شهد العالم العربي في السنوات الخمس الأخيرة -ومع دخول الانترنت الحياة
الاجتماعية والثقافية إليه- حركة غير عادية في نمو وانتشار المواقع المهتمة
بالأنساب والقبائل والطوائف والعشائر والعائلات الخ.
وهذه الظاهرة -أي الاهتمام بالأنساب- ليست جديدة عليه، حيث سبقته المطابع
ودور النشر إلى إعادة طبع وتوزيع المئات منها (خاصة التاريخية) ولأسباب
تثير التساؤل والاستغراب !؟.
وأنا هنا لست في وارد الغوص في تفاصيل هذا العلم، فهو مجال كبير ومتشعب
ومعقد، صدر في شأنه المئات من المؤلفات والدراسات والبحوث، وأحرقت أصابع
كبار الكتاب والباحثين والنقاد، لما فيه من حساسية وخصوصية ترتبط بحقيقة
أصول العرب وتاريخهم ولغاتهم ودياناتهم، وما يتصل بهم من علاقة بالدين
الإسلامي وبالنبي محمد
وأتباعه وأهل بيته.
ولهذا فأنا سأحصر بحثي هذا "بموضة" المواقع الخاصة التي أنشئت وانتشرت لهذا
السبب حصراً.
وكأن العالم العربي كان ينقصه سبب آخر وحجة أخرى لتمزيقه وتفتيته إلى
دويلات وطوائف اصغر مما هو عليه، إرضاءً لغرور ونزوات بعض المرضى، ممن
يتخيلون نقاء دم قبيلتهم أو ثبات صلتهم بأهل البيت بدليل لا غبار عليه !؟.
عدا اعتماد معظمهم على شواهد ومراجع ومصادر قديمة (تتصدرها
أسماء لامعة لمؤرخين عرب ومسلمين)
صنفت وفصلت وشرحت العروق والأجناس البشرية وأصول العرب وغير العرب وقبائلهم
معتمدة في ذلك على التوراة (أسفار
وروايات وقصص اليهود المزورة والقائمة أصلاً على خيالاتهم المريضة)
رغم تناقضها للعلم !؟. [9]
مبدين جهلاً عميقاً بتاريخ وجغرافية البلاد العربية... والحضارات التي
تعاقبت عليها... والهجرات البشرية التي مرت بها... وأصول القبائل التي
استوطنتها، وتنوع سكانها الأصليين العرقية والإثنية... فهم يبيحون للقبائل
العربية التمدد والانتشار والاستئثار بالبلاد التي يستوطنون فيها
ويعتبرونها ضمن حدود أوطانهم الجغرافية... ويحرمون على القبائل الأخرى غير
العربية (السكان الأصليين للبلاد)
حقوقها من الانتشار والاستيطان في نفس البلاد رغم قدم وجودها فيها... والتي
تشكل في الغالب الامتداد الطبيعي لها ولأوطانها. [ 7
]
تخيلهم بنقاء العرق العربي!؟... وخلطهم بينه وبين نسب رسول الله وبين
القبائل العربية (البدو
منهم أو الحضر)
وازدرائهم للعروق والأجناس الأخرى غير العربية، وخلطهم بين العرب والشعوب
التي أسست لحضارات إنسانية عظيمة مثل
(حضارات
ما بين النهرين، والحضارة الفينيقية، والحضارة الفرعونية)
وهم يتخيلون أن للعرب حضارةً وديناً خاصاً بهم ينأون بهما عن أي حضارة
سبقتهم، وليست نتيجة انصهار تلك الحضارات والشعوب الذين حملوا اللغة
العربية والدين الإسلامي إلى أصقاع الأرض.
وهذا الجهل تعدى المسألة العرقية والدينية إلى الثقافة العربية ذاتها...
فلم يكتفوا بجهلهم بأصول من حمل العلم والدين والثقافة العربية ودافعوا
عنها ورفعوا من شانها عند الشعوب والأمم الأخرى وهم كثر ولا تسعهم الصفحات
(ممن قادوا النهضة والثقافة العربية في
العالم العربي وجميعهم عرب ذوي أصول غير عربية)
بل تعداه إلى اعتبارهم غرباء في أوطانهم التي ولدوا وترعرعوا فيها !؟. [
2
]
فهل نشهد عودة إلى الدعوات الإقليمية الضيقة، وبعث الحضارات القديمة
(الأشورية والبابلية والفينيقية والفرعونية) لتمزيق العالم العربي وإبعاد
بلدانه عن محيطه العربي وثقافته العربية... ولصالح من ؟.
وأين ستصبح بلدان الخليج العربي واليمن وقبائلهم ودعواتهم الانفصالية على
خريطة العالم... دون رأسه وذراعيه ودرعه وسيفه، متمثلاً بالبلدان العربية
المجاورة التي حمت تاريخه وثقافته، وحملت لغته ودينه إلى العالم.
[
6
]
الصراع حول النسب والحسب في تلك المواقع تمحور حول أربع نقاط:
-العرب (القبائل وبينهم مسيحيون)
-آل بيت (وبينهم طوائف غير عربية)
-المسلمون (وبينهم العرب وغير العرب)
-القوميون
العرب
(وبينهم عرب وغير العرب مسلمون ومسيحيون)
أنا لا أخفيكم بأنني أصبت
بالإرباك وأنا أقوم على كتابة هذا
البحث حول العرب والأنساب، خاصة وأنني كنت قد فردت له عددا من الصفحات ضمن
قسم
اللغة العربية في الموقع.
[5
]
وكنت أستغرب -وقد هممت بجمع
بعض المعلومات عن الموضوع- هذه الحرب الضروس القائمة بين مواقع القبائل
والعائلات والأنساب!.... كل يزين بما أوتي من نفوذ ومال،
موقعه بشجرة ضخمة تصل بجذورها إلى النبي محمد
أو إلى أهل بيته ؟!.
أو إلى فخذ من أفخاذ قبيلة
عربية أو طائفة دينية ؟!.... حتى إنهم لا يتوانون من كيل الشتائم وتبادل
الألفاظ البذيئة والاتهامات فيما بينهم وعبر منتدياتهم الخاصة دفاعاً عن
وجهات نظر يتبنونها حول أصولهم وجذورهم ومنبتهم وأنسابهم ؟!.
وتساءلت:
-هل أغامر وأعمل على كتابة
هذا البحث... وما الفائدة منه؟...
خاصة وأنني انتمي إلى جيل يقدم الاعتبار القومي العربي على أي اعتبار آخر،
سواء كان دينياً أو طائفياً أو قبلياً... وأعتبر خصلة التعصب الأعمى
للعائلة والطائفة مرض خلفه الوجود العثماني في بلادنا للحفاظ على
الإقطاعيات وأملاك وثروة بعض العائلات التي كانت على صلة وثيقة به، من خلال
التزاوج بين أفرادها خوفا من ضياع تلك الأموال المنهوبة أصلا من أصحابها.
