أصدقاء القصة السورية

الصفحة الرئيسية | إصدارات أدبية | خريطة الموقع | مكتبة الموقع | بحث | من نحن | معلومات النشر | كلمة العدد | قالوا عن الموقع | سجل الزوار

SyrianStory-القصة السورية

الثورة السورية | ظلال | معاصرون | مهاجرون | ضيوفنا | منوعات أدبية | دراسات أدبية | لقاءات أدبية | المجلة | بريد الموقع

 

 

السابق أعلى التالي

التعديل الأخير: 15/08/2024

الكاتب: جبير المليحان-السعودية

       
       
       
       
       

 

 

نماذج من أعمال الكاتب

بطاقة تعريف الكاتب

 

 

 

 

بطاقة تعريف الكاتب

 

السعودية ـ حائل ـ قصر العشروات

مؤسس ومسؤول موقع  ومنتدى: (القصة العربية)

 

له:

كتاب (الهدية) مجموعة قصص للأطفال ـ الطبعة الأولى (150) ألف نسخة.

طبع منها عام 2003 م (70) ألف نسخة، ويستمكل الباقي تباعا.

و الكتاب من إصدارات (إدارة العلاقات العامة) ـ شركة أرامكو السعودية بالظهران ـ السعودية

زيارة موقع الكاتب     مراسلة الكاتب                                        للتعليق على القصص      مواضيع أخرى للكاتب

نماذج من أعمال الكاتب

الفتى الذي عشق

ألحان النسمة الصغيرة الباردة

كيف أصبح للأرنب أذنان طويلتان 

 

 

كيف أصبح للأرنب أذنان طويلتان ؟!

* للأطفال *

 

في الأزمنة البعيدة ، كانت كل الأرانب تعيش بذيل طويل ، و بأذنين قصيرتين ، و كأنها القطط الصغيرة ، و كانت القطط ـ التي تعيش في الجوارـ تشم رائحتها ، و تهاجمها ، و تفتك بصغارها ..

احتارت الأرانب فيما تفعل في حياتها ، و في مستقبلها ؟!

و في يوم ما سمعت عن السلحفاة ، و صبرها ، و حكمتها !

توجه وفد من الأرانب لمقابلة السلحفاة و السلام عليها ، و عرض المشكلة ، و أخذ الرأي !

وصل الوفد و سلم عليها ، و حكى القصة ، و طلب المساعدة ؛ شكرتهن السلحفاة ، و قالت إنها سعيدة لحضورهن ، و هي على استعداد تام لتقديم المساعدة لمن يطلبها ، فهذا مبدؤها في الحياة .. و ستقوم بمساعدتهن ، ولكنها تطلب في البداية أن تكف بعض الأرانب الصغيرة عن وصفها بالبطيئة ، فهي حقاً بطيئة إذا قورنت بالأرانب ، لكن الأرانب بطيئة إذا قورنت بالقطط أو الثعالب ، و هذه بطيئة إذا قورنت بالذئاب .. وهكذا فلكل كائن صفاته التي ينفرد بها عن غيره ..

قطعت الأرانب لها وعداً بذلك .. و أنصتن لما تقول . السلحفاة قالت : إن لديها طريقتها الخاصة ، و التي اكتسبتها من الملاحظة و التفكير و النظر في أمور الحياة ، و باستطاعتها ـ بما أوتيت من علم و حكمة و صبر ـ أن تعالج مشكلة الجيل الجديد ؛ إلا أن الوصول إلى ذلك يحتاج إلى الصبر و التضحية !!

قالت الأرانب : كيف ؟

قالت السلحفاة : سأنتقي أحد الأرانب الكبيرة ، و أجري لها عملية داخل صدفتي ، و سيخرج من هذا الأرنب نوع جديد من الأرانب سريع الحركة ، يتمتع بحاسة سمع قوية !!

اجتمع زعماء الأرانب : و اختاروا الأصح و الأجمل والأقوى و الأطول ذيلاً ، و بعثوابها إلى السلحفاة .. انتقت السلحفاة أطول الأرانب ذيلاً ، و صرفت الباقين .

