أصدقاء القصة السورية

الصفحة الرئيسية | إصدارات أدبية | خريطة الموقع | مكتبة الموقع | بحث | من نحن | معلومات النشر | كلمة العدد | قالوا عن الموقع | سجل الزوار

SyrianStory-القصة السورية

الثورة السورية | ظلال | معاصرون | مهاجرون | ضيوفنا | منوعات أدبية | دراسات أدبية | لقاءات أدبية | المجلة | بريد الموقع

 

 

السابق أعلى التالي

التعديل الأخير: 14/08/2024

الكاتب: عادل أبو شنب

       
       
       
       
       

 

 

نماذج من أعمال الكاتب

بطاقة تعريف الكاتب

 

 

 

 

بطاقة تعريف الكاتب

 

قصصي، وروائي، وكاتب مسرحي وتلفزيوني

ولد في دمشق عام 1931

مجاز في اللغة العربية من كلية الآداب بجامعة دمشق .

عمل في الصحافة محرراً ورئيس تحرير لمجلة أسامة للأطفال ورئيساً للقسم الثقافي في جريدة تشرين.

عضو جمعية القصة والرواية.

 

مؤلفاته:

1- عالم ولكنه صغير - قصص- دمشق 1956.

2- زهرة استوائية في القطب - قصص- دمشق 1961.

3- حياة الفنان عبد الوهاب أبو السعود- دراسة - دمشق 1962.

4-  الثوار مروا ببيتنا - قصص- دمشق 1963.

5- مسرح عربي قديم كراكوز- دمشق 1964.

6- كان ياما كان - دراسة - اتحاد الكتاب العرب - دمشق 1971.

7- أحلام ساعة الصفر- قصص - اتحاد الكتاب العرب - دمشق 1973.

8- وردة الصباح - رواية - اتحاد الكتاب العرب - دمشق 1976.

9- بواكير التأليف المسرحي في سورية - دراسة - اتحاد الكتاب العرب - دمشق 1978.

10- الآس الجميل - قصص- اتحاد الكتاب العرب - دمشق 1979.

11- اغتيال ملك الجان - مسرحية - اتحاد الكتاب العرب - دمشق 1981.

12-من معارك النقد الأدبي في سورية في الخمسينات- دمشق 1984.

13-  الفصل الجميل - مسرحية للأطفال - دمشق 1960.

14-  السيف الخشبي - قصص للأطفال - دمشق 1973.

15- الطفل الشجاع - قصص للأطفال - دمشق 1977.

16- أصدقاء النهر - قصص للأطفال - دمشق 1979.

17- صفحات مجهولة في تاريخ القصة السورية- وزارة الثقافة - دمشق 1974

18- الطفل الجميل - دار مجلة الثقافة - دمشق 1960.

زيارة موقع الكاتب     مراسلة الكاتب                                        للتعليق على القصص      مواضيع أخرى للكاتب

نماذج من أعمال الكاتب

القيد

 الجني

 

 الجني... ‏

 

 

كانت فطمة تقفز من الفرح، تنط كعصفور جائع في بيدر والأولاد يتحلقونها مأخوذين بهذا الفرح الغامر غير المألوف الذي حولها إلى جنية صغيرة. وأمينة رفيقتها التي لا تفارقها تحاول عبثاً معرفة السبب.‏

وكان النهر ينساب على بعد خطوات في مسكنة، يملأ ماؤه الأخضر اللون.. مجراه المحفور منذ مئات السنين وعلى ضفتيه تشمخ شجرات الحور بجباهها التي تعانق الشمس وترنو إلى الماء الكسول في احتقار.‏

قالت أمينة:‏

-قولي. قولي يا فطمة.‏

قالت فطمة:‏

-الآن أبدأ. حتى لو أطعمتني بقلاوة لن أقول. بعد قليل تشاهدين كل شيء بنفسك.‏

ونطت على قدم واحدة كما تفعل في سباق القدم الواحدة في المدرسة ونهداها الصغيران يثبان والأولاد يتبعونها.. باتجاه النهر.‏