وكنت أشفق على السلالات
الضعيفة والمريضة لبعض أفراد هذه العائلات بسبب هذه الزيجات القائمة على
المصلحة المادية البحتة.
-ولماذا علي أن أرهق نفسي في
البحث عن أصول وجذور ونسب العرب وغير العرب أبعد مما كتب عنهم ؟.
خاصة إذا ما علمنا بأن
المصادر القديمة في غالبيتها -إن لم أقل جميعها- فيما يخص الأنساب قد شابها
التشويه والتزوير والخلط بين الأسماء والمسميات والأماكن، وخضعت في مجملها
لكتبة ومؤرخين ينضوون تحت سلطة حاكم أو قاض أو صاحب نفوذ.
عدا ما تلف واحرق منها في
حوادث مشهورة (مقصودة أم لا) ولم يتم إعادة تجميعها وضبطها وتوثيقها على
أسس علمية.
فنجد بعضها يتعارض مع الآخر
لمجرد أن حاكماً قد ولى حكمه أو نسل قد أفل نجمه أو عائلة قل مالها
ونفوذها.
ويا ليت الأمر قد توقف عند هذا الحد !... لقلت بأن الأمر لا
يعدو كونه فورة مؤقتة.
بل تجاوزه لكي يصبح تسلية لمن ليس له عمل، من رواد المواقع والمنتديات
الخاصة بالعائلات والقوميات، وكل يشد البساط إليه أكثر!؟.
(والأنكى من ذلك أنهم يوظفون القرآن بأخذ سور منه لتوضيح ودعم حججهم
الواهية ووضعها في سياق غير تلك الذي نزلت به)
هذه عائلة يتشابه اسمها مع اسم عائلة أخرى وهي ليست من الأشراف ؟.
وتلك أصولها يمنية وأخرى من المغرب وثالثة تركية ورابعة أصولها كردية أو
تركمانية !؟؟؟... ولم لا يكون لبعضها جذور فارسية أو قوطية أو رومانية
وكأن أصول أي قبيلة أو عائلة، لا يعترف بها ولا تستحق الاحترام ما لم تمت
للعرب أو
لأهل البيت بصلة ؟؟؟. الخ الخ الخ.
هذا بالإضافة إلى عمليات الاحتيال والتزوير المفضوحة والتي تقوم بها بعض
العائلات بإحضار شجرة لنسب (الحسن أو الحسين، ليكسبوا لقب الأشراف أو
الأسياد المتعارف عليهما) جاهزة بالأختام والتواقيع، ويضاف في نهايتها اسم
أول جد معروف لديهم مع تفرعاته... لتبدو وكأنها شجرة ضخمة لتلك العائلة وهي
في الحقيقة غير ذلك تماماً !.
أنا لا أستطيع أن أفهم سبب تهرب بعضهم من أصولهم أو منبتهم أياً
كان (عربي، بربري، فارسي، تركماني...الخ) طالما أن تاريخ عائلاتهم
لم يلوث بجنحة أو جريمة أو بفعل أخلاقي مشين يسيء إليها... هذا
بالرغم من أن معظم المفكرين والفلاسفة والقضاة والمشرعين والأطباء
والمهندسين والعلماء والقادة والسياسيين والعسكريين -الذين كانوا
سبب ازدهار وتقدم الحضارة العربية الإسلامية- كانوا في غالبيتهم
غرباء عن العرب وأهل البيت. [2
] [7
]
عربي، إدريسي،
حسيني، تركماني... ماذا بعد ؟.
مما لا شك فيه إن فترة الحكم
العثماني للعالم العربي بعد تأسيس وتكريس علم الأنساب في الفترتين العباسية
والصفوية (رغم ما شابها من مغالطات وتزوير وافتقار للمصادر الصحيحة، فهي في
غالبها نقل عن فلان وفلان من الناس لا أكثر.) كانت سبباً في إعطاء الغطاء
الشرعي لبعض العائلات بضم نسبها إلى أهل البيت، وإضافتها للشجرة الشريفة
مقابل بعض المال. (أي
شراء نسب شريف لهم من الوالي)،
من خلال إصدار وثائق مزورة وإيداعها لدى نقابات الأشراف كل حسب منطقته.
وذلك للتخلص من التجنيد
الإجباري في الجيش العثماني، والتهرب من دفع الرسوم والضرائب الباهظة
والمرهقة التي كانت تفرض عليهم من قبل الدولة العثمانية، خاصة إذا ما علمنا
بأن ضم تلك العائلات إلى نسب أهل البيت يعفيها من الخدمة الإجبارية، ومن
دفع تلك الرسوم والضرائب، مما يمنحها صكوك غفران لها ولأولادها من بعدها،
وبطاقة دخول مباشرة إلى الجنة كما يعتقدون، وبهذا فهم يضمنون الدنيا
والآخرة معاً !؟.
هذا عدا ما كانت تكسبهم تلك
الوثائق من حقوق ليست لغيرها من الناس، وفي مقدمتهم حقها بسهم من موارد بيت
المال. [4]
وذلك لأسباب سياسية واقتصادية
بحتة، تتعلق بضمان ولاء تلك العائلات للدولة العثمانية، عبر اقتطاع القرى
والأراضي لها، ومن ضمنها عائلات تركية كثيرة.
[
3
]
ولهذا فنحن لا نستغرب الأجيال
الجديدة من هذه العائلات عندما تكتشف بالصدفة صكوك وأوراق تعود إلى تلك
الفترة العثمانية وعليها شهادات وأختام تؤكد نسبهم الشريف بالرغم من معرفتهم الأكيدة بأن
أصولهم وأنسابهم ولغاتهم وأسماءهم تتعارض وتلك الوثائق.
فيصابون بالصدمة، ويبدؤون
رحلة تأسيس وبناء نسب لهم قائمة على هذه الحقائق الخاطئة،
بإضافة الألقاب وتكرارها على كل اسم من أسماء أفراد تلك العائلة، خوفا من
أن تكون عرضة للشك... بعضهم لا يتوانى وبعد كل تشكيك
بنسبه من السعي باكياً مستنجداً بالشيوخ والأئمة (معظمهم مصابون بالخرف)
ليقفوا إلى جانبه ويصدروا في كل مرة وثيقة خاصة له تؤكد نسبه الشريف
المزعوم.
البعض يترجم معاني بعض
العبارات (فلاني الحسيني
أو فلاني الشريف)
على الوثائق القديمة التي بين أيديهم، (كأوراق
النعي أو الجرائد أو المراسلات بين الجهات الرسمية مع الأئمة والمشايخ)،
على أنها دلائل على صلتهم بنسب إلى أهل البيت، وأنا أعتقد -وهذا أقرب إلى
الصواب- بأن غالبيتها كانت تضاف إما لولائهم لأمير أو شيخ حسيني انطووا تحت
جناحيه (وهي عادة مألوفة
أن يؤم أميراً حسينياً إحدى القبائل فتأخذ تلك القبيلة لقبه ونسبه)
أو احتراماً لهم ولورعهم، خاصة في الفترة العثمانية، حيث كان يطلق لقب شريف
على كل أبناء وأهل الشام ويلفظونه (شام
شريف) وهو متداول
عند الأتراك إلى اليوم.
