أصدقاء القصة السورية

الصفحة الرئيسية | إصدارات أدبية | خريطة الموقع | مكتبة الموقع | بحث | من نحن | معلومات النشر | كلمة العدد | قالوا عن الموقع | سجل الزوار

SyrianStory-القصة السورية

الثورة السورية | ظلال | معاصرون | مهاجرون | ضيوفنا | منوعات أدبية | دراسات أدبية | لقاءات أدبية | المجلة | بريد الموقع

 

 

السابق أعلى التالي

التعديل الأخير: 15/08/2024

نصوص للكاتبة: مريم محمود العلي

إرادة

إلى صفحة الكاتبة

 

لقراءة النصوص

 

 

النصوص

عزف وتر

 إرادة

 

إرادة

 

 

أمسك بيد ابنتي الصغيرة ( ترانيم ) نسير معا على الطريق ...إلى أين ؟؟

لست أدري ؟؟؟؟؟؟

تتراكم سنين من القهر والألم تبعث في النفس المرارة .

لم أنجبتها ؟؟؟؟؟؟

وهل حقا غصبا عني ؟؟؟

لا لاشيء مجبر عليه المرء في هذا العصر .

عصر العلم والمعرفة .

كيف ؟؟..مستحيل !

بعيدا عن إرادة الله عز وجل .. التي تزرع في نفوسنا الاستسلام للأقدار والإيمان أن كل شيء مكتوب في لوح محفوظ

*************

يد بيد نتابع الطريق  لكن الصغيرة تحاول أن تفلت يدها من يدي .

نحن مسيرون بإرادتين ...الإرادة السياسة ..والإرادة الاجتماعية .

تصرخ الصغيرة ...بعد أن آلمتها أرخي أصابع يدي  ...تصمت

لماذا أسميتها ترانيم ؟؟؟؟

تقطع تفكيري قائلة : ماما خذيني إلى المدرسة .

ماذا تريدين أن تتعلمي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ترديد الشعارات المزيفة ...أم قراءة التاريخ الكاذب ؟؟

ما الذي تعلمناه نحن ؟؟؟

أن نناضل من أجل الحرية ؟؟.

(الحرية شعار أطلقه الفلاسفة ليكون للنضال هدفا وللحروب سببا .)

تعلمنا من أجل الحرية ... كتبنا لها ...عدونا وراءها ..لكننا لم نصل حتى الآن إليها

أشياء كثيرة تغدر بنا ...ونتناساها من أجل الحرية .

لا ..لا تبكي يا صغيرتي سأترك يدك ...لكن لا تبتعدي ...الطريق خطرة .

طفلة أخرى أسمع صوت بكائها يخترق أذني تطلب ثدي أمها التي تزوجت بالأمس .

بعد أن نالت حريتها من زوجها الأول

خيار الأهل ...وخيار الآخرين لنا يفسد حياتنا

ويجعلنا نغتال البراءة ...ونتحدى إرادة المجتمع إلى حين

فنستمتع بالحصول على الحرية التي ننشدها

ليس لها الحق أن تربيها في بيت رجل آخر غير والدها

القانون يسمح للجدة باحتضانها .. ستراها كلما زارت أهلها

- ما أسعدنا عندما نختار بحرية ما نريد

تحملها  خالتها بين زراعيها  وتسير بها في محاولة إسكاتها لكنها تزداد بكاء .

-        ترانيم تعالي اقتربي مني

أعود وأمسك بيدها ..تحاول ان تفلتها مني لكني شددت عليها وعندما بكت أرخيت أصابعي قليلا

لم أصدق أن أما ترضع طفلة زوجها  وتفطم ابنتها التي لم يتجاوز عمرها السبعة أشهر

قالت : هذه الطفلة لي  وتلك لأهل زوجي

-        هل تعلمين أن اللبن تدفق من صدري لأني امرأة حنونة جدا

ما أغزر نبع الحنان هذا ... عندما نحرم من أطفالنا نمنحه لأطفال آخرين حرموا من أمهاتهم

كيف تكونت لديها هذه القناعة ؟..أهذه مشاعر الأمومة ؟؟!!

