طموح نزار قباني
منعنا من الزواج
أجري الحديث:
سامي كمال الدين
كوليت خوري كاتبة سورية كبيرة,
أقامت الدنيا ولم تقعدها حين فجرت براكين استعباد الأنثى العربية علي صفحات
روايتها الأولي أيام معه والتي لاتزال تجد قارئا يبحث عنها كلما أعيد
طباعتها, وواصلت خوري في أعمالها المختلفة التغني بمعان الحرية من خلال:
رعشة, ليلة واحدة, أنا والمدى, كيان, دمشق بيتي الكبير, ومرصيف,
ومعك علي هامش روايتي. وقصة كوليت خوري مع الشاعر العربي الكبير نزار قباني
تشبه رعشة اليد في لحظات الحب ولحظات الفراق, فهي تختصر حال الأنثى العربية
حين تحب وحين يتخلي عنها الجميع ليتركوها وحيدة في مواجهة الطوفان. ومع ذلك
ظلت خوري التي تنتمي إلي إحدى الأسر السورية العريقة مقيمة في دواوين نزار
قباني لا تبرحها حتى الآن, وها هي ذكري رحيله الثامنة تمر في صمت يشبه
اللحظة العربية الراهنة. الأهرام العربي تجدد الذكري بالحوار مع كوليت خوري
التي ارتبطت بعلاقة حب شهيرة مع نزار قباني.. فإلي تفاصيل الحوار.
* ريم بطلة أولي رواياتك أيام
معه.. هل كانت قيودها التي تمردت عليها من صنع وهمها كفتاة شرقية؟
هي قيود فرضها مجتمعنا علي
المرأة, ولاتزال قائمة حتى الآن, فصحيح أن المرأة صارت تعمل من دون أن
ينتقدها المجتمع, لكن حتى الآن هناك قيود اجتماعية وأسرية, ودوما هناك نقد
من داخل البيئة التي تعيش فيها الفتاة.
هناك فتيات يأتين إلي ويقلن لي
إن أيام معه كتبت لهن, رغم أن الفارق بينهن وبين الرواية40 سنة, هي عمر
صدور الطبعة الأولي.
* هل أجهدتك المغامرة العنيفة
ذات يوم مثل ريم.. هل كسر قلبك مثل قلبها؟
كل يوم يكسر قلبي, وذلك منذ
ولدت وحتى الآن, لأني دائما أبحث عن الأفضل, وفي كل يوم يخيب أملي بطريقة
ما, لكنني طموحة في البحث عن الأفضل وأسعى لتحقيقه لي ولمن حولي.
*
في نهاية أيام معه تقولين إن النار الآكلة خمدت والرجل الذي طالما ودت أن
تتلاشي في ظله و تضمحل بين ذراعيه أمسي غريبا عليها وكأنها تراه لأول مرة..
لماذا تبدو الغربة وكأنها مستوطنة في أدب كوليت خوري؟
لأنني صديقة دائمة للغربة, إن
لم تبحث عني بحثت عنها لأني أعرف أنها سوف تجئ, عايشتها كفتاة تريد أن تعيش
حياتها, وأن تعمل وأن تحقق ذاتها, كانت هناك غربة لأن الأجواء التي عشت
فيها في البداية لم تكن تسمح لي بالعمل, كما أنني ولدت وصوتي جميل, ولكم
تمنيت أن أصير مطربة, لكن المجتمع لم يسمح لي بأن أغني, وهذه إحدى خيباتي
وجزء من دلائل غربتي. إنني أسمح الآن لبنات ابنتي بأن يغنين لأنني في زمن لم
يسمح لي بالغناء, منذ ولدت وأنا أعيش في غربة, أحسستها أكثر حين منعت من
السفر والدراسة في الخارج, إن وصفي لريم في رواية أيام معه ليس إلا وصفا لكل
فتيات مجتمعنا, فحين حاولت أن أعمل اجتمعت الأسرة لإقصائي عن ذلك الأمر.
ومن دلائل هذه الغربة أنني كنت مع التقدميين واعتبرت نفسي ضمن الطليعة, فجاءت
أحزاب اليسار لتصنفني رجعية, فأصبحت أعيش الغربة غربتين.