مع الملاحظة
إلى أن:
أي كان له الحق في
أن يزين اسمه بالألقاب التي تروق له،
-فهو وحده من
يتحمل عواقبها الأخلاقية والدينية-
ولكن لا يحق له إضافة لقب أو صفة (السيد،
الشريف، الحسيني، الخ)
إلى أسماء أشخاص
أتقياء غادروا الدنيا فرحين بعفتهم وحصانتهم من قذارتها،
(حتى وإن كانوا
من ملته)
وقد لا تتفق وخلقهم الحميدة وورعهم وخوفهم من الله الذي درجوا
عليه، واعتبر هذا إثماً وذنباً لا
يغتفر، لا يصح ارتكابه في حقهم.
والأخطر من ذلك أن
نزرع في عقول أطفال العائلة وشبابها معلومات مغلوطة ومفاهيم لا
تتفق وتتطور العصر... (ما شاء الله على هذه التربية وهذه المثل)...
فبدلاً من أن نزرع الفضيلة والمحبة والتآخي
بين العائلات،
نركض لدفع صغارنا وأطفالنا للإيمان بأننا مميزون بشهادة سماوية
ومحصنون برخصة من آل البيت.
[9
]
هل
يجب تطبيق الفحوصات الجينية عليهم؟.
اعتقد
بأنه قد آن الأوان (ونحن
في بداية القرن الواحد والعشرين)
من استبدال تواقيع تلك الجمعيات (المصابة
بالشيخوخة والخرف)
والتي تدعي حقها بالمصادقة على مشجرات لأنساب تتصل بأهل البيت أو بغيرهم، بمخابر البحث الجيني لإثبات
أصولهم ونسبهم
طالما الأمر يتعلق برابط الدم والدماء الزرقاء أو المباركة أو الطاهرة
الشريفة، وهم لذلك لا يحتاجون لأكثر من نقطة دم لإزالة الشك باليقين، علنا
بعد ذلك نطهر أهل البيت من رجس كل داع فاسق أفّاك.
هذه الآية نزلت للمسلمين عامة
لتذكرهم بمنافع الإسلام وإقامة الفرائض، وفي مصادر أخرى إنها نزلت على نساء
النبي محمد
حصراً لنفس السبب، ليكن مثال لكل المسلمين.
وهو على غير ما ذكر وفسر من
قبل المؤرخين ونقلة الحديث "كابن كثير" لمنحهم مميزات وحقوق خاصة، لأن
الرسول
لا يمكن
أن يترك شأن عائلته للصدفة، أو يطلب لأهل بيته أي حقوق أو ميزات همساً
(بينه وبين أهل بيته كما جاء في عدد من الروايات) بل لأعلنها من على المنبر
أو بحضور صحابته، وهو ما يضع هذه المصادر بخانة (الضعيفة
جداً).
وقد تم اختصارها بما يخدم
أغراض البعض إلى: {إِنَّمَا
يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـراً}
وهي تزين عموم مشجرات
العائلات التي تدعي نسبها لآل البيت بالرغم من أنها لا تعني ما يودون
إعلانه ؟. أنظرموقع آل البيت.
-لو كان النبي محمد عربياً
هاشمياً فقط ولم يبلغ الرسالة السماوية (وهي
مهمة من الله تعالى)
ويكلف بالدعوة للإسلام لما تسابق الناس لوصل أنسابهم به !.
-إذاً فقوة النبي جاءت من دينه
وليست من نسبه !.
-فلولا الإسلام لما كان للعرب
من شأن يذكر، لا باللغة ولا بالحضارة، ولتشتت أصولهم واندثرت أخبارهم.
أنظر (اللغة
العربية - الماضي والحاضر)
[
5
][ 6
]
[7
]
-يقول ابن خلدون في مقدمته:عن حملة العلم في الملة
الإسلامية أكثرهم من غير العرب إلا القلة النادرة، وان كان منهم العربي في
نسبه فهو غير ذلك في لغته ومرباه ومشيخته، مع إن الملة عربية وصاحب شريعتها
عربي وحكامها عرب.
أنظر (مقدمة
الفيلسوف ابن خلدون)
آما سبب اللهث خلف نسب لأهل
البيت فهو سياسي بحت (لعدم وجود ذكور للنبي محمد )
يكونون الورثة
الشرعيين للعقيدة المحمدية.
-لأن جميع المسلمين في الأرض قاطبة ينتسبون للنبي
محمد
بنسب الدين الإسلامي، وعلى هذا فجميعهم من آل
بيته. (على عكس
ما جاء به المجتهدون من الأئمة في تصنيف "آهل البيت" منذ أكثر من ألف عام)
وهذا لا يتفق مع أخلاق هذا العصر، لأنه يشتت
المسلمين ولا يجمعهم، ويخالف النص والعقيدة المحمدية والسنة النبوية، خاصة
ما أخذت به بعض الطوائف من تحريف لهذا المعنى، من حفاظ لنسب وحقوق
أهل بيت النبي (كما
أوصى به نبينا الكريم)، إلى الاستئثار
بالخلافة والريادة والحكم وحصة من مال المسلمين.
-لا أظن بأن النبي محمد
-لو كان حياً- سيكون راضياً عن كل أولائك الذين يتشدقون بانتسابهم إليه أو
إلى أهل بيته، وهم لا يتوانون من إثارة النعرات الطائفية، وزرع البغض
والضغينة بين أفراد الأسرة الواحدة، بل لن يكون راضياً عن كل ما قام به أهل
بيته وأقرباءه وأصحابه من فتن وبدع وخروج عن الدين -تحت أي بند أو عذر أو
مسمى كان- وما أدى إليه هذا الخروج عن الأمة وإجماعها من اقتتال وتفسخ
وتدهور في حالتها منذ وفاته إلى اليوم.
-لو كان النبي يبحث عن جاه
ومال وسلطة لأهل بيته لمنحهم إياه وهو حي يرزق، ولكن وكما هو معروف فإن
النبي
توفي ولم يترك لأهل بيته سوى درعه وبعض الدراهم.
-لهذا أنا لا افهم شرعية تلك
الوصاية على الأمة العربية والإسلامية من قبل أهل بيته -كما يدعي أنصارهم-
ومن ينتسب إليهم وكأنها حقوق مقطوعة وثابتة لهم ودين في رقاب الناس إلى يوم
الدين ؟؟؟.
والجميع يعلم بأن الانتساب إلى
آل النبي
أو أهل بيته
هو انتساب تكليف وليس
تشريف... هو انتساب
إلى طاعة الله ورضوانه... إلى التقشف والزهد عن الدنيا إلى الآخرة...
