتي
يحيى الصوفي
-
- تعليق على القصص
- صالح الرزوق
- salehrazzouk@yahoo.com
- التعليق
- Saturday 07 January 2006
- 10:09:50
كتابة قريبة من الشعر المرسل. ولكن بنبرة تتخطى حدود الموجود هنا إلى من هو هناك . الظاهرة صوتية. والصورة تكاد أن تعبر عن هواجس ليس للعقل الأول مرادف أو ظل تتشكل به.
صالح الرزوق
- أخبار ورسائل قصيرة
- مروان الصاعدي
- m@m.com
- التعليق
- Wednesday 04 January 2006
- 23:22:27
هذا الموقع رااااائع جداً جداً جداً .. ومن خلاله أتيت لموقعكم
...............
أتمنى تضيفوه عندكم
..............
http://www.alfhrs.net/
- تعليق على القصص
- صالح الرزوق
- التعليق
- Wednesday 04 January 2006
- 12:25:18
رأي في
جبران خليل جبران
لم يكن جبران مبدعا في الأدب وحسب. بل كانت لصوته رطانة فلسفية. وهذا يمكن قراءته باتجاهين : تثوير الأداة ، وغسل أفكار المضمون ، مثلما فعل أمبرتو إيكو ومن على شاكلته.
لقد استطاع النص الجبراني أن يعيد قراءة الأنا من الداخل ( لذلك إن مفرداته بمعظمها من المعجم الإنجيلي ).
ومن الخارج أيضا ( وعلى هذا الأساس توجه الخطاب لديه إلى موطن التصوير ، أو بيت الأفكار ، ديالكتيك الواقع الموازي ).
ليس لجبران إطار تاريخي ، فهو ظاهرة تصلح لمطلق الأزمنة. وربما لهذا السبب يرتبط اسمه مع نيتشة العدمي قاتل الإله ، مع أنه إصلاحي وغير ملحد. وربما على هذا الأساس طور نورمان ميلر مؤخرا ( انجيل الابن ) ، كمحاولة أخيرة لإعادة قراءة تراجيديا الوضع البشري.
من النبي وحتى الأجنحة المتكسرة معراج الكلمة يسمو فوق الصلصال ، ولكن انطلاقا من التراب الذي هو جوهريا ماء ومادة الحياة....
صالح الرزوق
( 2006 ) لزيارة صفحة الكاتب: جبران خليل جبران
-
- آراء حول الموقع
- التعليق
- Tuesday 03 January 2006
- 19:31:58
قصص جميلة
- آراء حول الموقع
- هدباء
- التعليق
- Monday 02 January 2006
- 11:52:18
شكراً لك يا استاذ يحيى.. أرجو لك وللجميع سنة كريمة، عسى أن يعم فيها السلام، وتعلو القيم المثلى في نفوس الجميع.
- أخبار ورسائل قصيرة
- أسد محمد*
- assadm20005@gawab.com
- التعليق
- Sunday 01 January 2006
- 14:33:57
رواية بنات الرياض للكاتبة رجاء عبدالله الصانع
بنات الرياض، هي الرواية الأولى لكاتبة سعودية شابة، صدرت الرواية عن دار الساقي في بيروت، جاءت في 319 صفحة من القطع المتوسط، ووقع على غلافها الأخير الدكتور غازي القصيبي مزكياً: «هذا عمل يستحق أن يُقرأ.. وهذه روائية انتظر منها الكثير.. تزيح الستار العميق الذي يختفي خلفه عالم الفتيات المثير في الرياض..».
الكاتبة رجاء عبدالله الصانع، 23 سنة، طبيبة أسنان، خريجة جامعة الملك سعود، استمرت في كتابة الرواية ست سنوات، مستفيدة من علاقاتها مع بنات جنسها، ومن تقنية الإنترنت.