كان الوقت خريفاً والأشجار تتعرض لنسيم بارد يسقط الأوراق، ومن بعيد كانت تسمع أصوات الفلاحين الذين يعملون في الأرض.‏

وكانت شجرة الحور الكبيرة المنتصبة في خيلاء.. ترسم على صفحة ماء النهر ظلاً، والظل المستحم في الماء يعطي الشجرة امتداداً معاكساً ذاهباً نحو الأعماق، وكثيراً ما كان أولاد القرية يقفون على الضفة يحدقون إلى الظل المرسوم على صفحة الماء:‏

-هاهنا أعمق مكان في النهر.‏

-الماء يغمر ثلاثة جمال فوق بعضها.‏

-كل سنة يأكل الظل المرسوم على الماء.. ولداً.‏

وكان النهر العجوز في انسيابه غير مكترث بالأولاد هادئاً رزيناً نائماً أو متناوباً.. كأنه غيلان حكايات الجدات تنام بعيون مفتوحة الأحداق.‏

ورثت الجدات قصة النهر عن جداتهن وهؤلاء ورثنها عن جداتهن من قبل وأصبح العرف الشائع في القرية التي تحتضن النهر إن الاستحمام في نقطة وقوع ظل شجرة الحور الكبيرة على الماء.. يؤدي إلى الهلاك بسبب من وجود جني هائل الحجم في أعماق النهر، يبتلع الذين يقذفون بأجسادهم إلى الماء. ولقد حدث أن حاول فتيان، في الماضي الاستحمام في النقطة الخطرة فابتلعهم الجني –تقول الجدات –ولم ينج منهم أحد.‏

وصل الأولاد الذين كانوا يجرون وراء فطمة إلى ضفة النهر وكان أحمد بوجهه الناحل القلق ينتظر، كتفه تستند إلى ساق شجرة الحور، وعلى شفتيه ابتسامة صغيرة شجاعة لم تستطع أن تخفي اضطراب عينيه. كان بلا ملابس تقريباً وبدنه البني اللون يرتجف من لسعات نسيم الخريف.‏

قال فطمة:‏

-أأنت عازم فعلاً؟‏

قال أحمد:‏

-أجل‏

وتهيب الأولاد الموقف، كان ظل أحمد على صفحة الماء ملاصقاً لظل شجرة الحور الكبيرة المنتصبة وكان النهر يسير هادئاً كسولاً.‏

وعندما صمت الأولاد.. سمع من الضفاف القريبة نقيق الضفادع.. كأنه صلاة، فدب الخوف في القلوب الفتية وأيقن الجميع أن أحمد، سيد لذاته من صبيان القرية، سيختطفه الجني القابع في أعماق النهر.‏

كانت فطمة من مطلع الثالثة عشرة حلوة فمها منمنم وعيناها سوداوان واسعتان يعيش فيهما مكر صبياني وجديلتاها الفاحمتان.. تتقاتلان مع المنديل المزركش الذي يلف وجهها الأبيض ويمنع تسللهما إلى الخارج. وكان أحمد يبدي في كل مناسبة اهتماماً خاصاً بها وعندما قالت له قبل ساعة واحدة أثناء جولة قضياها معاً على ضفاف النهر:‏

-أأنت على استعداد لعمل ما أطلبه منك؟‏

قال بسرعة:‏

-نعم حتى ولو طلبت حليب السبع.‏

وقالت:‏

-وإذا طلبت منك العوم في النهر قرب شجرة الحور الكبيرة؟‏

أجاب:‏

-افعل..‏

وقالت تسأله، وتدعم سؤالها بحركة حائرة من ذراعها:‏

-ألا تخاف؟‏

-ممن؟‏

-من الجني.‏

-أنا؟ أنا أخاف؟ سأعوم من أجلك أمام جميع أولاد الضيعة.‏

نظر أحمد إلى عيني فطمة ونظرت فطمة إلى عينيه بدورها.‏

كان الأولاد واجمين ينقلون أبصارهم ما بين جسد أحمد البني اللون والجسد المائي الممتد في كسل وتراخ داخل المجرى المحفور منذ مئات السنين، كانوا مذعورين وكانت شجرة الحور الكبيرة المادة ظلها في فوق الماء.. تبدو في عيونهم كمارد مخيف ولو لم يكونوا مجتمعين للجأ كل منهم إلى البكاء.‏