*
كانت ريم تمثل حواء الشرق, وتحتمل الإذلال مغمضة العينين, ثم إذا بكلمة
بسيطة تصدمها فجأة فتتمرد, وربما يكون هذا ما أعجب بنت الشاطئ التي كانت
متحمسة لإبداعاتك.. فماذا عن علاقتك بها؟
التقيت بنت الشاطئ في سوريا,
وذهبت إليها فعانقتني, وقالت لي: أنت موهوبة, وقد انتقدتك حقيقة,
وأتمنى أن يفيدك هذا النقد, أحبت بنت الشاطئ رواية أيام معه وأحبتني كثيرا
وزرتها في مصر, وأعجبتها بعد ذلك ليلة واحدة, وقالت: يخطئ من يظن أن
كوليت لن تستمر في الكتابة, فكوليت خوري طفلة كبيرة لعبتها الحرف, وهي تجيد
هذه اللعبة, وبنت الشاطئ أديبة كبيرة وسيدة محترمة, وكان مديحها لي
عظيما, لأن الذين مدحوني كانوا قلائل في ذاك الزمان.
* روايتك أيام معه صدرت في
الخمسينيات, وحققت لك شهرة كبيرة, وكنت في بداية العشرينيات من عمرك.. ما
السر في تحقيق هذه الرواية لكل هذه الشهرة؟
المجد لا يأتي من عمل واحد,
فلو لم أقدم أعمالا أخري لكان انطفأ مجدي إذا لم أمده بالنار دائما, فقد
قالوا وقتها إن كوليت خوري كتبت أيام معه وهي مذكرات خاصة وانتهي الأمر, ولن
تستطيع أن تكتب شيئا آخر فجاءت ليلة واحدة وظللت أغذي هذه الشعلة حتى الآن,
وقد أحب الناس أيام معه واشتهرت لأن لغتي كانت صافية, فأنا من عشاق اللغة
العربية, والأديب الذي لا يتقن العربية ليس أديبا, كما أنني أصوغ لغتي علي
طريقتي, فلا أحب الجمل الطويلة, ولا أرد إجهاد القارئ معي, أحب أن يتنفس
وهو يقرأني, ولابد أن يكون لدي قارئي وقت لكي يتمتع.
*
روايتك الثانية ليلة واحدة عبارة عن خطاب تكتبه زوجة إلي زوجها بعد أن
تخونه.. ثم تصدمها سيارة وتموت.. كيف استطعت تجسيد حياة كاملة في ليلة
واحدة.. ولماذا قتلت البطلة؟
نستطيع أن نكثف عملا كبيرا في
ساعة, يقولون إن المرء في لحظات الموت تمر حياته مثل شريط كامل أمامه,
فتكثيف القصة في ليلة و احدة شئ بسيط وعادي, لكن سؤالك لماذا جعلتها تموت
يحيرني كثيرا, لكني أقول لك إنني بطبعي أكره الخيانة ولا أرضي بأن تخون امرأة
زوجها, ولا أن يخون صديق صديقه, أرفض الخيانة تماما, لذا كنت أشفق علي
هذه المرأة, وقلت يجب أن تعود إلي زوجها, لكن لا أريد أن أجعل منها خائنة
مستمرة في الحياة مع زوجها, كما أنني أري أن المرأة إذا أرادت أن تخون
زوجها, فالأفضل لها أن تتركه, لكنها ليست من النوع الذي يستطيع أن يترك
الزوج, فهي تعيش في بيت أهلها جبانة ومجبرة علي الزواج, ومن ثم فإنها لا
تستطيع أن تبني حياتها من جديد, لذا كان من المستحيل أن تترك زوجها.
*
لقد خنتك ياسليم. إن الكلمة قذرة, لكنها تهون أمام خيانتي لنفسي إحدى عشرة
سنة قضيتها في بيت رجل لا أحبه, هل تريدين أن تذهب كل امرأة شرقية لتقضي ليلة
واحدة مع رجل آخر إذا كانت لا تحبه أو حسب تبرير رشا بطلة الرواية للخيانة؟
كتبت هذه الرواية لأقول إن
المرأة التي لا تملك حريتها تقع في أول إغراء تصادفه في حياتها, حين كتبت
أيام معه كان الجميع يقولون هذه الفتاة لا تعبر عن المرأة الشرقية, هي فتاة
متمردة, لكنني أردت أن أوصل إليهم رسالة وهي أن المرأة المتحررة لا تخون
زوجها, لكن المرأة غير المتحررة تقع من أول إغراء في المصيدة, وتخون
زوجها, المرأة التي يحرمونها من الخروج والاحتكاك بالآخرين ستقع رأسا.