بالعمل على ما يرضى الله ونبيه
وليس التسكع بين المنتديات والمواقع للبحث عن تواقيع وشهادات تقر بهم
وبأنسابهم الشريفة وكأننا ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين نقلد عصور
الظلام والتخلف وزرف الدموع على العتبات المقدسة نستجدي عونا... والله هو
العون وهو قريب إلينا {وَإِذَا
سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي
إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ
يَرْشُدُونَ}البقرة:
186 {وَنَحْنُ
أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}ق: 16صدق الله
العظيم.
آما اللهث وراء البحث عن نسب
عربي في الزمن المعاصر فهو الثروة النفطية، (للحصول
من خلالها على بطاقات إقامة وعمل وربما الجنسية)
فلو كان عرب الخليج فقراء لما ركض الناس يبحثون عن فخذ يربطهم بهم ؟.
ملاحظات:
1-التصرفات
غير المسؤولة لبعض مواقع ما تسمي نفسها
مواقع الأنساب، أو أهل البيت، أو الأشراف أو القبائل والعشائر العربية أو
العائلات والأُسر على تنوعها،
يجعلها تحت الشبهة، حول دورها في زرع الفتنة والفرقة بين العرب والمسلمين
في الزمن المعاصر، وتتعارض مع أخلاق الرسول
ورسالته السماوية، وتؤسس للكره والبغضاء لأهل البيت والعرب.
ولا تؤدي أية خدمة لهم ولا للأمة العربية والإسلامية، غير زرع الشقاق
والكره بين أبناء الأمة الواحدة، بما فيهم القبائل والعشائر والعائلات وآل
البيت فيما بينهم. (هناك
فرق بين توثيق النسب وتتبع اثر وأصول القبائل والعائلات لتحديد صلة القربى
فيما بينهم، والعمل على توطيد المحبة وصلة الرحم، وبين استخدام هذه المواقع
والمنتديات مرتعاً خصباً للتناحر وكيل الشتائم، وإثارة النعرات الطائفية،
وزرع الفرقة والكره فيما بينهم، وتصفية الحسابات، والتشجيع على الثأر ممن
يختلف معهم في الرأي، وكأننا نعيش عصور الجاهلية مرة ثانية.
هذا عدا كون معظم هذه المواقع والمنتديات هي مواقع شخصية يقوم عليها أفراد
لا يملكون أي كفاءات علمية أو أكاديمية، وغير متخصصون في العلم الذي
يتحدثون بلسانه وهو علم الأنساب، بل يتبعون أهوائهم ومزاجهم الشخصي في
الاعتراف أو رفض الآخر، وفي حب أو كره الآخر دون وجه حق، ويخلطون بين
الأسماء والمسميات دون تدقيق،
ويستشهدون بمراجع ووثائق ومستندات هم من
قاموا بكتابتها ونشرها وتوثيقها،
ويعتمدون على مصادر من الصعب الوصول إليها للتحقق منها، وهذا لا يليق بهم
بتاتاً، ولا بالأخلاق التي يدعون تحليهم بها.)
(ويكفي
أن يقوم أحدهم بإطلاق قصة كاذبة من تأليفه حول أصوله وعائلته، حتى تقوم
عشرات المواقع من التقاطها ونشرها دون أي تحقيق في المصدر، أو في صحة ما
ذكر، وكأنها حقيقة ثابتة... وهي غير ذلك أبدا؟.)
2-وهذا ما كنت قد لمسته من
قبل العديد من المواقع التي تهتم بالأنساب، فهم يعودون بنسب شخص ما (أو
عائلته أو قبيلته) -إذا ما كان يهمهم أمره- إلى جد ذو نسب أو حسب أو مكانة
روحية أو دينية، فإن لم يجدوا لهذا الجد (المصدر) ذكوراً يربطونه به،
تحولوا إلى أمه لينسبونه إليها (وهو ما يتبعه من يدعون أنفسهم من أهل البيت
ووصل أنفسهم بابنة النبي محمد
وولديها الحسن والحسين رضي الله عنهما) وكذلك العديد من العائلات والأسر،
لضعف في الحجة واهتزاز في الثقة بالنفس، في الحصول على مكانة اجتماعية
مفقودة ولقب سياسي معدوم،
متناسين بأن الأصالة تنبع من العمل والعمل هو من
سيصل بهم إلى رفعة في الدنيا ومكانة في الآخرة.
3-وعلى هذا فأن ما تقوم به بعض تلك المواقع والمنتديات، يشبه إلى حد بعيد
ادعاءات اليهود العنصرية بحقوقهم التاريخية في فلسطين، تحت ستار روابط
العرق والدم مع أنبيائهم، والتي يروجونها على العالم اجمع، لتثبيت وجودهم
الغير شرعي في فلسطين المغتصبة !؟.
فهل يليق بأهل النبي وأصحابه وأتباعه، أن يروجوا إلى حقوق الدم والنسب
لمصالح ومآرب شخصية مفضوحة ؟... على حساب التسامح والتآخي والمحبة بين
المسلمين قاطبة وكما جاء به رسول البشرية محمد
!؟.}
وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ
قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ
يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلّهِ مُلْكُ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِير{
المائدة: 18 أنظر ((النسب
في مفهوم النبي محمد )
-4وأنا
ادعوهم بالتدقيق جيداً بكل منتسب ومشارك في تلك المواقع والمنتديات، (معظمهم
ينتحلون أسماء مستعارة)
لئلا يكون هناك مندسون ودخلاء وجواسيس فيما بينهم، لا مهمة لهم سوى صب
الزيت على النار، وإثارة الفتنة بين أفراد الأمة الواحدة والدين الواحد،
لأغراض ونوايا دنيئة وخبيثة أصبحت معروفة للجميع.
تحت شعارات براقة كالدفاع عن الدين الإسلامي أو الرسول الكريم أو أهل بيته
!؟... وممن ؟؟؟... من المسلمين انفسهم (على
خلاف عروقهم وأجناسهم)
!؟.
متناسين الأعداء الحقيقيين للأمة العربية الإسلامية ومشاريعهم الشيطانية (واعني
فيهم اليهود الصهاينة والصليبيون الجدد)
في تفكيك قوة هذه الأمة ولغتها وديانتها، ببعث وتشجيع هذه الدعوات
الإقليمية والعنصرية الهدامة.
ملاحظة: الأنساب المقصود بها (للذين لا
يعلمون ما هي) هي وثائق كانت توثق لدى نقابة الأشراف، والتي كان
لها مركزها الاجتماعي المرموق، وظهرت في العهد العباسي، واكتسبت
حقوقاً ليست لغيرها من الناس، وفي مقدمتهم حقها بسهم من موارد بيت
المال.