فكرة الرواية:
بداية العنوان اللافت «بنات الرياض»، أستقي من أغنية للفنان عبدالمجيد عبدالله «يا بنات الرياض» تتلخص الفكرة في حكاية أربع فتيات من الطبقة الغنية في العاصمة السعودية، اسمتهن قمرة ولميس وسديم وميشيل (مشاعل)، ارتبطن بعلاقة صداقة، ومكاشفة لأسرارهن عبر الشبكة العنكبوتية، وطرح خمسين رسالة إلكترونية، وجهت إلى مجموعات «الياهو غروب» المعروفة، أطلقت عليها «سيرة وانفضحت». والفتيات الأربع يبحثن عن الحب: قمرة مطلقة بعد اكتشاف خيانة زوجها لها، سديم تركها خطيبها بعد أن سلمته نفسها في لحظة من تشتت ورغبة ليتركها بعد ليلة دافئة، ثم تأخذه الظنون بعيداً ومعتقداً أنها فعلت ذلك مع آخرين قبله، أما مشاعل فلم يتمكن حبيبها من الزواج، وفشلت علاقته بها، لأنه امتثل لأوامر أمه الرافضة أن يتزوج ابنها من فتاة أمها أمريكية، ولميس فكانت أوفر حظاً منهن، ولعبت دوراً في مساعدتهن، وروت تجاربهن، وأقامت علاقات جيدة معهن.
وإن بدت الفتيات على علاقة وطيدة فيما بينهن، فإن كل فتاة تعيش خيبتها الخاصة ما عدا لميس التي ستوفق في حياتها الزوجية وترتدي الحجاب وتسافر مع زوجها إلى كندا ليواصلا دراساتهما العليا.
أثارت هذه الرواية منذ صدورها في شهر أيلول الماضي سيلاً من النقد المباشر الانطباعي في مختلف الصحف العربية وعلى مواقع الإنترنت، والقليل من النقد الجاد الذي يضعها في المكان أو التصنيف المحدد لها.
لن أقوم بهذه المهمة، لكنني، سأضع بعض الملاحظات حول نص جديد لكاتبة شابة، يمكن مقارنته ب «صباح الخير أيها الحزن» لابنة السابعة عشرة عاماً الفرنسية فرانسوا ساغان، ورواية «علاقات خطيرة» لجاك دي لاكلو والروايات الثلاث تجمعهن:
- 1 - الاهتمام الاجتماعي البالغ.
- 2 - جاءت على شكل رسائل عاطفية، أو تناولت موضوعات عاطفية مما يشير إلى أهمية:
- دور المجتمع في شرعنة النص الإبداعي.
- علاقة النص الإبداعي بالمجتمع.
- حاجة المجتمع لما ينقصه: العاطفة.
وهذه الشروط حققتما الروايات الثلاث، ومن هنا، أهم ما قدمته هذه الرواية هو طرح أسئلة هامة حول ضمير الغائب في حياة مجتمع لا يعرف الكثير عن هذا الضمير، ولم يكن الطرح مفتعلاً، أو قادماً من الخارج، بل من وسط هذا الضمير، والعارف به والمدرك لحيثياته، وقدمه كما هو بعالميه الجسدي والروحي، ليفيق القراء على مناطق مجهولة تعيش بالقرب منهم ولا يعرفون عنها الكثير.
القضية ليست عبرة أو دعوة للاعتراف أو للمعرفة بقدر ما هي كشف اللثام عن واقع ملموس، وعندما سمحت الكاتبة لنفسها بتقديم هذا الواقع عبر نص إبداعي، تفاجأت بحجم ردود الفعل التي كانت في أغلبها ايجابية، وإن انقسمت على نفسها بين مؤيد ومعارض، لكن ما حدث، هو ضربة معلم في جدار اجتماعي تم بناؤه عبر زمن طويل من ترتيبات قسرية لا تمت إليه بصلة، وعندما انتهت الضربة وأتيح للجميع بالتلصص على العالم الآخر المجاور، لم ينزعجوا بل ابتهجوا، لماذا لم تحدث ردود فعل عنيفة عليه؟ وهذا يحدث عادة في مجتمع محافظ، يحتاج الجواب إلى سؤال آخر، ماذا قدم هذا العمل الإبداعي للمجتمع؟
بالضبط هنا الجواب الذي يدعو للإنصات إلى التيار الجارف الذي يحدث في القاع الاجتماعي، هذا القاع الذي بدأ يطفو على السطح، ويشي بأشياء في غاية الأهمية، بدأت تتبلور مع التحولات المعرفية الكونية الجارفة، وبدأت تطرح الأسئلة وترفض وتقبل وفق كيمياء خاص بها، وتعيد تفاعلاتها الذاتية بعيداً عن الضجيج أو المواجهة الحادة.
