لعبتها الكبيرة
لقد أصبحت لعبتها الكبيرة
دعها تتسلق أحلامك حتى مطلع النور ومهبط البوح
لم ركنت الى غار الحكمة ونسيت منازل الأنوثة؟كيف استطعت أن تصفع
بغبائك أقمارها الشاردة في ملكوت النشيد ؟
الم أنصحك أن لا ترفض قلب امرأة غلقت أبوابها وتبرج النرجس في
خوخها وتفاحها هيت لك؟
إن الأنوثة طاغية وتقد قمصان القلوب وتلقي في غياهب الموت من يعصي
غوايتها
كيف ستخرج من جسدها النازف حنينا وكبرياء طلقتك القاسية ؟
كيف تعتذر عن تماديك في التنكر وكيف تكفر عن خطيئة عدم السجود لنهد
أتم غسل النور بشهوته وحكاياته؟
كيف ؟ كيف ؟اجبني ]يا عورة الحكمة المتعفنة
متسللا كالليل الى براري الكلمات
يناور قلبا موتورا علمته الطعنة أن يحترس
"ما الذي أعددت لي للفالنتين؟"
أعددت لك غرفتي بشرا شفها وسندسها وعتمتها وفجور العطر وعربدة التبغ
كاملة اوتريد زيادة؟سأقد قميصك، تلك هديتي فلا تسبقني الى الباب جدارا من
هزيمة.
واختلط الجد بالهزل وعادت لغوايتها
وعاد يجلد بالدمع والندم كومة من الرمل تتناسل في ذاكرته
لا ربما استطعت أن تكسر كل مزهريات الصمت الواقفة تصدعا واخزا
بينكما، الحب جرح لا يبرا
والهزيمة كرمة عاقر
اسكب عطشك في بحيرتها الواعدة
وافرد كل أوراق الفالتتين الحمراء قهوة ناعمة في اخضرار يديها
اركع كشجرة وارفة الثمار
وأعلن تيهك فيها؟فما زالت طازجة كحبة التوت
وعينيها نشيد يناديك ،فاسلك إليها من اخر المدينة سلم البوح
كان علي أن اغمد خناجر الكلمات في قلبي
واذبح خراف الحكمة وأوزع أشلائها لضواري الأعالي والغابات كي لا
تتعفن في.
- احبك سيدتي -
وارتسمت على شفتيها ابتسامة صغيرة
ورجمتني بنظرة محايدة وأسلمت جسدها لتعبه وأثقاله وتركتني وحيدا في
غرفتها الواحدة .
مجنونة
ضبطتهما
متلبسين زوجي وصديقه،يتعاطيان فاكهة محرمة زوجين اثنين، فصرخت حتى
غبت في صفرة الإغماء
وما صحوت إلا والجارات حولي يذرفن دموعا وأسئلة
المسكينة ؛يا لفتنتها وجمالها
أيستحق هذا البهاء فسق الجان
أيستحق هذا المطر الفضي أن يدلق فوق صقيع جدران مستشفى الإمراض
النفسية
ومن يومها وإنا احتضن ملاءاتي البيضاء واغمر راسي في خوابي الصمت.
القهوة
كل صباح استل الفجر من قيود النوم واحزم الحزن واضعه في الثلاجة
واعد فنجانا من القهوة واشرع نافذة الانتظار والرؤية
سيأتي ،لا بد سيأتي فالوطن لا يخطيء قهوته
وتسقط حبة أخرى من عناقد السنة
وجرحا على صدر جرح
تتمادى فناجين القهوة بالحضور
ترقب بعينين باردتين
كومة أوراق الرزنامة التي امتدت إليها أعقاب السجائر بالصفرة
والسواد
قبلة
قمت الليل واستهلكت تبغ النهار
وأتلفت خطاي وعورة اللغة
وأنا أفتش عن كلمات تأول قلبي
أصليها أقمار شوق وساحات حنين لحبيبتي
وحين فرحا أتيت كأقواس الحلم وقد أكملت دورة قلبي
وأنشدتها جراري وخبزي ونبيذي
سترت بفتنة شالها نعناع عنقها ولجين صدرها القز حي البوح
وصرخت بي بعد أن بعثرت أوراقي
سرقت عمري
ولم تمنحني قبلة واحدة
الوصول
بأقواس من عصافير
وخطى من نشوة النرجس صعد منازل وجده
قدماه داميتان
وواصل النزف والحال
وذات ليلة باردة
توحد بسدرة النشيد في وجه حبيبته
وتكور كقنفذ الهزيمة هابطا معا رج عشقه والنبوءة