نسب الدم... أم نسب الخلق والجمال!؟
"إن الله تعالى لا ينظر إلى
أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" رواه مسلم
هل يمكن أن يكون الإيمان
مرادفاً للجمال؟... وهل الجمال وما يعكسه من ملامح مميزة، هي صفة مشتركة
تدل -أكثر من النسب- على صلة القربى بين أفراد العائلة الواحدة؟... فتشعر
بانجذابك نحو شخص ما لا تعرفه ولم تلتق به من قبل... (يتحرك الدم لديك)
وعندما تتعرف عليه، تجد بأن هناك صلة قربى لم تكن على علم بها ؟.
نثرات:
-أن أكون مثالاً للخلق
الجميل... مؤسساً لمحبة الله على أرضه، أعبده من خلال صلتي العفيفة مع
خلقه، لهو خير دليل على سيري في الطريق الصحيح.
-أن يكون لي أب مثال في طيبة
القلب... حنون، يحب الخير ويدافع عن الحق، لهو خير لي ألف مرة من جد لا
اعرف عنه شيئاً سوى الاسم أتخفى -من إثمي وبشاعتي- خلف نوره البهي درءاً لي
من العقاب.
-نحن إذا ما تجاوزنا نسب
آبائنا إلى نسب ابعد بعشرة أو عشرين جد عنا، بحثاً عن نسب برجل لا نملك من
برهان على صلتنا به سوى بعض الروايات والحكايات الجميلة... فالأحرى بنا أن
نذهب أبعد من ذلك... إلى من كان هو جد الجدود واصل البشر والوجود... أبانا
آدم عليه السلام.
صلة الأرحام... أم صلة الألقاب والمال
والنفوذ!؟.
قال النبي محمد صَلَّى اللهُ
عليهِ وَسَلَّم
(المسلم أخو المسلم لا يظلمه
ولا يُسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة
فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم
القيامة).حديث شريف
مما لا شك فيه أن لكل منا عائلة وهذه العائلة تنتمي إلى قبيلة أو عشيرة ذات
نسب وحسب واصل... بمعنى إننا لم نأت من العدم.
فما الذي يدعو بعض الناس للافتخار بأصولهم وأنسابهم ؟... وهل يكفي أن يمتلك
احدنا بعضاً من المال أو النفوذ لكي يستحق الاهتمام والاحترام والتميز أكثر
من الآخر ؟.
درجت عليه العادة في مجتمعاتنا العربية أن نقسم العائلات على قدر
حالتها الاجتماعية (مكانتها
الروحية أو الإدارية أو المالية) ويلي هذا التقسيم درجات من الولاء والمحبة والطاعة والاحترام.
ما ينطبق على العائلات ينطبق أيضاً على الأفراد... فنجد هذا التقسيم
والولاء لفرد ما في العائلة الواحدة (بسبب
علم حصل عليه أو ثروة تمكن من جمعها أو مركز اجتماعي وصل إليه) وهي ظاهرة يعتبرها المجتمع طبيعية جداً... فنحن نكافئ من يجتهد
وينجح وننبذ من هو عاطل فاشل.
ما هو غير طبيعي هو أن تأخذ هذه الحالات من التقسيمات الاجتماعية
وجهاً آخر بغيضاً يشبه في بعض أوجهه العنصرية حتى ضمن العائلة الواحدة
وأولاد أب وأم واحدة.
فيسهل علينا جداً ملاحظة هذا التمييز بين أفرادها ابتداءً ممن هو أجمل
وأقوى وانتهاءً بمن هو أعلى مركزاً وأكثر ثروة.
وعليه يتم التباهي والتفاخر بانتماء هذا أو ذاك لنا... ونسعى بكل ما
أوتينا من قوة لوصل أنفسنا به حتى وإن شاح بوجهه عنا... متناسين أهم ما
يمكن أن يجنيه الإنسان من رحلته الطويلة في هذه الحياة وما حققه من فائدة
تحسب له في ميزان حسناته يوم القيامة... وهي صلة رحمه
والعرفان بالجميل لمن كانوا سبباً في وجوده... وشاركوا بطريقة أو بأخرى في
نجاحه.
وقد تصل به الحال من الغطرسة
والفجور، أن يعتدي على أهله وإخوانه وأقربائه، وقد يتنصل منهم ومن انتماءه
إليهم ويسعى لوصل اسمه ونسبه مع عصابة أخرى تؤدي ما هو مطلوب له من اجل
سلطة أخرى يحصل عليها أو ثروة اكبر يجنيها !؟
كيف لمن كرس لهذه التفرقة العنصرية والاجتماعية بين أفراد الأسرة
الواحدة أن ينجح في تأسيس روابط وصلات اجتماعية مع الآخرين قد تصل به إلى
الأنبياء والرسل؟...
أليس الأجدى به أن يعمل على النظر في حاجة المحيطين به من أهل بيته
وصلة رحمه أولاً، قبل أن يتوجه لما هو ابعد من هذا وهو صلته بطائفة أو عصبة
أو عشيرة أو قبيلة مهما كانت قوتها وأهميتها ومكانتها في نظره.
قال الله تعالى في قرآنه
الكريم: {يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ
وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا
وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ
اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}
النساء: 1
وقال ابن عابدين الحنفي: (صلة
الرحم واجبة ولو كانت بسلام، وتحية، وهدية، ومعاونة، ومجالسة، ومكالمة،
وتلطف، وإحسان، وإن كان غائباً يصلهم بالمكتوب إليهم، فإن قدر على السير
كان أفضل).
العصبية القبلية... العنصرية...
والإسلام
قال النبي صَلَّى اللهُ
عليهِ وَسَلَّم:
(إن
الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية، وفخرها بالآباء، مؤمن تقي، وفاجر
شقي، أنتم بنو آدم، وآدم من تراب، ليدعن رجال فخرهم بأقوام، إنما هم فحم من
فحم جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن).
العنصرية
والإسلام:
مما لا شك فيه إن الإسلام هو
الدين الوحيد من بين جميع الأديان السماوية الذي اتصف بالشمولية والجمع بين
جميع الأعراق والألوان والشعوب والقبائل، وكان أول الديانات التي أسست
لمفهوم حقوق الإنسان والتحرر من العبودية.
[7
]
وأنا هنا لست لتفنيد كل
المبادئ السامية التي جاء بها الإسلام (فهناك
ألوف البحوث والدراسات التي كتبت حوله)
ولكن لأبين بقليل من الكلام بأن الإسلام لا ولم يكن في أي يوم من الأيام
ديناً عنصرياً، يفرق بين هذا أو ذاك من بني البشر، بسبب اللون أو العرق أو
الانتماء القبلي أو العائلي لأي كان.
فهو رغم تفرده بالدعوة إلى
التوحيد (لا إله إلا الله)
دين يعتمد على التعددية في الجنس والعرق والثقافة. أنظر (التعددية
في المجتمع الإسلامي) [6
]
قال النبي محمد :
"لا فرق بين عربي وأعجمي
إلا بالتقوى" وفي
قول آخر: "لا فرق بين
أبيض وأسود إلا بالتقوى"
إن التقوى هي اللباس الذي
يميز بين عباد الله ومقياس أفضليتهم عند الله.. أما خلاف ذلك فلا.
