قصص قصيرة جدا
براءة
سأل الطفل جده بعدما تأمل مئذنة المسجد في ذهول ...
-جدي ... متى ينطلق هذا الصاروخ ...؟
نهر الجد حفيده ، ودخلا المسجد الأعظم
بلاهة
دق الجرس
انفتح الباب
-جئت 00؟
-نعم
اعتقدت أنك لم تأت بعد؟
عمى الألوان
خطر للرجل الأعمى، الرجل الذي له عينان جاحظتان، أن يرى وجهه في
المرآة .
تسلل إلى غرفة نومه، أشعل الضوء، وقف أمام المرآة، ثم ريثما انقطع
التيار الكهربائي
اشتعال
طلب من تلاميذه الصغار، كلمات تبدأ بحرف السين
قال الأول : سكر
قال الثاني : سعر
التفت جهة النوافذ، ثم طلب كلمات تبدأ بحرف " الزاي "
قال الأول : زيت
قال الثاني: زيوت
وفيما القسم يغوص في ضجيج من الكلمات، اندلعت النيران في السبورة
أضيفت في
28/10/2006/ خاص القصة السورية
طوارئ
ارتدت فستانا عاريا، هيأت المائدة، و تمددت فوق السرير
الساعة التاسعة، ولا أحد بالباب
تأملت المرود وقارورة الكحل، وتنصلت من تبانها
تأملت طبق الفستق، والقنينتين، وترنحت كاللبؤة
"العاشرة ليلا "
ولا.. لا أحد بالباب
ثم...رن هاتفها الخلوي:
-أعتذر مداومة
طارئة "
انتبه من فضلك
نسي أن يتنصل من بيجامته، ونزل درج العمارة بطيئا،
لم ينتبه الحارس، لم ينتبه المارة، لم ينتبه أصدقاء المقهى
ولم ينتبه النادل، فقط، انتبهت المرآة في دولاب الملابس
حين كان يبحث عن بيجامته، مساء نفس اليوم
جنون
وقفت سيارة أجرة بيضاء، وصعد الرجل ذو القبعة الرمادية
السائق: إلى أين ؟
يطقطق الرجل أصابعه، ويمطر ضحكا
السائق بهلع: إلى أين ؟
الرجل باكيا: إلى ثلاجة الخضر
غضب
المعلم يطل من النافذة، والتلاميذ يكتبون على الدفتر ملخص: كان
وأخواتها.
خلسة يخرج الطفل أقلامه الملونة، ويرسم بحرا وقاربا مكتظا
بالهاربين، ثم ريثما يستغفله المعلم، يلكمه على قفاه، وكاد القسم يموت من
الضحك
غضب البحر.
انقلب
القارب.
و..
غرق المعلم
والأطفال
طوق حمامة
شربت ما يكفي من الجعة، وكتبت رسالة إلكترونية :
" عزيزي
لقد أذهلتني جملتك الرائعة التي قلت فيها: "ما الذي يحدث لو ولدنا
على مقاس لحية تولتسوي، ومتنا رضعا؟ "
إنها عبارة فاتنة جعلتني أقف عندها كثيرا.
أتصورك رقيقا للغاية وحساسا أيضا أيها الجميل، غير أنني أخاف أن
أصاب بالإحباط عندما نلتقي. فلدي خيال واسع يجعلني أحلق عاليا وأحلم كثيرا
وعندما لا يتحقق كل ما كنت أحلم به أحبط.
إنني مشاغبة وطفلة كبيرة تكسر كل شيء إذا شعرت بعدم الرضا. لا أريد
إزعاجك،
لكن، أريد أن يكون لقاؤنا الأول رائعا. وليس ضروريا أن يحضر الجسد،
رغم أهميته، يكفي أن ندردش، ونسكر بمقهى ميرمار، ثم نتعشى بالمطعم السوري.
|