المرأة المتحررة لا تخون, في حين أن الأخرى تخون دون أن تدري أنها تخون,
فهي تخون نفسها, لذا جاءت ليلة واحدة.
* هل المرأة المتحررة الآن لا
تخون زوجها؟
لقد مر علي هذه القصة زمان
طويل, لكنني أريد أن أوضح من هي المرأة المتحررة المرأة المتحررة هي المسئولة
عن نفسها والتي تربح معيشتها, فلا أستطيع أن أفهم أن هناك امرأة متحررة
وزوجها أو أبوها أو أخوها ينفق عليها, المتحررة أولا هي المتحررة ماديا,
التي تملك المال, وثانيا المثقفة, وثالثا أن تكون مسئولة عن نفسها,
فالتحرر مسئولية, وحتى هذه اللحظة هناك نساء يعتبرن أنفسهن متحررات, التحرر
شئ والانحلال شئ آخر, المتحررة تقول لا أريد, غير المتحررة تقول نعم لكل
شئ, فمثلا يأتي رجل ويدعوها إلي العشاء فتقول نعم, لكن المتحررة تقول لا
أريدك, لا أريد أن أخرج معك.
* في روايتيك الأوليين تصفين
قسوة والد البطلة بشكل تقريري, فوالدها حنون وقاس, لكن دون موقف واحد لها
معه يكشف عن هذه القسوة أو هذا الحنان؟
الأب الشرقي دائما يحب بناته,
وقاس لا يهتم بأي شئ حتى دراسة البنات, كما كان يحدث وقتها.
* هل كانت هناك استجابات نقدية
تواكب أعمالك الإبداعية؟
لم آخذ حقي من النقد, لكن
القراء كرموني, فكتبي مقروءة بشكل كبير وتطبع عدة طبعات, والأجيال الجديدة
تقرأني كثيرا, لذا لا يعنيني النقد, فالناقد هو السباح الماهر الذي يدور
حول اللآلئ, ويحاول أن يستمد من الإبداع ما يكتبه, ويبقي الإبداع إبداعا
رغم أن النقد يفيد في أحيان كثيرة.
* لماذا كلما كتبت قصة ثارت
ضجة كبيرة حولها وهوجمت؟
لا أعرف لكنني أعتقد أن هناك
شيئا في شخصي وفي كتاباتي يثير الآخرين, يثيرهم حبا أو نقمة, هناك شئ لا
أعرفه, فحتى مقالاتي في الصحف تحدث نقاشات ومشاكل, والحمد لله علي كل شئ.
* وصفك النقاد بأنك تمزقين في
رواياتك أستار الحياء وتخرجين عن التقاليد؟
من قال هذا الكلام لم يقرأني,
فأنا أؤمن بالروحانيات, والحب عندي روحاني قبل أن يكون جسديا, ورواياتي
تحمل تحليلا نفسيا وروحيا, ولا توجد جملة في رواياتي تعبر عن وصف جسدي سئ
أبدا, أحيانا أقرأ قصصا لنساء يصفن فيها الجسد العاري فأحس بالخجل, حتى في
حياتي العادية, وأنا امرأة خجول, وكنت دوما أدخل في نقاشات وجدل, وكان
زكريا تامر يتناقش مع المتناقشين ثم يقول لهم: هل تريدون أن نسكتها؟ إذن
قولوا لها: ساقاك جميلتان, فستحمر خجلا وتصمت, وبالفعل كان هذا يحدث
معي, لست إباحية, ولا أحب الكتابة الإباحية, كتاباتي تحمل السياسة بين
اليمين واليسار, والتقدمي والرجعي, وبها الروحانيات والحب والسعي نحو مجتمع
أفضل.