ويمكن تلخيص حكم الإسلام في
العصبية الجاهلية في الأمور الآتية:
1- إلغاء العصبية الجاهلية، والتحذير منها ويتجلى ذلك في كثير من أحاديث
النبي ،
ومنها قوله: "ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس
منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية"،
وقال "ومن قاتل تحت راية عمية، يغضب لعصبة،
أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة، فقتل، فقتلة جاهلية".
2- تقرير المساواة بين الناس، وعدم الاعتراف بالامتيازات الطبقية، أو
النفوذ الموروث، فأساس التفاضل: التقوى والعمل الصالح، قال تعالى: (إِنَّ
أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ..)
الآية (الحجرات: 13)
وعن أبي نضرة قال: حدثني من
سمع خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق؛ فقال: "يا
أيها الناس، ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد. ألا لا فضل لعربي على
أعجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر، إلا
بالتقوى"
وعن عائشة رضي الله عنها أن
قريشاً أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت، فقالوا: من يكلم فيها رسول
الله؟
فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة، حب رسول الله ؟
فكلمه أسامة، فقال رسول الله :
"أتشفع في حد من حدود الله؟"،
ثم قام فاختطب، فقال: "أيها الناس، إنما أهلك
الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف
أقاموا عليه الحد، وأيم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".
3- إلغاء كل مظاهر العبودية لغير الله، من نحو تقديس الأعراف القبلية،
والانسياق معها باطلاً دون تبصير، إلا لمجرد الهوى واجتماع الناس عليها،
ومن ثمَّ إثبات العبودية لله وحده. قال تعالى: (وما
خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
(الذاريات: 56).
4- النهي عن التفاخر؛ والتعاظم بالآباء، والأجداد، والمآثر، والأمجاد؛ قال
رسول الله :
"إن الله أوحى عليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر
أحد على أحد، ولا يبغى أحد على أحد".
وأخيراً فأن من أعظم صور
التواضع في الإسلام: أن جبريل عليه السلام جلس إلى النبي :
تواضع لربك يا محمد، قال: "بل عبداً رسولاً".
-ينتسب النبي محمد
إلى (العدنانيون)
ويسمون العرب المستعربة لأنهم وفدوا إلى الجزيرة العربية من البلاد
المجاورة.... واختلطوا بأهلها فتعربوا وهم النزاريون والمعديون ويعرف منهم
(الحجازيون والنجديون والأنباط وأهل تدمر).
ويرجع نسبهم إلى إسماعيل عليه
السلام الذي ولد في فلسطين، ثم انتقل مع أمه إلى الحجاز،
ونشأ بها وتزوج، واشترك مع أبيه إبراهيم عليه السلام في بناء الكعبة، ورُزق
إسماعيل من الأولاد اثني عشر ابناً، تشعبت منهم اثنتا عشرة قبيلة، سكنت
مكة، ثم انتشرت في أرجاء الجزيرة وخارجها، وبقي "قيدار" أحد أبناء إسماعيل
في مكة، وتناسل أبناؤه حتى كان منهم عدنان وولده معد، ومن هذا الأخير حَفظت
العرب العدنانية أنسابها، وعدنان هو الجد الحادي والعشرون لنبينا محمد صلى
الله عليه وسلم.
-يكمن أهمية النسب في مفهوم النبي
في أمور عديدة منها:
1-لمنع
وقوع المحظور بالزواج بين المحارم بسبب الجهل بالنسب.
2-صلة
الأرحام والأقارب.
قال النبي محمد :
(تعلموا من أنسابكم ما
تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في
الأثر)
3-التعارف بين الناس حتى لا
يعزي أحد إلى غير آبائه، ولا ينتسب سوى لأجداده، وإلى ذلك الإشارة بقوله
تعالى: {يَا أَيُّهَا
النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ
شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ
أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}
وعلى ذلك تترتب:
-أحكام الورثة
فيحجب بعضهم بعضًا.
-وأحكام الأولياء في النكاح،
فيقدم بعضهم على بعض
-وأحكام الوقف
إذا خص الواقف بعض الأقارب أو بعض الطبقات دون بعض.
-وأحكام العاقلة في الدية
حتى تضرب الدية على بعض العصبة دون بعض.
وما يجري مجرى ذلك، فلولا معرفة الأنساب لفات
إدراك هذه الأمور وتعذر الوصول إليها.
4-الدعوة
إلى الله، والدفاع عن حياض الدين والمسلمين.
وليس التباهي
به واستخدامه وسيلة للتسلط والخلافة والحكم.
ولهذا لا يجوز استخدام
النسب في:
1-التفاخر.
قال تعالى: {إِنَّ
أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}.
وقال الإمام علي رضي الله عنه:
ويحك ما الإنسان إلا بدينه..
فلا تأخذ التقوى اتكالا على النسب
فقد رفع الإسلام سلمان فارسا.. وقد
وضع الشرك الشريف أبا لهب
2-مطية
للنعرات الجاهلية، والدعوات العصبية، واتخاذه وسيلة للفتنة والاختلاف.
قال النبي محمد :
(إن الله عز وجل قد أذهب
عنكم عبية الجاهلية، وفخرها بالآباء، مؤمن تقي، وفاجر شقي، أنتم بنو آدم،
وآدم من تراب، ليدعن رجال فخرهم بأقوام، إنما هم فحم من فحم جهنم، أو
ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن).
3-انتساب
الرجل إلى غيره أبيه.
أخرج
البخاري ومسلم عن أبي ذر رضي الله عنه: أن النبي محمد
قال: (ليس من رجل
ادعى لغير أبيه -وهو يعلمه- إلا كفر بالله، ومن ادعى قوما ليس له فيهم نسب
فليتبوأ مقعده من النار)
وعن سعد بن أبي وقاص رضي
الله عنه قال: قال رسول الله
محمد:
(من ادعى أبا في الإسلام
غير أبيه، يعلم أنه غير أبيه، فالجنة عليه حرام)
4-الطعن في نسب أحد إلا
ببينه واضحة لا شك فيها.
5-أن
يتثبت في الأخبار، وأن يجتنب ظن السوء، وليعلم أن الكلام في أعراض الناس
وغيبتهم من الكبائر والموبقات.
6-تساوي فضل
العمل والنسب:عن أبي هريرة رضي الله عنه،
قال النبي محمد
في إحدى خطبه:(أيها
الناس إن الرب واحد والدين واحد والأب واحد، ومن أسرع به عمله لم يبطئ به
نسبه، ومن ابطأ به عمله لم يسرع به نسبه)
أخرجه الترمذي
وفي غزوة الخندق وقف الأنصار
يقولون (سلمان منا)
ووقف المهاجرون يقولون (بل سلمان منا)
وناداهم الرسول قائلاً: (سلمان منا آل البيت).