في صدفتها ، قامت السلحفاة بأخذ الجزء الأكبر من ذيل الأرنب ، و قسمته إلى قطعتين ، و أوصلت كل قطعة بأذن من أذني الأرنب : فأصبح للأرنب أذنان طويلتان !!

28/1/2000 الدمام

 

 

ألحان النسمة الصغيرة الباردة !!

للأطفال

 

 

في الحارات الصغيرة ، تمتد الشوارع الكثيرة مسافة ، ثم تنتهي .

الهواء الذي يملأ تلك الشوارع القصيرة..

يحرك الهواء الغبار و بقايا الأوراق .. و الروائح الطائرة من الأكوام المتروكة ..

هذا الهواء يخرج من شارع صغير ، إلى شارع ، إلى شارع ..

يدور في الشارع ، ماشيا على مهل ، ملتفا ، و ملتويا .. حتى يصرفه جدار ما ، فيتكوم قليلا .. و تسقط الأوراق منه ، و تتكوم مخشخة ..

كانت النسمة الصغيرة الباردة من ضمن الحزم الطائرة مع هذا الهواء .

دارت النسمة الصغيرة الباردة معه .. حملت أوراقا .. مبتعدة عن الروائح ..

أسرعت .. الروائح تلحقها ..

و عندما تكوم الهواء وسط الحارة مرة أخرى ، أمام جدار ، تحت تلك الشجرة ..

لم تستطع النسمة الصغيرة الباردة أن تستقر .. دارت و دارت ، ثم طارت بسرعة ، و هي تقول :

- لأخرج من هذا الجو الخانق !!

فرت ، لكن الجدار الكبير الواقف صدمها ، تلوت متألمة ، وانحدرت حتى استقرت في الظل ..

كانت أوراق الشجرة الكبيرة تحدق بها و هي واقفة منتظرة ..

هبت النسمة الصغيرة الباردة إلى الأغصان ، و هفهفت بين ثنايا الأوراق الخضراء فرحة ..

فرحت الأوراق و تحركت بطرب ، و أصدرت ألحانا صغيرة و جميلة كالغناء ..

توافدت العصافير : من الجدران القصيرة ، من الشقوق ، من فوق سعف النخيل اليابسة ، من السطوح حيث تخبئ أعشاشها ، من كل مكان ..

جاءت العصافير ، و حطت على الأغصان ..

توقف رجل محني الظهر ، و رفع عينيه الصغيرتين إلى أوراق الشجرة التي تعزف ألحانها .. شاهد العصافير الفرحة

و من نافذة قريبة أطلت فتاة صغيرة بضفيرتين طويلتين ، و عينين ذكيتين ، كانت تبتسم ، و هي تشرع النافذة للهواء ..

نور الشمس الناعم أخذ يتماوج من بين الأغصان مطاردا قطع الظل المرحة ..

ازداد فرح النسمة الصغيرة الباردة ، و تمدد جسمها و اتسع ..

تراقصت الأشجار الأخرى القريبة و اهتزت ..

طربت النسمة ، و لوحت بمناديلها البراقة ، و انطلقت من فوق الجدران ..

ماجت في الشوارع ..

و انطلقت إلى الحقول ..

كانت أسراب العصافير تتبع النسمة الباردة و هي تكسو الأشياء ..

و هاهم الأطفال اللاعبون يجرون خلفها ..

و أوراق الأشجار تلتفت ..

حتى المياه .. مياه البرك النائمة اختضت و تماوجت فرحة ..

الرجل العجوز يهمس باسما : يا لهذه النسمة الصغيرة الباردة !!

البحرين 23/6/2001

 

 

الفتى الذي عشق

 

 

في البداية :

حوم الفتى بسيارته الصغيرة الحمراء : أمامه الشوارع الواسعة ، و تلال الوقت الطويلة؛ قال لنفسه :

-الرياض كبيرة .. أين أذهب ؟ .. إلى مجمع العقارية ..

صرت العجلات .. السوق مزدحم .. لها مع شباب قابلهم في السوق .. لمح من بعيد طرف عباءتها السوداء تلوح له كيد ؛ مشى يتبعها عن بعد ، اقترب و ازدادت دقات قلبه .. أخذت الدقائق تتقد ، وآلمته أصابعه .. جبهته ساخنة ، قال : -لابد أن تأخذ الرقم !