* قلت ذات مرة أنا أكتب عن
أشياء أعرفها جيدا.. ماذا تعنين بهذه الجملة؟
إخواننا اليساريون الذين لا
يعرفون في أي مرحلة نعيش الآن يقولون إنني أصف المجتمع البرجوازي, وبالطبع
أصف المجتمع البرجوازي لأنه مجتمعي, وأنا لا أستطيع أن أصف حياة فلاح في
الريف إلا إذا ذهبت وعشت هناك, إنني أصف المجتمع الذي عشت فيه وأنتقده لأنني
عرفته جيدا, لا أستطيع أن أتصنع وأكتب عن عامل, وأنا لا أعرف كيف يعيش,
وهذا هو الصدق في الكتابة.
* رجل فارع كالطموح, قوي
كالنجاح, قاس كالحرمان, حنون كزرقة النهر, هل هذه مقاييس الرجل بالنسبة
لك؟
لقد قلت هذا في كتابي الكلمة
الأنثى وكانت مقاييس الرجل بالنسبة لي كذلك, ووصفته أيضا في أيام مع
الأيام, وكيف أريده أن يكون؟ شعوري نحو الرجل لم يتغير في أعمالي, الذي
يتغير هي الجمل التي أصفه بها.
* حدث خلاف كبير بينك وبين
المنتج صبحي فرحات علي تجسيد فاتن حمامة وزبيدة ثروت لـ أيام معه؟
كانوا يريدون تقديم الرواية في
فيلم, وقد طلبت مني فاتن حمامة ذلك وهي صديقتي وأحبها كثيرا, وعندما سألوها
ما رأيك في دمشق؟ قالت أنا أري دمشق من خلال عيون كوليت خوري, وهي امرأة
حقيقية, وأراد صبحي فرحات أن يعطي الفيلم لزبيدة ثروت, ثم نشبت أزمات عديدة
بين صبحي فرحات وجهات عديدة ولم يتم العمل.
* وماذا عن روايتك ومر الصيف؟
أخذتها إقبال بركة وأعدتها
كسيناريو ولم ينتجها التليفزيون المصري حتى الآن.
* لماذا تراجعت قصصك ورواياتك
أمام مقالاتك في الفترة الأخيرة؟
هذا صحيح, لكن السبب هو
المرحلة, فالناس ليسوا علي استعداد الآن لقراءة القصص الطويلة, لقد تغير
إيقاع الزمن والناس بحاجة لمقالات يعرفون من خلالها ما الذي يحدث في العالم,
الإنسان راكد الآن والوقت ضاق بسبب الأحداث السياسية الآنية والحياة اليومية
صارت صعبة كثيرا.
* كوليت خوري الأديبة أجمل
كثيرا وأشهر من كوليت عضوة البرلمان السوري السابقة.. فماذا عن هذه التجربة؟
حين دخلت مجلس الشعب صرت
محدودة, لكني دخلته لأسباب أخري, فقد مررنا في سوريا بمراحل صعبة جدا,
وكنت أحاول أن أقول إنني هنا لأجل العمل والتضامن لأجل مستقبل سوريا, وما كنت
أعبر عنه بالكتابة عبرت عنه بالكلام في مجلس الشعب, لذلك انسحبت بعد دورتين
حين وجدت أنني لست في حاجة إلي التعبير, وكانت التجربة مهمة جدا في حياتي,
وأكدت لي أن قرائي شئ ملموس حين خرجوا من الخيال وجاءوا وانتخبوني ونجحت دورتين
بفضل قرائي.
* وماذا عن مذكراتك؟
هناك صحفية مهمة جدا من حلب وهي
هناء طيبة سجلت لي مذكراتي وستصدر في كتاب قريبا, ولا يوجد لدي وقت لأكتب
مذكراتي.
* حبك ياعميقة العينين.
تطرف. تصوف. عبادة, حبك مثل الموت والولادة صعب أن يعاد مرتين, أبيات
كتبها نزار قباني.. هل هو بطل أيام معه؟
كنت أعيش مع نزار قصة حب ومشروع
زواج خططنا له قبل أن أكتب هذه الرواية بعامين, وقد انتهت هذه القصة.
* لماذا انتهت؟
أحببت نزار كثيرا لكنه كان يحلم
بالسفر والطموح فتخليت عنه فأحبني هو فتركته, ولم يحدث تداخل في نفس الوقت,
أحسست أنه لا يعطيني نفس الحب الذي أعطيه إياه, فقلت له إنني مسافرة,
وسافرت فأحبني كثيرا وعاد إلي فلم أحبه.