أنظر: (قصة
سلمان الفارسي)
من سيصل الجنة أولاً؟.
{إِنَّ
أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُم}
يبقى سؤال مهم وقاطع لهذه الرحلة العبثية للأصول والفروع والنسب وهو:
من سيصل الجنة أولاً ؟.
لا اعرف كيف سيقف أي منا أمام الباري عز وجل يوم القيامة؟... أي كانت
قبيلتنا أو ملتنا أو نسبنا أو لقبنا أو اسمنا... وبأي وجه سنقف أشرافاً أو
أسياداً أو من آل البيت -(كما
تم تصنيفنا)-
أمام أجدادنا علي والحسن والحسين (رضي
الله عنهم)...
وجدنا الأعظم نبينا وخاتم الأنبياء والرسل محمد ...
وماذا سنقول لهم؟.
وكيف سنبرر أفعالنا بالتقاعس عن نصرة المظلوم... والذود عمن استنجد بنا...
وتفقد الفقراء والمحتاجين والأيتام والمرضى... والنفور مما هو اقل
منا شئناً... والتردد في مخاطبته أو مصافحته... والتعفف عن زيارة أم لنا أو
أب كبير السن... أو معايدة أخ فقير أو مريض... أو منح ابتسامة رضا وتحية
وسلام لجار قريب منا أو بعيد عنا... بدلاً من أن نستولي على قلة مما ملكه
من عزة وكرامة وشرف، بالاستيلاء على أرضه أو الاعتداء على أهل بيته...
لمجرد أن يكون احدنا من سلالة ذات نفوذ وقوة وسلطة... أو ننتسب صدفة أو عن
سابق ترصد وتزوير إلى نسل شريف أو ملة مقدسة!.
كيف سأواجههم وماذا سأقول لهم؟.
-إنني أمضيت حياتي أتمتع بما ورثته من اصل أو لقب أو مال بإثارة الفتنة بين
الناس... والتسلط عليهم... والتمتع بأرزاقهم وحلالهم وأعراضهم.
-بأن كل ما يملكونه هو حق لي شرعاً بحكم الطاعة العمياء لي ببيعة قد لا
استحقها، ورثتها عن أجدادي واستأثرت بها لغاياتي الشخصية، مستشهداً لذلك
بآيات من القرآن وأحاديث نبوية لا تمت لما أقوم به بأي صلة.
-مستغلا إيمان ومحبة الأمة الإسلامية لديني (الإسلام)
وصلتي بالرسول الكريم محمد
لتثبيت سلطة أو ريادة أو حكم... أو نسب أتفاخر به وهو اضعف الإيمان !؟.
-فلا أتوانى من شتم وإهانة من يتعرض لي (عن
خطأ أو صواب)
ويشكك بصلتي بالشجرة الشريفة.
-وهل حقا سأكون أول من يستحق دخول الجنة مستأثراً بعطف وعفو وكرم الله لي
؟!.... أم سأكون بالصفوف الخلفية البعيدة جداً عنها... وقد لا أطالها حتى
ولو كنت من أهل البيت وخلانه.
لأن ناموس العدالة الإلهية... وناموس الدين الحنيف ... وناموس الرسول محمد
ورسالته السماوية، يرفضا هذا الخلل وهذا الوباء الاجتماعي الذي استشرى
بأمته منذ أن ترك البيعة بخلافته وخلافة المسلمين وأمورهم الدينية
والدنيوية شورى بين أصحابه وأهله وأمته.
وهم منذ اليوم الأول لوفاته على صراع للاستئثار بها طواعية (بأحاديث
وآيات من القرآن لا صلة لها بها)
أو عنوة بحد السيف (بإثارة
واستئثار العصبية القبلية وروابط الدم).
أنا على ثقة تامة وقاطعة بأنني (وبما
قمت به من أعمال تخل بما كلفت به)
مهما كنت ذا شأن ومكانة ونفوذ ونسب (شريف
أم لا)
لن أكون بالصفوف الأولى أبداً... بل يمكن آلا أكون ضمن لائحة المقبولين
فيها... وبأنني قد أجد من لم يكن له عندي أي وزن أو اعتبار (ممن
لا يملك مالاً ولا سلطةً ولا نسباً)
هو من يتقدم الركب وهو أول الواصلين إلى الجنة والساكنين فيها. (أوليائي
تحت قبابي لا يعرفهم غيري)
حديث قدسي.
يقول د. فرحان السليم: إن أول تكليف نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
هو أهم أسس التثقيف
(اقرأ
باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم
بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم)
كان هذا النص قاعدة الإصلاح الأولى التي صنع النبي صلى الله عليه وسلم بها
نواة مجتمع حضاري حوَّل مجرى التاريخ في منطقة لا تمتلك أنموذجاً للحضارة.
وفي واقعنا المعاصر ثمة انفصام بين هويتنا وثقافتنا يحكم مسبقاً على
مشاريعنا بالعقم، فالوطن العربي تمتلك شعوبه هوية تختلف عن هوية الشعوب
الأخرى، ولا يمكن بحال أن تتفاعل مع ثقافتها، بل تنبهت مؤخراً إلى الغزو
الثقافي الذي رافق الغزو الإعلامي وأصبح موضوع بحث ونقاش يطرح هذا في
أوساط المؤسسات الثقافية التي تقف حيرى أمام فشلها في الرقي بثقافة الشعوب
وتنميتها.
إن الجدلية بين ثقافة المجتمع وقيمه لا يمكن أن تنفصم، وكل تنمية للثقافة
لا تنطلق من قيم المجتمع الذي تطرح فيه هي عقيمة، ومن ثم فإن الشعب العربي
لا يمكن أن يتفاعل مع ثقافات تتنافى مع قيمه وإن سميت ثقافة عربية.
ولا تعني أصالة الثقافة إهمال ثقافة الآخر وعدم الاطلاع عليها والإفادة
منها، كما لا تعني ثقافة دينية بالمعنى الكهنوتي، وأيضاً ليست نشر العلوم
الشرعية التخصصية التي تدرس في المعاهد كما هي عليه، بل تعني العودة إلى
الأصالة منهجاً وقيماً ومصدراً في تنمية ثقافة المجتمع أيا كان اتجاهها
أدباً أو فكراً أو فناً.
والثقافة العربية ليست ثقافة مستوردة، ولا مترجمة، ولا ملفقة، ولا منغلقة،
بل هي ثقافة تعتمد على الإبداع الذي ينبع من التأمل والنظر في الكون، ولا
حدود لهذا الإبداع فأفقه مفتوح.