ضغط الورقة الصغيرة في كفه ، و كأنه يضغط يدها ؛ فتح الورقة للمرة الرابعة ، برق الخط بلونه الأحمر في عينيه .. تأكد من صحة رقم هاتفه ، و تصور فرحتها ، واحمرار خديها وهي تقرأه .. تبعها .. و أخيراً رآها تخرج من السوق برفقة عائلتها ، قال : ربما هذه والدتها ، و هذه أختها الصغيرة . أما هذا فهو أخوها بكل تأكيد .. أحس بالتحدي نحوه ( سأصفعه لو قال شيئاً ، و سأثبت لها … ) .. طالت المعركة ، فأحس ببعض الخجل .. ركض إلى سيارته ليلحق بسيارتهم .. أمام الإشارة الحمراء كانت النار تشتعل في داخله .. فرح للون الأخضر ، وحرص أن يتبع السيارة من مسافة مناسبة .. لا أريد أن يراني هذا الأخ !

توقفت السيارة أمام مطعم الفصول فأحس بفرح ، وكأنه يعرف بيتهم ، بل كأنه يعرفها من ألف سنة !

انتظر حتى مل ، ثم دفع الباب و دخل .. تصدى له عامل و قال :

-أين تذهب ..هذا المكان للعوائل ؟!

-العائلة في الداخل !

و مرق بسرعة وسط الإضاءة الخافتة كحلم ، تخطى ارتباكه ، وكان العامل قد ذهب صارخاً أثر طلب ما ..أين يتجه الآن ؟ بل أين تجلس هي ؟ سمع ضحكة ناعمة فتباغت .. دار حتى وجد كرسياً وطاولة فجلس ، وأخذ يدخن ..تفاجأ بعامل رقيق يقف فوق رأسه ، ويطلب منه إطفاء سيجارته .. أطفأها وهو يسأل لماذا ؟ فقال له العامل : هنا ممنوع التدخين .. إنه مكان العوائل .. هز رأسه ، وظل العامل واقفاً ..فقال له :

-سيأتي الأهل !!

أحضر له العامل كأس ماء ، وتركه ..

استمرت عيون الندل تمسحه ، وهم يروحون و يغدون ، تشاغل والعامل الرقيق يقبل نحوه .. ابتسم له وقال :

-لقد تأخروا !

-هل تريد أن تأكل ؟

قاده إلى طاولة صغيرة بكرسيين .. كانت قريباً من قسم العوائل ، وتطل على الباب الخارجي .. استقبل الزجاج ، وجلس :

( رآها تقبل نحوه ، وبحيائها تجلس أمامه .. قال غاصاً بفرحه : أهلاً . فسمع رنيناً خافتاً يشبه الغناء .. طارت عصافير كثيرة ضاحكة حول قلبه .. وسمع هديل حمام .. و أزهار صغيرة أخذت تورق بين أصابعه .. ضغط أصابعه حتى تشابكت الأغصان و تألمت يداه .. ) انتبه إلى صوت النادل الرقيق يقول له :

-سنغلق المحل .. لو سمحت !

ترنحت أشجار فرحه .. نهض خارجاً ، فتح يده على الورقة الصغيرة .. رأى الرقم الأحمر فدعكه بانفعال ، و رمى بالورقة ؛ ثم سار و كأنه يسقط في بئر .

في اليوم التالي :

دار في العقارية حتى كل ؛ مشى و توقف بسيارته أمام مطعم الفصول ، دفع الباب و دخل قائلاً للعامل :

-العائلة في الداخل !

و مرق بسرعة ، الإضاءة خافتة . جلس على الطاولة الصغيرة ذات الكرسيين ، متسائلاً : أين تجلس هي ؟ جاءه العامل الرقيق فقال له :

-سيأتي الأهل !!

أحضر له العامل كأس ماء ، وتركه ..