وهذا يقودني إلى طرح عدة محاور في الرواية وحولها:
- 1 - المحور الأساسي في الرواية هو اللامكان (شاشة الكمبيوتر) التي كانت البطل في النص، وتم إلغاء المكان المألوف في النص الروائي لصالح المكان الافتراضي الذي بدأ يتسلل إلى حياة الناس وبشكل لافت، وأصبح جزءاً من حياتهم، متجاوزاً تلك الأمكنة بكل أنماطها القديمة (المصنع، الحقل، البحر، المدرسة، الجامعة..) لصالح أماكن مختصرة أو تتراوح مع شاشة الكمبيوتر التي بدأت تحرك عوالم في غاية الخطورة خاصة لدى الجيل الجديد الذي بدأ يتقدم وتتهدم أمامه أسوار المكان والزمان دون أن يخطط لذلك، تماماً كما فعلت الكاتبة، وجدت نفسها واحدة من حاملي مطارق تهديم لأسوار عالية، لم تقصد تهديمها بالضبط، بل تلك الأسوار استدعتها كي تهدمها، ففعلت، قالت رجاء وبصوت مرتفع وجريء: «سأقدح الزناد لينطلق التغيير».
- 2 - محور الزمن في الرواية، فهو كتلة خائنة تابعة لأزرار الإنترنت، شاخصة لحركتها، وبعد كل رسالة، يتوسع المكان ليولد أماكن أخرى هي أعماق الفتيات وقدرتهن على تجاوز الخوف، هذا التجاوز اللافت هو نقطة ارتكاز أساسية للتعامل مع الموروث، وهذا هو الذي أثار ضجة في الوسط الاجتماعي قبل غيره، مما أظهر الانقسام بين جيلين كما هو واضح:
جيل قال بأنها تجاوز للخصوصية الاجتماعية ويجب أن تتبرأ من عملها، وجيل احتفل بها، وبين هذين الجيلين، مفارقة هامة مصدرها الصدق في الرؤية والعبور نحو المستقبل دون صراعات حادة، كما هو واضح، هذا العبور المستساغ محلياً تعبر عنه الطبيعة الاجتماعية وبنيتها الخلاقة التي تقبل التغيير على شاكلتها دون عنف أو مواجهة وهذا ما جعل هذا النص يعبر عن المجتمع، وقالت إحدى قارئات الرواية منار أحمد سمان: «فقد أبدعت الكاتبة رجاء في عرض واقع بنات الرياض المخمليات.. وأخذتني بروعة أحداثها الصادقة لأعانق عنان السماء.. حتى إنني أنهيت قراءة الرواية في يومين دون أن تنتابني لحظة ملل. الرواية كانت في غاية الواقعية وبأسلوبها الحديث المبتكر كشفت ما لا يعرفه كثيرٌ من الناس عن أنفسهم..».
- 3 - القضية ليست الرواية بحد ذاتها كعمل فردي بقدر ما هي محطة أدبية مثيرة للكشف عما يحدث في القاع الاجتماعي الخليجي خصوصاً والعربي عموماً، وملاقاة لأعمال مشابهة لها، وفي غاية الأهمية كرواية «عمارة يعقوبيان» للكاتب المصري علاء الأسواني الذي اختزل حارة نجيب محفوظ في عمارة، وجعل من العمارة هوية وطن، والكاتبة الجزائرية ياسمينة صالح في روايتها الشاعرية «بحر الصمت»، وعلي بدر العراقي في عمله «الطريق إلى تل المطران» وكشف فضاء للخيال ضمن الخيال، والأردني محمد سناجلة في روايتيه «ظلال الواحد» و«الشات».. إننا أمام فضاء جديد للإبداع: لا هو سيري ذاتي، لا واقعي سحري، لا واقعي اشتراكي، لا خيال علمي.. إنه عالم فلسفته الخيال، ويقدم لنا الإنسان الافتراضي، واللغة الاجتماعية لا اللغة الثقافية كما كان في السابق، واللغة الرقمية (1، 0) وما يترتب على ذلك من اختصار وإيجاز وخيال وحرية واتصال خارق، والعقل هنا هو العقل الثالث الذي بدأ يقول لنا وبصوت عال أنا موجود: «تتمركز عناصره الفيزيولجية والبيوكيميائية في كل خلية من خلايا الجسم ناسفاً مقولات التشريح الكلاسيكية حول مركزية المخ والدماغ والعقل الميكانيكي».