تعد ثقافتنا العربية من أغنى الثقافات العالمية وأهمها، فبعد أن ترسخت
جذورها قبل الإسلام لغة مشرقة وحكماً وخطباً وأمثالاً وشعراً تجلت فيه
العبقرية العربية وكان صورة لحياة العرب ومرآة تفكيرهم ومشاعرهم ومسرح
خيالهم، تنزل القرآن الكريم بالعربية فأغناها معاني سامية وبياناً رائعاً،
وفتح لها سبل الانتشار في مشارق الأرض ومغاربها.
وبعد السلطان المكين، أقبل العرب على نقل علوم الأقدمين، ومنها انطلقوا في
آفاق العالم مستكشفين مبدعين إلى جانب عطائهم المستمر في الفقه والأدب
وفنون القول كافة.
وخلال هذه المسيرة الشاقة تعرضت الثقافة العربية لسهام "الآخرين"، الذين
حاولوا الإساءة إلى اللغة العربية وإقصاءها عن التدريس ومجالات الحياة
المختلفة، ثم حاولوا إدخال مفاهيم مزيفة في الثقافة العربية، ثم جاءت ثقافة
العولمة لتزاحم الثقافة العربية في عقر دارها كما تزاحم ثقافات مختلف شعوب
العالم لتجعله بلا حدود ولا ألوان، ساحة للسلع ومتجراً واسعاً يكدس منه
الطامعون أرباحاً خيالية هي عرق الكادحين ودم المناضلين في أرجاء الأرض.
إن قدر لغتنا العربية أن تقاوم الإقصاء والتشويه، وقدر أمتنا أن تحافظ على
هويتها وترد َالطامعين بها.
إن إرادة الحياة هي الأقوى
والحقَّ هو الأبقى والمستقبل لمن صبر حتى نيل الظفر.التفاصيل
(Cooliris)
(سابقا PicLens)
هو اسم الشركة التي تأسست في كانون الثاني / يناير 2006 تحت شعار بسيط: "فكروا
في ما بعد المتصفح".
و"نحن
نركز على إيجاد المنتجات التي تجعل من الاكتشاف والتمتع بالإنترنت أكثر
إثارة، وتتسم بالكفاءة، والشخصية".
ماذا تعني
كلمة
Cooliris
؟.
تتألف كلمة (Cooliris) من (هادئ-Cool)
و (القزحية-iris)
"القزحية
الهادئة... أو الساكنة"
وهو الاسم الذي أعطته الشركة لبرنامج القراءة الذي أطلقته كبرنامج مساعد
لمتصفحات الانترنت المعروفة (انترنت
إكسبلورر وفايرفوكس وسفاري)
وهي خدمة مجانية.
تصفح أسرع:
-البرمجيات من Coolirisتوفر وسيلة مباشرة في
البحث عن الصور على الإنترنت دون أن تبحر بين صفحات الويب، وتمنحك السرعة من خلال نتائج
البحث، فلا مزيد من الضغط ذهاباً وإياباً للعثور عما تبحث عنه!
-وهو يعرض النتائج التي تبحث
عنها على شكل جدار سهل الاستعراض والتنقل بين محتوياته.
-الصور المصغرة فيها ربطت
بصور أخرى عالية الدقة، تؤدي عند اختيارها والضغط عليها إلى الصفحة التي
وجدت فيها (أي مصدر الصورة).
-كما يمكنكم استخدام نظام
البحث عن الصور أو أفلام الفيديو والموسيقى الخ...(كياهو
وغوغل ويوتوب)
وعدد أخر من محركات البحث، مباشرة من خلال البرنامج مما يعطي لجولتكم
بعداً مليئاً بالإثارة والمتعة البصرية والنفسية للحصول على متطلباتكم
بأسهل وأسرع وقت ممكن.
كيف يمكنك
الاستفادة من خدمة Cooliris ؟.
بما أن متصفحات الإنترنت في
الوقت الحاضر (كمتصفح Windows Internet Explorer
والمتصفح الجديد FirefoxMozillaأو
متصفح Opera)
لا تدعم تقنية Cooliris
فما عليك سوى شحن هذا البرنامج من خلال هذا الرابط وهي الطريقة الوحيدة -في الوقت
الحاضر- التي تمكنك من الاستفادة فيها من هذه الخدمة.
ملاحظة:
من المتوقع أن يتم إضافة ودعم هذه الخاصية على Windows Internet Explorer
في نسخته الجديدة (8)
والتي ستصدر قريباً، وقد تلحق بها المتصفحات الأخرى كما جرى لخدمة RSSسابقاً.
بعد شحن البرنامج ستظهر
إيقونة صغيرة على هذا الشكل في الجانب الأعلى لصفحة
الانترنت (Toolbar)،
إذا كانت هذه الإيقونة غير ظاهرة ما عليك سوى الضغط على الجانب الأيمن من
الفأرة بعد أن توجهها إلى (Toolbar)
واختيار إضافة الإيقونة عليها كما هو واضح من خلال الصور التالية:
بعد إتمام شحن البرنامج بشكل
صحيح وظهور الأيقونة الخاصة بها
أعلى صفحة الانترنت (Toolbar)
تستطيعون تصفح صور وأفلام الفيديو والموسيقى التي تتضمنها تلك المواقع التي
تزورونها (خاصة تلك التي
تحتوي هذه الخاصية كموقع
القصة السورية)
بسهولة ويسر تنقلكم إلى عالم المستقبل الخلاب قبل غيركم.
لكي
تتمكنوا من مشاهدة الصور وأفلام الفيديو المتعلقة بكتابكم المفضلين...
ومتابعة
أعمالهم بنظام العرض ذو الثلاث أبعاد... عليكم بشحن برنامج القراءة
لمشاهدة فيديو توضيحي على كيفية استعراض
الصور وأفلام الفيديو من خلال هذا البرنامج
هذا
بالإضافة لتمكنكم من اختيار واستعراض آلاف الصور وأفلام الفيديو والموسيقى
-على جهاز الكمبيوتر الخاص بكم- بطريقة رائعة وسهلة تجعلكم تعيشون المستقبل
قبل غيركم...
لتجربة
برنامج القراءة بطريقة حيوية وسهلة انقر على الأيقونة...
موقع يرحب بجميع زواره... ويهدي أمنياته وتحياته الطيبة إلى جميع الأصدقاء أينما وجدوا... وفيما نهمس لبعضهم لنقول لهم: تصبحون على خير...Good night نرحب بالآخرين -في الجهة الأخرى من كوكبنا الجميل- لنقول لهم:صباح الخير... Good morningمتمنين لهم نهارا جميلا وممتعا...Nice day مليئا بالصحة والعطاء والنجاح والتوفيق... ومطالعة موفقة لنشرتنا الصباحية / المسائية (مع قهوة الصباح)... آملين من الجميع متابعتهم ومشاركتهم الخلاقة في الأبواب الجديدة في الموقع (رواية - قصص - كتب أدبية - مسرح - سيناريو - شعر - صحافة - أعمال مترجمة-تراث-أدب عالمي)... مع أفضل تحياتي... رئيس التحرير: يحيى الصوفي