الكلب الأسود
الكلب الأسود
الكلب الضال
المنفلت بمعجزتين رماديتين
من بنادق صيادي الأحلام المتسخة بنفايات المدينة
حنى ظهره الترحال
حاملا إثقال أمله كجزر الصدفة
وما زال وفيا لصبر الطرقات على قرع الأحذية
عجوز الركن
المغفلة من بنيها
الطيبة كرغيف الثلج
(لعل جوالا يؤنسه
لعله يعيد إليه حبيبته الضالة
لعله يجمعه بقطيع الذئاب)
أهدته جوالا وقليلا من طعام حنيذ
في اليوم التالي لم تعد خطاه تحرس المكان
وأوى الى حي آخر
انسجام
مطعونا بعناكب بالخيانة
تصحو في ذاكرته عنتريات البسوس
وصولات داحس والغبراء
تتوالد في عينيه الشهب والنيازك
تتنافخ في شدقيه أخاديد السم والنار
ورأسه في صدر غريبته العاري كعذراوات التفاح
في ركن معتم بالشهوة وعربدات الجنس في شقة مفروشة
-أيتها الحبيبة ضبطها أختي
متلبسة بفنجان قهوة مع صديقها على كتف الشارع المزدحم
سأمزقها كقميص عثمان
والقيها في جب الصحراء
-لا عليك تستحق وأكثر
أتسول الحب
الطفل الذي يقرع بخطاه أجراس ذاكرتك
وتلاحقه كل يوم
لتدس في عطش يديه قليلا من نعاس نقودك
ينتصب الآن بين يديك
هامسا
لا أتسول المال
أتسول الحب
حيرة
وحين نثرت عناقد خطوي اجز صليل المسافة في وجع الذكريات
تجللها النور واخضر جفن الشراع بهاء،وأتلفني في السديم البهاء
أضعت منازل أهلي ،وأهلي رعاة اليباس،فمن يحمل الان عني اغتراب
القوافل في عتبات الغناء
ومن يسرق الحزن مني وقد غر بي وغربني الانحناء
دروب حبيبي تغلق أبوابها،وتفور اشتهاء ،ويفضحني الاشتهاء
مسلك
وحيدا
تزاحمني لجة الشوق ، وفي وحدتي رجة الخلق والروح ، والروح كنا وشاءوا
تراودني نازعات طوائف أن اخسر العشب ،أن انفض الماء عن كرز الوقت
،أن أنكر الحب قبل صياح السهوب وفي وجعي أرضها والسماء
مضيت
كرمح الرعاة يبلله الناي ،تنزفه الخطى والمساء
أحاور ما يتنزل من أساور من فتنة البرق في قبضة النهر
اغزل ما تقذف الأرض من حمم البوح في قبة الصمت واللغة التواء
نظمت نشيد المراعي وثرثرة الظبية الخائفة
فلا تنكروا الحال
دوامة الحزن تبقى ، وتفنى مزالق أسمائكم الزائفة
ودرب حبيبي،اشد إليها الحنين ،ويا حبذا في خناجره الانتهاء
حال
عشقت، تلفت،ومن وحد الطين بالنور غير خطايا الهوى
عن الربوات مالت جموح أيائله والمنازل فوق حالي،فرقوا لحالي
كرومي تلوحها الشمس إن مس أهدابها ، حاصب البين أو غالها مستطير
النوى
وفي العاشقين وجد يبين، وحين يحين ويفضح منا الجوى
ويغمرنا الانتشاء
حال
وبنت ،لأني سرقت خطى البوح من غيمة ذارفة
وكان حصاني سهوبا من الرمل يعرج في مئذنة وارفة
ووجدي مقيم ومحبرتي نازفة
لماذا يضلون دربك يا كوة النور، يا قمرا في الضلوع وفي رئتي الراعفة
أقدارهم يبست في الصراخ،ودربي لظى من رنين ودائرتي خاطفة
لماذا بريق المواعظ يغرق في الظل ونشقى بما حلموا
حلم العاجزين مغاور من وخز ولعنتهم وارفة
وحيدا مشيت ،وحيدا أتيت ،وحيدا سأذهب في سلم الوجد
إن الوصول انتهاء
مقام
دروب حبيبي كسنبلة الطيف عشق وماء
وشرفتها عتمة المد في عروة البوح،لا القرب وصل ، ولا البعد هجر
سواء قربت، نأيت ،انا حجر سله البرق ،اغمده الشوق ،في سور النفي
مملكة من فناء وعربد فيه الفناء
|