واستعد أحمد للعوم: رفع ذراعيه إلى أعلى بعملية شهيق طويلة وراح يحدق بسرعة إلى الوجوه الصغيرة المحتقنة بالقلق التي أذهلتها المفاجأة.‏

وتمتمت فطمة:‏

-الله معك.‏

وأسبل أحمد أهدابه.. كمن يستسلم لمصير مجهول وتسارعت دقات قلب الأولاد وهبت نسمة باردة أسقطت أوراقاً خريفية أخرى اضطجعت على صفحة الماء كأنها.. جثث، وسمع النقيق الجنائزي بوضوح وراحت أمينة تلهث من الإعياء وظهر الندم في عيني فطمة غير أن ارتطام جسد أحمد.. بالجسد المائي المنساب في المجرى بدل كل شيء وجعل الأولاد يصرخون.‏

انشقت نقطة وقوع ظل شجرة الحور على الماء.. عندما لامسها أحمد فكأنها شدق هائل الاتساع.. ابتلع الجسد الفتي، وكف الأولاد عن الصراخ، وعادوا إلى الذهول والصمت والترقب، ولأول مرة رأوا تكسر الظل المرسوم على صفحة الماء، غير أنهم لم يفكروا جميعاً في هذه اللحظة إلا بالجني الهال الحجم القابع في أعماق النهر.‏

ومرت ثوان..‏

وعاد النهر العجوز بسرعة إلى انسيابه الكسول، ومن جديد أسقطت نسمة خريفية أوراق الشجر فوق صفحة الماء وراحت الضفادع تؤدي دورها وشجرة الحور الكبيرة تشمخ بأنفها..‏

كأنها آلهة، وأصوات الفلاحين البعيدة تختلط بخوار البقر الأجش، وكان الأولاد ممتقعي اللون لا يتحركون.. كأنهم دمى خشبية يملأ عيونهم ترقب ملوث بالدموع.‏

فجأة.. انشقت صفحة الماء في النهر المنساب بكسل.. عن جسد أحمد بالذات، ورأى الأولاد الوجه مبتلاً بالماء وبالسعادة فراحوا يصيحون.. كأنهم يمتطون أرجوحة العيد.‏

وسمع صوت أحمد، لأول مرة بعد خروجه من الأعماق:‏

-الماء بارد لكنه منعش..‏

وتتابعت الأسئلة التي كانت حائرة على شفاه الصغار:‏

-والأعماق؟‏

-.. كأعماق أي نهر آخر‏

-والجني؟‏

-لا شيء حتى ولا سمكة صغيرة.‏

-والماء؟‏

-بارد، بارد.. لكنه منعش.‏

-وصرخت فطمة في فرح وقلق:‏

-اخرج يا أحمد لئلا تبرد.‏

وكان أحمد يسبح تارة على بطنه وأخرى على ظهره.. في ثقة وسعادة ولقد بدا وجهه الناحل هذه المرة أكثر عافيه.‏

وتنادى الأولاد للعودة إلى دورهم. كانت وجوههم تطفح بشراً متوقداً، وعيونهم تخبئ الخبر الجديد: ميتة الجني الهائل الحجم.. بذراعي أحمد القويتين.‏

 

 

القيد

 

 

 

جمعت أمل ثيابها في حقيبة صغيرة. كانت صامتة تخفي فرح عينيها بأهدابها السوداء الطويلة المسدلة، وكانت أمها تنظر إليها من مكانها على الكنبة، في غضب شديد، لكن إحداهما لم تعد تخاطب الأخرى بأية كلمة.

