هلال السعد عبد
العليم، و شهرته " هلال السعيد " من مواليد
الإسماعيلية في 28 فبراير عام 1940 , حاصل علي ليسانس
آداب قسم صحافة من جامعة القاهرة، أسس مع رفيق عمره المرحوم فتحي رزق جريدة القناة
بالتعاون مع الراحل سامي عمارة والذي كان يشغل وقتها سكرتير تحرير جريدة
المساء، وعمل هلال
السعيد رحمه الله سكرتير تحرير جريدة القناة منذ بدايتها عام 1961 وحتى بداية
السبعينيات وكان يشغل منصب المسئول الإعلامي بالمحافظة.
وقد التحق
هلال السعيد للعمل بدار التعاون للطبع والنشر والتي كانت
إصداراتها تتنوع بين السياسي والزراعي والفني، وتدرج في مواقع
العمل الصحفي داخل الدار حتى شغل منصب مدير التحرير
رحلته مع الصحافة
كما التحق في
بدايات السبعينيات للعمل بوكالة رويترز للأخبار لتغطية أخبار
وأنشطة رئاسة الجمهورية حتى عام 1985 ، انتقل بعدها إلي
الأمارات العربية المتحدة حيث عمل كنائب رئيس تحرير لجريدة الإتحاد الإماراتية كما كان
المستشار الإعلامي لوزارة البترول الإماراتية .
حتى كان عام 1990
فعاد هلال السعيد إلي معشوقته الإسماعيلية وابنته البكرية
"جريدة القناة " كمستشار التحرير بالجريدة ، وتركها أشهر قليلة ليعود رئيسا
لتحريرها ليعيدها إلي
الخط الذي بدئه مع رفاقه الراحلين كصوت شعب الإسماعيلية ونافذته
لكبار المسئولين حتى أطلق عليها إنها الجريدة الإقليمية الوحيدة المعارضة في
مصر، واستمر في
عمله بجريدة القناة حتى عام 1995 حينما تقدم باستقالته إلي قراء القناة علي
صفحاتها وليس لمجلس إدارتها
بعد سلسلة من المعارك التي خاضتها القناة في دفاعها عن حقوق شعب الإسماعيلية.
كما كانت
عودته لموقعه كرئيس تحرير لدار التعاون بمثابة إحياء لهذه الدار مرة أخرى حيث
قام بالعديد من الإصدارات، واسهم مع
الكاتب الصحفي عماد الدين أديب في إصدار جريدة العالم اليوم التي تعد أول
جريدة مصرية متخصصة في الشئون الاقتصادية.
تميز هلال السعيد
في عمله الصحفي بالدقة الكبيرة في تناول الموضوعات والقدرة الهائلة
علي جمع المعلومات وتوثيقها وهو الأمر
الذي مكنه من تحقيق العديد من الإنجازات علي صعيد العمل الصحفي، حيث كان علي صلة
بمراكز صنع القرار في مصر، فكان أول من كشف عن
نية الرئيس الراحل أنور السادات بزيارة إسرائيل، كما حقق سبقا هائلا
لوكالة رويترز حينما نشر خبر مقتل الرئيس السادات بعد حادث المنصة
وقبل وصول جثمان الرئيس إلي المستشفي
.
بعد نكسة يونيو
1967 اشترك هلال السعيد في كتائب المقاومة الشعبية ولم يغادر الإسماعيلية وحمل بطاقة
المقاومة في 26 يونيو 1967 وساهم في إشراك العديد من شباب الإسماعيلية ونفذ عدد من
العمليات مع رفيق عمره الراحل فتحي رزق واحمد صديق وعيد فرغلي
وآخرين من أبناء الإسماعيلية المخلصين .
وقد أصيب
الراحل بمرض أقعده عن العمل في عام 1999 حتى وافته المنية في 26 فبراير 2007 .
|