4 - - تأتي أهمية رواية «بنات الرياض» في سياق اجتماعي عام، شرعنها، كنتاج فني عربي يضخ حالات جمالية في غاية الروعة، له ملاقاة كونية مثلاً في تركيا الروائية نازلي آراي، وفي أمريكا اللاتينية جواكيم ماشادو دي أسيس، وهنري ترويا في أوروبا وغيرهم.
ليست الرواية منتجاً فردياً، ولا تنتمي إلى مختبر الفعل الذهني المستقل للكاتب بقدر ما هي استدعاء لواقع جديد، استهلت فيه الكاتبة عالمها الافتراضي من واقع تتقاطع فيها الحقيقة مع الأسئلة عنها، والشكوك مع الرغبة في المعرفة، مع حتمية انتماء هذا الفعل الإبداعي إلى شرط الوعي الذي لا نستطيع التحكم به ويعمل كما تعمل عضلية القلب بفعل لا إرادي، وأسوق هذا الكلام لأشير أنه يحدث انفلاتاً أو فوضى في غاية الأهمية تؤسس لإعادة ترتيب حالة جديدة، علينا أن ننتظر قليلاً لنرى ملامحها، بعيداً عما هو حداثوي أو ما بعد حداثوي، وإنما شكل من انفلات موجه ضد الطبعة التقليدية للموروث والانتقال إلى الطبعة المقابلة للمجتمع التي بدأت كما هو واضح في التخلص من سلطات وأنساق كثيرة تم تلبسها لها، والانتقال إلى مرحلة الانتقال من الكل الفكري - الديني - الثقافي إلى الجزئيات ذاتها لتكون جزئيات فكرية - دينية - ثقافية ضمن المعمار الاجتماعي، من هنا تأتي أهمية ما يحدث.
الأدب وفي مقدمه الرواية يحمل طاقة كاشفة لقراءة الأحداث بعيداً عن أي صلف جامد تقليدي، أعجبنا ذلك أم لم يعجبنا.
قال البعض عن هذه الرواية، ستكون بيضة الديك، كان ذلك أم لم يكن، ففي السياق العام، هي ليست أية بيضة، ولا داعي للتربص بمبدعة شابة ومقارنتها مثلاً بالتهمة التي لحقت الكاتب محمد حسن علوان بعد إصداره الناجح «سقف كفاية»، ثم روايته التالية «صوفيا» التي لم تلق النجاح ذاته، أو استخدام اللهجة العامية في النص، أو صاحبتها من جماعة تاء التأنيث، أو تصفيق الصحافة لها، الارتكاز على الشفافية في مصادر الثقافة والمعلومات تبقى الرواية وأخواتها من الروايات الهامة التي تدشن مرحلة جديدة من مراحل تهديم النسق الثقافي لصلح المد الاجتماعي.
وأخيراً إلى الكاتبة فالعمل يحتاج إلى المزيد من الجهد في المستقبل من حيث الانتباه إلى السرد الطويل، والإيجاز في التناول، والمواقف التي تحمل شحنات ودلالات متخيلة ومثيرة لأسئلة في ذهنية المتلقي، وجدوى التفاعل بين النص والمتلقي بعيداً عن المباشرة.