 

قبل ساعة أنهت أمل محادثة هاتفية طويلة مع الحبيب. كانت، كعادتها كل يوم، تتلقى عدة مكالمات منه، وكانت الأم تكتفي، بعد كل مكالمة، بنظرة مؤنبة. هذه المرة لم تجلس أمل لتحلم. بل راحت تجمع ثيابها في الحقيبة. وبدا الفزع في عيني الأم، وحاولت أن تثني ابنتها عن عزمها على الرحيل مع الحبيب:

 

- تعقّلي يا أمل.

 

قالت أمل: اتفقنا يا أمي وانتهى الأمر.

 

وقالت الأم:

 

- وأنا؟

 

قالت أمل:

 

أنت في بيتك. أريد أن يكون لي، أنا، بيت.

 

ونظرت إلى أمها فرأت وجها مكفهرا وعينين حزينتين دامعتين، فعانقتها وقالت:

 

لن أنساك.

 

قالت الأم وهي تجهش:

 

- ليس لي سواك يا أمل.

 

وقالت أمل:

 

وأنا أيضا، لكننا اتفقنا. سأسافر معه.

 

وبعد صمت قصير أضافت:

 

لا يرضيك على أية حال أن أبقى عزباء إلى الأبد.

 

قالت الأم في حزم، كأنها لم تكترث:

 

- لن تسافري.

 

وردت أمل دون أن تعرف من أين جاءتها هذه الشجاعة:

 

بل سأسافر. يحبني وأحبه، وسأمضي معه إلى أي مكان يذهب إليه.

 

قالت الأم:

 

- وأنا، أمك، ألا تحبينني؟

 

ونطت أمل إلى أمها ثانية وقبلتها، وقالت:

 

بلى.. أحبك، أحبك، لكن أرجوك يا أمي. لا تكوني عقبة في طريق سعادتي.

 

قالت الأم:

 

- لن أكون عقبة، لكن لا تكوني أنت بعيدة.

 

وقالت أمل:

 

حاولت، حاولت ألا أسافر، لكن أحمد أصر. وجد عملا هناك، ويريد أن أكون إلى جانبه في غربته. رفضت أول الأمر فقال إن لم أذهب، فلن يتزوجني، وسيقطع صلته بي.

 

وأضافت كأنها كانت تكلم نفسها:

 

مل أحمد من الانتظار.

 

قالت الأم:

 

- هذا ليس حبا..

 

قالت أمل:

 

ما اسمه إذن يا أمي؟

 

قالت الأم:

 

- تسلط.

 

ولم تجب أمل. شعرت بغصة. كانت أمها قد حسمت الحوار بكلمتها، فحسمته هي من جانبها. كانت قد قررت السفر مع أحمد.

 

كانت أمل تنتظر قدوم الحبيب في هذه الظهيرة القائظة، وكانت الأم تعرف أن خروج أمل من باب البيت، اليوم، مع أحمد، يعني خروج كل منهما من حياة الأخرى. كانت تحب ابنتها حبا لا يستطيع أحد أن يحدد مداه، ومن أجلها امتنعت عن الزواج، يوم مات الأب. صارت أمل حياتها، وإليها انصرفت بكل ما فيها من عاطفة جياشة. أعرضت عن كل شيء، وكانت لها الأم والأب والأخ والصديق. كانت أمل نبتة غضة غرستها بيديها في هذا البيت، وشقت أيامها ولياليها معها بدموعها، ولم تظن قط أن يوما كهذا سيأتي، لكنه أتى أخيرا.

