الإنترنت كبديل عن النشر الورقي
نص الاستبيان الذي أرسل
إلى جريدة البيان الإماراتية
للقيام بالاستطلاع الذي أجرته
حول موقع القصة العربية بشكل خاص
وحول المواقع الالكترونية بشكل عام
نورد
النسخة الخاصة بالأديب يحيى الصّوفي
كما نشرت في منتدى القصة العربية في 02/02/2005
للإطلاع على الاستطلاع في جريدة
البيان ((الإنترنت
كبديل عن النشر الورقي))
الزملاء الأعزاء:
• كيف تعرفت
على هذا الموقع ؟
ج1- بالصدفة أثناء تفقدي لأحد مواقع الأدلة _ باب آداب
• ضمن مساحة
الحرية الكبيرة التي يمنحها الموقع كيف تعاملت مع نصوصك ؟ وكيف كان الاختيار ؟
ج2- أول ما تعرفت على الموقع لم يكن بين يدي أي قصص قصيرة جاهزة للاشتراك بها.(
أنا في العادة اكتب الرواية والشعر والخاطرة والمقالة بالإضافة طبعا إلى القصص
الطويلة)
لقد بدأت كتابة القصة القصيرة خصيصا لموقع القصة العربية وكانت سببا في حماسي
للإسراع في كتابة بعض القصص المؤجلة للأطفال كنت قد وضعت اللمسات الأولى عليها
قبل فترة وتحمل عنوان (مغامرات لولو)
أما عن اختياري للقصص فلقد تحددت في البداية حسب ما هو متوفر لدي منها والبعض
الأخر كتبت خصيصا للرد على بعض النقاد لإبراز مهارتي بالكتابة ( كقصة متعة
الحياة )أنجزتها بنصف ساعة.
•
هل هامش الحرية يؤدي لخروج البعض عن التعامل الحضاري أو المنطقي مع
النصوص ؟ وهل يؤدي إلى اختلاط الصالح بالطالح ؟؟
ج3- الحرية وهوامشها وان أدت إلى خروج البعض عن أصول التعامل الحضاري مع النصوص
لا تفقد تلك النصوص أهميتها من أي نوع كانت ( واقعية، خيالية، اجتماعية،
سياسية، إباحية، نفسية، أو حتى تلك التي تشبه الخاطرة أو المقالة أو محاكاة
الذات أو القطات القصيرة التي تشبه النكتة أو الحكمة )
وغيرها كثير وهذا ما يعطي لهذا الموقع أهميته وتواصله مع عدد كبير جدا من
المهتمين بكتابة القصة وأدبها وكتابها.
والقلة ممن يحاولون إثارة الفوضى أو كما أحببت أن تسميه ( اختلاط الصالح
بالطالح ) سواء من كتاب القصة أو من الزوار والمعلقين عليها هو ثمن طبيعي يجب
دفعه كأي عمل يصيبه النجاح.
المهم أن يصمد الموقع والمشرفون عليه أمام الهبات الساخنة أو الباردة ( العواصف
)التي تجتاحه بين الحين والآخر وألا يقع في فخ المغرضين والمخربين والهبوط معهم
إلى مستويات يحاولون دفع الموقع إليها عبر أساليب تحمل عناوين حرية التعبير
والحرية منها براء.! وذلك بالحفاظ على مكانة الموقع الأدبية الرفيعة، وكما هي
حال من يتخصص بالمنتجات الرفيعة المستوى لا يهمه عدد الزبائن ولا تعليقاتهم ولا
انتقاداتهم ولا يتغير ولا يغير تخصصه ولا اهتماماته ولا أسعاره طالما انه قد
قرر منذ البداية أن يخدم نوع معين من الأدب ويدافع عنه وعن نظافته ورقيه حيث لن
يمر وقت طويل حتى تتحدد معالم وشخصيات المرتادين لهذا الصرح الأدبي فتصفو نخبة
المحبين والمخلصين له ويذهب الغث ويضمحلوا ويختفوا العابثون به من الوجود.
• القراءات
النقدية الايجابية أم السلبية هل تقدم لك فائدة ما ؟ وهل يضيف لك الموقع جديدا
؟
ج4- أنا في الحقيقة ولهذا السبب بالذات تواجدت بالموقع وهو الحصول على اكبر عدد
ممكن من النقد ومن أي نوع( سلبي، ايجابي) حتى أستطيع الوصول إلى حقيقة مكانتي
ومتانة المواضيع التي اكتبها.
وهو يضيف الكثير لي حيث استطلع آراء وانطباع القارئ والناقد حول نصوصي هذا
بالإضافة إلى انه أعادني إلى حماسي السابق للمطالعة والكتابة بعد أن هجرتها
لفترة ليست بقصيرة.