* كاتب سوري
assadm20005@gawab.com
- أخبار ورسائل قصيرة
- ماجد المذحجي
- ناطرينكم هناااااااااااااااااااك
- التعليق
- Sunday 01 January 2006
- 14:22:36
جدار: منبر ثقافي رقمي
www.jidar.net أطلق مجموعة من الكتاب السوريين والعرب منبراً ثقافياً رقمياً تحت عنوان " جدار " هذا الصباح ليكون أول منبر ثقافي سوري يتم تحريره من كتاب سوريين أو عرب مقيمين في سوريا .. ويرى القائمون على هذا المنبر أن هذه الخطوة قد جاءت بعد اعوام من التيه في مجاهيل الشبكة العنكبوتية و المعاناة المتواترة بسبب الإعتماد سابقاً على أساليب غير ناضجة في التواصل ما بين المبدعين و الكتاب السوريين.. فمن الإعتماد على المجموعات البريدية المجانية و الغروبات والمنتديات وصولاً الى الصفحات و المدونات الشخصية ضاع الأثر الثقافي السوري وغاب تالياً أي تأطير محدد لهذا الأثر على الشبكة مما أدى إلى إنعدام الشخصية الواضحة له .. و بينما أشتملت العديد من المواقع الإخبارية و السياسية على ظهور مضطرد للحراك السياسي السوري بقي العمل الثقافي غائباً و حلت مكانه روح الثرثرة و التسالي لتطغى على كامل المنتديات و الغروبات التي أمست غير كافية للتعبير عن المثقف السوري بعد أن تآكل قوامها و امست بؤر للمدعين و الملفقين ...
لقد آن الآوان للمثقف السوري أن يجد مكاناً له تحت شمس الشبكة و من هنا يأتي إطلاق " جدار" كخطوة تحاول أن تلم شمل المثقفين و الكتاب السوريين وتقديمهم للقارئ السوري والعربي بما يخدم روح الإبداع السورية المغيبة ... وكذلك يخطو جدار باتجاه تقديم الكاتب العربي الى القارئ السوري بشكلٍ خاص و العربي أيضاً
وبدى " جدار" من خلال محتواه الاول غنياً بالمواد الابداعية السورية والعربية إضافة الى ترجمات خاصة به ويلاحظ المتصفح أن جدار يمزج بين صيغة الصحيفة بشكلها الورقي وبين المنبر الرقمي دائم التحديث إذ احتوى على زوايا ثابتة وزاوية رأي بمثابة افتتاحية وقد تناولت العلاقة بين لبنان وسوريا من زاوية ثقافية كاشتغال ثقافي على حدث راهن على ما يبدو ، وكذلك جاء في واجهته لقاءاً مع استاذ اللسانيات منذر عياشي عزى فيه الوضع العربي الراهن الى الانظمة الاستبدادية ، مضيفاً "إن للاستعمار على الشعوب المتخلفة فضل الدفع نحو التقدم ". ويقول القائمون على تحرير هذا المنبر أن هذه الاطلالة بمثابة العدد صفر أو بمثابة بث تجريبي فلا زال هناك بعض النواقص الفنية ارتأينا أن نستكملها خلال العمل وكل مانأمله أن يكون " جدار" مقروءاً لانه يغطي منطقة في العمل الثقافي السوري بشكل خاص لا زالت فقيرة أو تعاني من فراغ شبه كامل ونعني هنا الفضاء الرقمي وكل ما نعد به هو أن نكتب وأن ننشر ما نراه يثري القارئ وأن نرمي حجراً في المياه الساكنة لا غير .
ماجد المذحجي
-
أخبار ورسائل قصيرة
-
ghalia Kabbani
-
kabbanig@yahoo.com
-
التعليق
-
Sunday 01 January
2006
-
12:22:51
جائزة أميركية وهمية لخمس كاتبات عربيات
منظمة «نساء المستقبل» قد تكون مجرد خدعة انترنتية
واشنطن: محمد علي صالح
الشرق الاوسط 28/12/2005
منذ تم الإعلان، عن منح جائزة منظمة «نساء المستقبل» الأميركية، لخمس أديبات عربيات معروفات، وما استتبع ذلك من ابتهاج وتعليقات سلباً وايجاباً، و«الشرق الأوسط» تتحرى أثر هذه المنظمة، من دون جدوى. لم يتوقف بحثنا في حدود نيويورك وحدها (حيث ادّعت المنظمة وجود مقرها)، بل تم الاتصال بكل من يمكن أن يعطي معلومة مفيدة حول الموضوع، في أي ولاية أميركية، والنتيجة كانت في كل مرة، استغراباً واستهجاناً وتشكيكاً في وجود المنظمة أصلاً. فهل هي مجرد لعبة انترنتية، قام بها بعض المشاغبين، جعلت الصحف العربية وكتابها يهدرون حبرهم تهليلاً وتحليلاً، وتركت الأديبات في حيرة بين الفرح والريبة؟ هنا تحقيق يبين أن هناك جائزة تدعى «نساء المستقبل» بالفعل، ومقر الجهة المانحة نيويورك، لكنها لم تعط أبداً لأي امرأة عربية.