أم تراها استوعبت عواطفها  ؟

معادلة اجتماعية لم أفهمها..أي نوع من الحرية حصلت عليها تلك المرأة .

جعلها سعيدة  بحياتها الجديدة ؟!

انتبهي يا بنتي .. لماذا تصرين على أن تتركي يدي ..أشعر بالأمان وأنا أمسك بها

الطريق طويلة ..ومزدحمة ... احذري.

اجذري الإرادة الاجتماعية أن تغتال عواطفك وانفعالاتك وطموحاتك وترسم لك معالم الطريق كما تهوى وتشاء

واحذري الإرادة السياسية الملتهبة . أن تزرع في نفسك الخنوع والاستسلام

..إنها طوفان يجرفنا إلى حيث لا ندري

تياراتها تلعب بنا كيفما تشاء وحيثما تريد .

لماذا أسميتك ترانيم ؟؟؟؟؟؟؟؟

لست أدري .

أضيفت في 18/05/2007/ خاص القصة السورية / المصدر الكاتبة

 

 

 

عزف وتر

 

ويبقى الوتر يعزف ألحانه

في فضاء ا ت لا نهاية لها

يحلم بالعشق .... سيمفونية تقلقه

 

أي عشق يحمل أغنية للحياة

وأنسى أني حفرت في الصخر

ونشبت أظافري في جسد الحياة

كي أعيش حرة

أهوى كما أشاء

****

***

لتتفتح زهوري في كل المواسم

وأعانق فراشات أحلامي الملونة

كي اسقي حروفي بعذوبة

فتنتعش كلماتي بتعابير روحي

وتتماهى بروح محلقة في فضاءات لا حدود لها

وأظل دائما أبحث عن الخلود في وجودي

بالحب والحرية

لا أخاف من جرأتي لأنها من حقي

فأنا أحب أن أحيا قبل أن أموت

*********

منذ ألف عام هوت الروح في أرض الجسد جرداء

 ومنذ عهد سجنت عواطفي في زنزانة الفراغ

وغفوت متناسية ألوان الحياة

حتى أتيت 

بروحك المليئة بأشواق حب لا حدود له

 بروحك الهاربة 

من روتين حب يتقد في الجسد بنزواته

 منحت أرضي غيثا

نبتت حقولي

وانتعشت روحي

وأخذ قلبي يحصد سنابل الحب

ويصنع منها خبزا لموائد العشاق

وملأ ت عواطفك  مائدتي بأشهى العبارات 

فشربت  خمر معانيها

وظل الاشتهاء بموقدي

يتأجج شوقا

في محراب اللذة

لمعانقة روحك إلى الأبد

 

أضيفت في 18/10/2006/ خاص القصة السورية / المصدر: الكاتبة

 

 

كيفية المشاركة

 

موقع  يرحب بجميع زواره... ويهدي أمنياته وتحياته الطيبة إلى جميع الأصدقاء أينما وجدوا... وفيما نهمس لبعضهم لنقول لهم: تصبحون على خير...Good night     نرحب بالآخرين -في الجهة الأخرى من كوكبنا الجميل- لنقول لهم: صباح الخير...  Good morning متمنين لهم نهارا جميلا وممتعا... Nice day     مليئا بالصحة والعطاء والنجاح والتوفيق... ومطالعة موفقة لنشرتنا الصباحية / المسائية (مع قهوة الصباح)... آملين من الجميع متابعتهم ومشاركتهم الخلاقة في الأبواب الجديدة في الموقع (روايةقصص - كتب أدبية -  مسرح - سيناريو -  شعر - صحافة - أعمال مترجمة - تراث - أدب عالمي)... مع أفضل تحياتي... رئيس التحرير: يحيى الصوفي

الثورة السورية | ظلال | معاصرون | مهاجرون | ضيوفنا | منوعات أدبية | دراسات أدبية | لقاءات أدبية | المجلة | بريد الموقع

Genève-Suisse جنيف - سويسرا © 2024  SyrianStory حقوق النشر محفوظة لموقع القصة السورية