 

كانت الأم تحوك كنزة صوفية لأمل، كعادتها كل سنة لكنها سرعان ما نبذت الشغل جانبا وقامت إلى غرفة الزوج التي أغلقتها قبل أحد عشر عاما.. يوم مات. كانت الأم تحتاج إلى من يقف إلى جانبها، وها هي تستنجد بالذكريات، وكانت الغرفة مملوءة بأشياء الأب الأثيرة، ثيابه وصوره وخناجره وبنادقه وسبحاته وكتبه وسروج الخيول التي ركبها ولجاماتها وحدواتها التي تجلب الحظ، وكان مما احتفظ به بعد أن باع خيوله، قيد حديدي أسود، ذو مفتاح وقفلين، لشد ما استعمله مع خيول جامحة، كانت زوجه، يومئذ، تراه في المزرعة، وهو يقيد ساقي الحصان ليحد من جموحه وحركته، وكانت تعارضه، لكنه كان يبتسم ولا يتكلم.

 

وحملت الأم القيد وتأملته مليا، ثم وقفت أمام صورة كبيرة للزوج المتوفى، كان في الصورة يبتسم لفرس دهماء مزمجرة مقيدة الساقين بالقيد الحديدي نفسه.

 

وخرجت من الغرفة بدموع تنهال على خديها. لم تكن تنشج، لكنها كانت متأثرة، حزينة، ملتاعة، ونظرت إلى أمل فوجدتها مضطجعة على الكنبة، مغمضة العينين. كانت لاتزال تنتظر قدوم أحمد، وكانت حقيبة السفر الصغيرة السوداء تنتظر هي الأخرى.

 

ونزعت الأم المفتاح من القيد وألقته في المرحاض وسفحت وراءه كثيرا من الماء وعادت إلى حيث أمل كانت نائمة، كانت أمل جميلة بأهدابها الطويلة المتشابكة، وبخديها اللذين لهما لون الشموع وبجبينها الندي بعرق الحر، وبشعرها الأسود المنساب، وبالقرطين الذهبيين اللذين يزينان أذنيها. لشد ما كانت الأم تحب ابنتها الوحيدة، ولشد ما كان يشق عليها أن تفارقها. لقد أشقاها أن تتخذ أمل هذا القرار بمثل هذه البساطة والرعونة.

 

بسرعة عجيبة أدخلت الأم رجلها في إحدى حلقتي القيد، تماما كما كان الأب يفعل في خيله، وأدخلت رجل ابنتها النائمة في الحلقة الأخرى، وضغطت رتاجيهما فأغلقتهما على الرجلين، وتركت ابتسامة حزينة تقف على شفتيها.

 

عندما أفاقت أمل بسبب القبلة التي طبعتها الأم على جبينها اكتشفت كل ما حدث، وكانت حقيبة السفر السوداء الصغيرة لاتزال تنتظر.

(للتعليق والمشاركة بالندوة الخاصة حول أدب الطفل)

 

أضيفت في 07/02/2006/ خاص القصة السورية

 

كيفية المشاركة

 

موقع  يرحب بجميع زواره... ويهدي أمنياته وتحياته الطيبة إلى جميع الأصدقاء أينما وجدوا... وفيما نهمس لبعضهم لنقول لهم: تصبحون على خير...Good night     نرحب بالآخرين -في الجهة الأخرى من كوكبنا الجميل- لنقول لهم: صباح الخير...  Good morning متمنين لهم نهارا جميلا وممتعا... Nice day     مليئا بالصحة والعطاء والنجاح والتوفيق... ومطالعة موفقة لنشرتنا الصباحية / المسائية (مع قهوة الصباح)... آملين من الجميع متابعتهم ومشاركتهم الخلاقة في الأبواب الجديدة في الموقع (روايةقصص - كتب أدبية -  مسرح - سيناريو -  شعر - صحافة - أعمال مترجمة - تراث - أدب عالمي)... مع أفضل تحياتي... رئيس التحرير: يحيى الصوفي

الثورة السورية | ظلال | معاصرون | مهاجرون | ضيوفنا | منوعات أدبية | دراسات أدبية | لقاءات أدبية | المجلة | بريد الموقع

Genève-Suisse جنيف - سويسرا © 2024  SyrianStory حقوق النشر محفوظة لموقع القصة السورية