تضخم الخبر عندما وصل، بداية هذا الشهر، الى اميركا: فازت خمس كاتبات عربيات مشهورات بجائزة «نساء المستقبل»، وسيقام في نهاية السنة القادمة، حفل التكريم لهن في نيويورك. وقال خبر آخر ان لورا بوش، السيدة الاولى، ستقدم الجوائز، للمرة الأولى في تاريخ الاتحاد، لأن ذلك سيكون جزءا من الحملة الاميركية لتطوير المرأة العربية ولنشر الحرية والانفتاح والتسامح في الشرق الاوسط. ومما جعل وقع الخبر قوياً، ان اتحاد جمعيات نيويورك النسائية (ويسمي ايضا اجندة نساء نيويورك، ويرمز اليه بالحروف: ان واي دبليو ايه) يقدم جائزة اسمها «نساء المستقبل»، وجوائز غيرها، كان قد وزع إحداها الشهر الحالي، خلال حفل أقيم فى فندق هيلتون، حضرته السناتورة هيلاري كلينتون. لكن الاتحاد نفى ان يكون قد منح جائزته لنساء عربيات، ونفى أيضا أية صلة له بما وزع على صحافتنا من بيانات. أما د. سوزان كيث، التي ارسلت خبر الفوز الى الكاتبات العربيات، عبر الانترنت باسم «نساء المستقبل»، فعلى الأرجح هي مجرد شخصية وهمية.
القصة باختصار لمن لم يتابعها من أولها، بدأت نهاية الشهر الماضي عندما تسلمت خمس كاتبات عربيات رسائل متشابهة ممن تدعى د. سوزان كيث، تبشرهن بالفوز بجائزة «نساء المستقبل»، وبترجمتهن إلى 15 لغة، وهن: الباحثة المغربية فاطمة المرنيسي، والشاعرة اللبنانية جمانة حداد، مسؤولة قسم الثقافة في جريدة «النهار»، والأديبة السورية غادة السمان، والأديبة المصرية رضوى عاشور والشاعرة الكويتية سعدية مفرح، مسؤولة قسم الثقافة في جريدة «القبس».
ذكرت بعض الفائزات ان د. سوزان كيث، مسؤولة جائزة «نساء المستقبل»، كتبت لهن في خطاباتها الانترنتية، ان سبب فوزهن هو انجازاتهن الباهرة على المستوى الثقافي والفكري والادبي. لأنهن يشكلن نماذج راقية ومشرفة ومحترمة للمرأة في النجاح والمعرفة والجدية والمثابرة والجرأة والانفتاح. ظهر خبر الجائزة، للمرة الأولى باللغة الانجليزية، في جريدة «آي لوف جيروزاليم» (انا احب القدس) الفلسطينية، ويرأس تحريرها عادل سالم، وتعبر عن آراء فلسطينية وطنية تنتقد اسرائيل نقدا قويا، وتتبع الجمعية الاكاديمية لدراسة الشؤون الدولية، التي اسسها د. مهدي عبد الهادي، الطبيب والمناضل الفلسطيني. وقال الخبر ان العربيات الخمس فزن كجزء من حملة مستمرة لتطوير النساء في دول العالم الثالث. وان الجوائز قدمتها جمعية «نساء المستقبل»، التي عرفت نفسها بأنها منظمة ثقافية عالمية وغير حكومية، لها فروع في اكثر من عشرين دولة. لكن، بعد مرور اسبوعين من دون وصول تفاصيل للفائزات، شك بعضهن في الجائزة. وكتبت رضوى عاشور في الصحف «تلقيت رسالة مقتضبة بالبريد الالكتروني، من سيدة تدعى سوزان كيث ابلغتني بالخبر. اريد ان اعرف الجائزة وتاريخها وطبيعة انشطتها وجهة تمويلها. بحثت في الانترنت، ووجهت اسئلة اليها، وردت في غموض لم يجب على اسئلتي». رفضت عاشور الجائزة، وقالت انها «حذرة جدا من تلقي اية مكافأة او تكريم من جهات غامضة». وبعد أيام أيدت اللبنانية جمانة حداد موقف رضوى عاشور، ونشرت بياناً يقول: «قدرنا، في هذه المرحلة الدقيقة التي تجتازها مجتمعاتنا العربية، هوالتوجس والمراجعة. وانا اضم صوتي الى صوت رضوى عاشور واتحفظ عن قبول التكريم».