انتظر أن يسمع ضحكة ناعمة .. أخرج من جيبه علبة الهدية الحمراء الصغيرة ، و وضعها بالقرب منه ، قال ستفرح بالسلسلة الذهبية ، والقلب الصغير الذي يحمل الحرف الأول من اسمه .. انتظر ، و انتظر ، و انتظر .. حتى امتلأ فؤاده بأحجار ثقيلة ؛ قام ليغادر .. لكن كأنه سمع من يقول له : انتظر .. جلس و هو يلتفت باحثاً عن محدثه ، لم يكن غير الطاولة الصغيرة و الكرسيين .. و أناس بعيدين يثرثرون حول صحون طعامهم .. نظر إلى الكرسي المقابل له ( تراءى له طيف ابتسامتها ، كانت كما لو جلست أمامه ، وقد تدلت خصلات شعرها الأسود فوق جبينها المشرق .. خفق قلبه ، و هو يبتسم ، قال أهلاً فردت عليه بحياء .. مد يده بالعلبة الصغيرة الحمراء ، و لمس أصابعها الناعمة ، فتعالى غناء لا حدود له في وديانه .. أخذ يحدثها عن أول مرة شاهدها في أسواق العقارية ، و كيف كتب الرقم ، و أخذ يسأل عن المرافقين .. و صف لها بيتهم ، و عدد أفراد أسرته واحداً واحداً ، و طلب منها أن تصف له بيتها ، و كان متلهفاً على معرفة موقعه .. ) بوغت بصوت النادل الرقيق و هو يسأله :

-هل تريد أن تأكل ؟

ارتبك و هو يومئ برأسه ؛ و أمسك قائمة الطعام .. عاد النادل إليه ، فطلب عشاء لشخصين .. و قال للنادل سيحضرون الآن ..( رآها تبتسم بحياء و هي تخفض عينيها .. واصل الحديث عن أصدقائه و دراسته في الثانوية ، و عزمه أن يكون .. و .. و ..… ) انتبه إلى صوت النادل الرقيق يقول له :

-سنغلق المحل .. لو سمحت !

في الأيام المتتالية :

يتوقف بسيارته أمام مطعم الفصول مساء ، يدفع الباب و يدخل قائلاً للعامل :

-العائلة في الداخل !

يمرق بسرعة وسط الإضاءة الخافتة ، يجلس على طاولته الصغيرة مقابلاً الكرسي الآخر ، يأتي العامل الرقيق فيقول له :

-سيأتي الأهل !!

يخرج من جيبه علبة الهدية الحمراء الصغيرة ، و يضعها قرب الكرسي المقابل ، يطلب عشاء لاثنين ؛ و يأخذ يحدثها حتى يخرجه صوت النادل قائلاً :

-سنغلق المحل !

04/08/99 ــ 22/04/20 ــ الدمام

 

أضيفت في 10/01/2005/ خاص القصة السورية / المصدر: الكاتب

 

كيفية المشاركة

 

موقع  يرحب بجميع زواره... ويهدي أمنياته وتحياته الطيبة إلى جميع الأصدقاء أينما وجدوا... وفيما نهمس لبعضهم لنقول لهم: تصبحون على خير...Good night     نرحب بالآخرين -في الجهة الأخرى من كوكبنا الجميل- لنقول لهم: صباح الخير...  Good morning متمنين لهم نهارا جميلا وممتعا... Nice day     مليئا بالصحة والعطاء والنجاح والتوفيق... ومطالعة موفقة لنشرتنا الصباحية / المسائية (مع قهوة الصباح)... آملين من الجميع متابعتهم ومشاركتهم الخلاقة في الأبواب الجديدة في الموقع (روايةقصص - كتب أدبية -  مسرح - سيناريو -  شعر - صحافة - أعمال مترجمة - تراث - أدب عالمي)... مع أفضل تحياتي... رئيس التحرير: يحيى الصوفي

الثورة السورية | ظلال | معاصرون | مهاجرون | ضيوفنا | منوعات أدبية | دراسات أدبية | لقاءات أدبية | المجلة | بريد الموقع

Genève-Suisse جنيف - سويسرا © 2024  SyrianStory حقوق النشر محفوظة لموقع القصة السورية