أصدقاء القصة السورية

الصفحة الرئيسية | إصدارات أدبية | خريطة الموقع | مكتبة الموقع | بحث | من نحن | معلومات النشر | كلمة العدد | قالوا عن الموقع | سجل الزوار

SyrianStory-القصة السورية

الثورة السورية | ظلال | معاصرون | مهاجرون | ضيوفنا | منوعات أدبية | دراسات أدبية | لقاءات أدبية | المجلة | بريد الموقع

 

 

السابق أعلى التالي

التعديل الأخير: 15/08/2024

نصوص للكاتبة: نسرين طرابلسي

أنّى هربتِ

إلى صفحة الكاتبة

لقراءة النصوص

 

 

النصوص

حنين

 أنّى هربتِ

 

أنّى هربتِ

 

تقطّعت خيوطُ الدمية

فهوتْ في المطار الغريب

حيث الوجوه حياديةٌ

والنظرات لاهثةٌ وراء لوحة المغادرة

 * * *

تُرَكّبُ الجُمَلَ

يسحبُ الضجيج رجفةَ الصوت

تعيدُ الكلمةَ مرتين

تغيّرُ لحنَها

تعوِجُ لسانها

تتلقى لوناً باردَ الزرقة

وهزةَ رأسٍ صماء

 * * *

الانتظارُ يحصي سُبحةَ الوقت

من البدايةِ ويُعيد

والرقبةُ الملتويةُ طيلةَ التحليقِ

تسند حملها بالنافذة

تشدّ أنفاسَها شهوةُ التبغِ الممنوعِ إلاّ..

في الزوايا والعراء

 * * *

رجلُ المطبّات

تغبط نومَه المتصل

وشخيرَه الموزون

وجذعُ رقبتِه الفتي

يشفُّ عن نسغِ الأوردة

تأكدَتْ أنّ لآدمَ هيئةَ الإله

وهذا المقعدُ الذي يضيق

لو أنه بلا ذراعين

لتلقيَ على كتفِ الغريبِ رأسَها

وتستعيرَ من هدأته إغفاءة

 * * *

تصاعدَ صوتُ الوصول

نهضَ موقوتاً بالنشاط

استلَّ الحقيبةَ واختفى

كان ينظر إلى الأعلى لاشك...

لم يلحَظْ أحدا

* * *

الترانزيت وقتٌ ضائعٌ

أطعمةٌ باردة

ووجوهٌ بصفرةِ الغثيان

 * * *

ناداها هاتفٌ حنون

سكبت في مسمَعِهِ متاهتها

ندمَت هروباً بلا جدوى

فرغم المسافة تبكي إليهِ

ومازال يربّتُ حيثُ لا تهدأ

* * * 

مطار هيثرو 2003

 

 

حنين

  

لأنني أنشودة الظّلِ

وأنت الصدى البعيــــــدُ يتردد وحده

في ردهات الخفاء

حيث الحواسّ كلها كفيفةٌ

والروح تتلمّس دربها إلى الروح ..

 

* * * 

أسبلتُ الخيالات المترادفة في الانعكاس

(كقافية قصيدةٍ معلّقة)

وبعثرتها كعلاماتٍ موسيقيةٍ على سلّمٍ

يتصاعد كالوجدِ سمعاً..

ولا طاعةَ لقلبٍ عاشقٍ

يتهوّر في معصية الاتزان.

 

* * *  

هنا..

وفرةٌ في المسافات المبحرة زرقةً

والجبال تجبّرت خضرتها

سدراً يعبق بالشموع

خشباً يشتعل بالأرز

سرواتٌ، صنوبراتٌ وبخور ريحٍ باردة

 

* * * 

وهنا..

قاربٌ يشق الماء شقا

وبطرُ الماء

 

* * * 

هنا.. تحديدا في الوسط

والغابة تنشدني ظلاً على الماء وظلاً على المدى

تردد صداكَ صحراااااااااااء

وعصفتَ..

كرمالِ موجٍ

كحنين خيمةٍ شريدة

 

* * * 

هناك..

في العطش

كان لكل شيء معنى

للقطرة.. للارتواء

للغةٍ تزاحمُ القلبَ

لحلمٍ أخضرَ يورقُ في النوم

للعرق يبلل رسائل الفجر القصيرة

* * * 

فرزنو، كاليفورنيا 23/7/2003

 

أضيفت في 30/03/2005/ خاص القصة السورية / المصدر: الكاتبة

 

 

كيفية المشاركة

 

موقع  يرحب بجميع زواره... ويهدي أمنياته وتحياته الطيبة إلى جميع الأصدقاء أينما وجدوا... وفيما نهمس لبعضهم لنقول لهم: تصبحون على خير...Good night     نرحب بالآخرين -في الجهة الأخرى من كوكبنا الجميل- لنقول لهم: صباح الخير...  Good morning متمنين لهم نهارا جميلا وممتعا... Nice day     مليئا بالصحة والعطاء والنجاح والتوفيق... ومطالعة موفقة لنشرتنا الصباحية / المسائية (مع قهوة الصباح)... آملين من الجميع متابعتهم ومشاركتهم الخلاقة في الأبواب الجديدة في الموقع (روايةقصص - كتب أدبية -  مسرح - سيناريو -  شعر - صحافة - أعمال مترجمة - تراث - أدب عالمي)... مع أفضل تحياتي... رئيس التحرير: يحيى الصوفي

الثورة السورية | ظلال | معاصرون | مهاجرون | ضيوفنا | منوعات أدبية | دراسات أدبية | لقاءات أدبية | المجلة | بريد الموقع

Genève-Suisse جنيف - سويسرا © 2024  SyrianStory حقوق النشر محفوظة لموقع القصة السورية