• هل يمكن
اعتبار هذه المواقع وسيلة إعلامية جديدة لا تقل أهمية عن الوسائل الأخرى ؟
ج5- بل أكثر لأنه موقع متخصص وما نشعر به عند ارتياده هو غير ذلك الذي نشعر به
عند ارتيادنا لمواقع أخرى ينقصها التخصص والجدية وعامل الانتخاب للكتاب
والمواضيع على السواء.
• ما
ملاحظاتك على هذا الموقع أو المواقع المشابهة ؟
ج6- الملاحظة الأولى لموقع القصة العربية هو التمسك بالتخصص كونه موقع يهتم
بالقصة والحفاظ على مساحة الحرية المعطاة للكاتب والقارئ والناقد في لعب كل
منهم لدوره لما فيه فائدة الجميع دون قهر أو ابتزاز أو تهديد والترفع عن الوقوع
في فخ العموميات بتجاهلها وتجاهل أصحابها والتنبيه على وجوب التقيد بنظام
الموقع. وهذا الأمر ينطبق على منتدى الموقع والذي حسب تقديري يجب أن يبتعد قدر
الامكان عن عرض الصور الكبيرة مكان توقيع الكاتب حتى لا تسرق الصورة الاهتمام
بدلا من الموضوع الأساس المطروح وألا أصبح شبيها بالمنتديات الأخرى التي يتسابق
المشتركون فيها بعرض الصور التي لا تمت للموضوع بأي صلة.؟
الملاحظة الثانية للمواقع المشابهة( لا يوجد حسب علمي موقع يشبه موقع القصة
العربية لا في النشر ولا بالتعليق والنقد ولا بالتخصص ماعدا طبعا المنتديات
وبالأخص الأدبية منها ) أما المواقع الأدبية التي تنشر المواضيع الأدبية دون
التمكن من نقد المواد المنشورة لديها فهي أصبحت تكرر نفسها من حيث العمومية
والخلط بين المواد الأدبية والفنية والسياسية وأبشع شيء ممكن أن يضايق من يبحث
عن متعة القراءة هي قفز الإعلانات الملونة والصاخبة وفتح نوافذ صغيرة مع أصوات
غريبة كلما انتقلنا من صفحة لأخرى وأنا في العادة أتحاشى الاقتراب منها.؟
والموقع الوحيد الذي أثار إعجابي وخطف اهتمامي هو موقع الوراق حيث أنني عضو فيه
وأستطيع بكل بساطة الاحتفاظ بالمواضيع والكتب التي اهتم بها وقراءتها في صفحتي
الخاصة ومجرد دخولنا إليه يضعنا في حالة من الاحترام والخشوع وكأننا في رحاب
المسجد نخالط كتابه وعلماءه ومفكريه بمنتهى الحماس والإعجاب.
• هل تتناسب
الانترنت مع الشخصيات الانطوائية كما يدعي البعض ؟ وهل فعلا تأخذ المتتبع لها
من الحراك الاجتماعي الطبيعي إلى وحدة مرضية وحالات تتناسب مع سلبية الشخص كونه
هو دائما من يحددها ( بكبسة زر ) ؟؟
ج7- لا اتفق مع هذا الرأي بل أجد بأنها تساعد الشخصيات الانطوائية على الاختلاط
بالآخرين والتعرف على عالم آخر مغاير لما يعرفه ويعيشه، وموضوع تحديد الانترنت
لحراك الشخص وتناسبها مع سلبيته هي مسالة نسبية تختلف من شخص للآخر كأي ظاهرة
من مظاهر الحضارة هو من يحدد الجوانب السلبية والايجابية فيها وكل ميسر لما وهب
له ويبحث عنه.
• ما بودك
قوله للصحافة وماذا عن دورها في تناول القضايا الإبداعية ؟
الصحافة هي شريان الأمة وجهاز المجتمع العصبي، تشعر به وتنقل آلامه وأمانيه،
أحزانه وأفراحه، نجاحاته وفشله، تتفقده وتكشف عيوبه هي بكل بساطة مرآته يتجسد
من خلاله ووسيلة اتصال وتواصل بين جميع فئاته ومن بينها الثقافة والأدب والتي
يقع على عاتقها مهمة انتشارها وثباتها وغناها أمام الثقافات الأخرى لتأخذ
مكانها الطبيعي والمناسب بين حضارات الأمم.
شكرا لكم
دائما
ج8- ولكم الشكر أيضا مع أمنياتي الحارة بالتوفيق في مهمتكم.
يحيى الصّوفي جنيف في
25/11/2004
|