وتسببت هذه التطورات، في نقاش في الصحف العربية وعلى مواقع الانترنت. وانتقد البعض الفائزات اللواتي رفضن الجائزة، واعتبر أحدهم ان الانسحاب «يدل على سطحية التفكير العربي». ورأى آخر ان اميركا «تريد من العرب ان يتحرروا من الافكار القديمة، وتريد منهم ان ينفتحوا على عالم القرن الحادي والعشرين. لكن يبدو ان العرب متأخرون الى درجة تجعلهم مصممين على عدم الاستفادة من هذه الفرصة التاريخية». وسأل آخر: «منذ متى اهتم بنا الاميركيون الى هذا الحد؟ ولماذا نظل نشك في نواياهم؟ ومتى سنتحرر من عقدة النقص تجاههم؟». مسؤولات عديدات في «اتحاد جمعيات نساء نيويورك»، الذي يقدم جائزة اسمها «نساء المستقبل»، نفى ان يكون الاتحاد، او اي من الجمعيات الاعضاء فيه، قدم اية جائزة إلى أية كاتبة عربية، في الماضي البعيد او مؤخرا. واكدت المسؤولات انهن لا يعرفن اي شيء عن جائزة «نساء المستقبل»، التي فازت بها الكاتبات العربيات. ولم ترد د. سوزان كيث، التي ادّعت أنها مسؤولة في منظمة «نساء المستقبل» (التي قدمت الجائزة للكاتبات العربيات) على سلسلة اتصالات من طرفنا بالبريد الالكتروني وبالتلفون، وكذلك لم تجب د. سعاد اليونسي، التي يفترض انها مسؤولة العلاقات العامة في المنظمة. واعلن موقع منظمة «نساء المستقبل» على الانترنت (التي قدمت الجائزة للكاتبات العربيات) انه مغلق لأنه «يشيد». وترك الموقع اسمي سوزان وسعاد، والعنوان الالكتروني للاثنتين. وقالت باربره كوين، مسؤولة الاعلام في اتحاد جمعيات نساء نيويورك، ان الاتحاد يقدم اكثر من جائزة، منها جائزة «نساء المستقبل»، وجائزة «اجندة غالاكسي»، لكنها قالت انها لا تعرف اي شيء عن جائزة قدمت لاية امرأة عربية. واكدت كارول ايسمان، رئيسة المؤتمر الوطني الاميركي للمحاميات، انها فازت بجائزة «نساء المستقبل» قبل سنوات، لكنها لم تسمع عن فوز كاتبات عربيات بها. وأعلمتنا أن كارول ايلى غاغنهايمر، محامية في نيويورك، هي التي اسست اتحاد جمعيات نساء نيويورك، وان ضمن الاتحاد منظمات نسائية كثيرة تعمل في مجالات قانونية واقتصادية وسياسية واعلامية وطبية واجتماعية، وكلها قانونية. وأضافت مؤكدة «نحن لسنا اتحادا وهميا. نحن اتحاد قانوني يجمع منظمات نسائية في نيويورك».
وقالت مساعدة رئيسة تحرير «وومانز اي نيوز» (اخبار المرأة الالكترونية)، التي تصدر في نيويورك، وتدعى جنيفر ثيرستون، «نحن نهتم بكل اخبار لها صلة بالمرأة، اميركية او اجنبية، واسسنا في موقعنا قسما باللغة العربية، لكننا لن ننشر خبر فوز كاتبات عربيات بجائزة أميركية، قبل التأكد من انه صحيح (ولم ينشر الموقع، حتى نهاية الاسبوع الماضي، الخبر، لأن التأكد منه ليس بالمتاح).