* ولماذا تخفين رسائله إليك؟
لا أخفيها, ستصدر في كتاب
قريبا, ولم أنشرها في الصحف والمجلات لأنها تستحق النشر في كتاب.
* لكن في نفس توقيت سفرك غادر
هو الشام؟
سافرت إلي الولايات المتحدة
الأمريكية وسافر هو إلي الصين.
* سافرت إلي أسبانيا مع زوجك
حين كان نزار هناك؟
لا.. تزوجت في فرنسا, وبعد
ذلك تركت زوجي هناك, وعدت إلي الشام ولم أذهب إلي أسبانيا, وتعرفت إلي نزار
في دمشق وسافرت لأمريكا لأهل زوجي, ثم سافر نزار إلي الصين ثم عدنا معا فترة
بعد انفصالي عن زوجي, ثم سافر إلي أسبانيا و التقي بزوجي هناك وصارا
صديقين, وكانا يمضيان وقتهما في الحديث عني. وقد التقيت نزار ذات مرة فيما
بعد, وبعد أن انفصلت عن زوجي قال لي: كيف تتركين شابا مثل طربون الحبق؟ كيف
تتركين هذا الشاب؟ وفيما بعد قابلت زوجي الذي انفصلت عنه فقال لي: كيف تتركين
نزار وهو رجل عميق وشاعر عظيم؟ فأصبح زوجي صديقا لنزار وأنا تركت الاثنين.
* هل زياد بطل أيام معه هو
نزار؟
لا.. لكنها خليط من عديدين,
الجيتار والوصف هذا لزوجي عازف الجيتار, زياد في أيام معه هو تشكيلة رجال من
نزار وزوجي وآخرين, حوالي أربعة رجال.
* ما أقرب قصائد نزار قباني
إلي قلبك؟
أحب له كثيرا: أيا أمي.. أيا
أمي, أنا الولد الذي أبحر ومازالت بخاطره تعيش عروسة السكر, فكيف فكيف يا
أمي غدوت أبا ولم أكبر.. هذا هو نزار قباني.
* وما القصيدة التي كتبها لك؟
لم يكتب لي قصيدة واحدة.. كتب
دواوين عني.
* ما الذي تقولينه الآن عن
نزار؟
أقول إنني ذات مرة أحببته ثم
توازنت وتركته, ثم أحبني هو فكنت قد أحببت زوجي الثاني فتزوجت وتغير
المسار, وبعد رحيله فتحت الخطابات ووجدت الحب يرفرف داخلها كعصفور,27 خطابا
كتبها لي ولو كنت قرأت هذه الخطابات حين أرسلها لي لكنت عدت إليه, لأني حين
افترقت عنه وأرسل لي خطابات لم أقرأها, وحين مات وقرأتها أنا وزوجي, قال لي
زوجي انشريها فرفضت, فهي قطع أدبية جيدة.
* هل رأيت كوليت خوري في مسلسل
نزار قباني؟
إطلاقا.. وجدت ثلاثا أو أربعا
فيهن شئ مني, لقد وزعوني علي عدة نساء.
* ما رأيك في المسلسل؟
قبل أن أتحدث عن المسلسل, فأنا
ضد أن يعرض أي عمل دون موافقة الورثة, هذا عيب كبير, و عيب علي الدولة أن
تعرض مسلسلا دون موافقة الورثة, وعيب علي الدول العربية التي لا تحافظ علي
الكنوز التي تحت يديها تحت وهم مقولة سخيفة هي ملكية عامة. عرض مسلسل نزار
قباني سابقة خطيرة تهدد كل من حمل قلما في بلادنا وعيب والدولة في النهاية هي
المسئولة, وكان يجب أن تمنع هذا العمل, وقد قالوا لابنته هدباء سوف ندفع
لك150 ألف دولار, فقالت لهم ولا مليون دولار يعنيني, يعنيني قراءة
السيناريو, فقالوا طلبت مليون دولار, وهذا لم يحدث.
* وماذا عن المسلسل ونزار
نفسه؟
المسلسل بعيد جدا عن نزار
قباني, فيه سلبيات وفيه إيجابيات مثل كل مسلسل, لكنه لا يمت إلي نزار
قباني بصلة, كما أن هناك قصص حب كانت مختلقة في العمل.
* هل ولدت مشاهدته ذكريات
داخلك؟
لا.. ولدت نقمة*
|