وسألنا سابرينا ميليت، مسؤولة في اتحاد جمعيات نساء نيويورك، عن د. سوزان كيث (التي يفترض انها ابلغت الكاتبات العربيات بخبر فوزهن)، فأكدت انها ليست عضوا في الاتحاد، لكن هناك عضوا اسمها سوزانا كيث، وهي عضو قديمة ـ ولم تجدد اشتراكها، وتسكن في واحدة من ضواحي نيويورك. ولم نوفر سوزانا كيث، واتصلنا بها، وأكدت ان صلتها بالاتحاد انقطعت، ونفت، مثل غيرها، علمها بجائزة أعطيت لنساء عربيات. وقمنا بجولة تلفونية على كل سوزان كيث فوجدنا بهذا الاسم استاذة في جامعة ديوك (في ولاية نورث كارولينا)، قالت انها لا تعرف اي شيء عن الاتحاد او الجائزة او الكاتبات العربيات، ورددت الجواب عينه د. سوزان كيث، استاذة فى جامعة جنوب كاليفورنيا، ومثلهما قالت سوزان كيث، صحافية في ولاية فلوريدا. ولنقطع الشك باليقين اتصلنا بكل سوزانا كيث، فوجدنا إضافة إلى تلك التي حادثناها في نيويورك، أخرى في شيكاغو، وغيرها في لوس انجليس، وثالثة في فانكوفر، ونفين اي علم لهن بالموضوع. واوردت وثاثق قانونية اميركية ان هناك سوزان كيث اعتقلت وحوكمت بتهمة التزوير. وسوزان كيث اخرى تورطت في قضية لها صلة باراض وعقارات وبيع وشراء. وشرحت سابرينا ميليت، المسؤولة في اتحاد جمعيات نساء نيويورك، ان «جائزتنا التي تدعى «نساء المستقبل» لا تقدم كل سنة في حفل كبير، في مكان راق في نيويورك، ويقتصر تقديمها لامرأة واحدة، ولم تفز بها أية امرأة غير أميركية سوى مرة واحدة حين أعطيت لسيدة اثيوبية».
ونشرت الاسبوع الماضي، صحف عربية بيانا جديدا من جمعية «نساء المستقبل» (التي يفترض انها قدمت الجوائز الى الكاتبات العربيات)، قال ان «واحدا من اهداف المشروع هو التقريب بين العالمين العربي واليهودي في هذه اللحظة المعتمة من تاريخ البشرية». وظهرت تعليقات في صحف عربية، وفي مواقع انترنتية، على النقطة الاخيرة: بحيث كتب أحدهم «هذه نكتة يهودية، تريد زيادة تحقير العرب»، وتساءل آخر «حتى اذا تأكد ان الجائزة يهودية، لماذا لا نقبلها؟ ألم يقبل محمود درويش، وغيره، جوائز اسرائيلية؟ الا توجد كاتبات عربيات يعشن داخل اسرائيل وتجنسن بالجنسية الاسرائيلية؟ ايهما نكره اكثر: حاصلة على جائزة اسرائيلية، او حاملة جنسية اسرائيلية؟».
سابرينا ميليت، المسؤولة في اتحاد جمعيات نساء نيويورك، قالت «لـ«الشرق الأوسط»، ان الاتحاد يستطيع، ربما، توضيح الغموض حول المصدر، اذا حصل على النسخة الاصلية لخطاب الفوز الذي ارسل الى الكاتبات العربيات. ويبقى السؤال معلقاً، من الذي أوقع الأديبات والصحافة والقراء في الفخ؟ وهل هي مجرد مزحة سمجة ربما على العرب أن يتعلموا منها بأن الحذر أضمن لهم من التهور، خاصة أن منظمة تدّعي وجودها في أكثر من عشرين دولة، لا يمكن أن تكون مجهولة إلى هذا الحد في عقر دارها، وليس لها من عنوان جغرافي ثابت أو رقم هاتف يجيب. أما الموقع الإلكتروني فهو قيد التشييد.
Ghalia Kabbani
Journalist & writer
web site http://www.go.to/g-kabbani