-ولدت لبيبة هاشم في لبنان سنة (1298 هـ = 1880م) على أرجح الأقوال، وتلقت
تعليمها في مدرسة الراهبات ثم في مدارس الإرساليات الإنجليزية الأمريكية، وبدأت
في مرحلة مبكرة في مراسلة الصحف والمجلات وإمدادها بإنتاجها الأدبي
والشعري.
-رحلت لبيبة هاشم إلى القاهرة مع أسرتها سنة (1315هـ = 1897م)، وواصلت
الكتابة في المجلات الأدبية المعروفة، ثم
أصدرت في سنة (1324هـ = 1906م) مجلتها التي عرفت بها "فتاة الشرق"،
وراحت تنتقل بين مصر ولبنان تعتلي المنابر وتخطب، داعية إلى النهوض والعمل
ونشر التعليم، وقد
ألقت سلسلة من المحاضرات في الجامعة المصرية الأهلية عن التربية ولتعليم
بعد إنشائها.
-ونظرًا لشهرتها في ميدان التعليم واهتمامها بالتربية عينتها الحكومة
السورية سنة (1339 هـ = 1920م) في وزارة المعارف للتفتيش على المدارس،
لكنها تركت الوظيفة بعد مدة قصيرة وهاجرت إلى "شيلي"، وأصدرت في سنتياجو
العاصمة سنة (1342هـ = 1923م) مجلة "الشرق والغرب"، لكنها لم تستمر في
الصدور أكثر من عام، وعادت إلى مصر لتشرف على مجلتها "فتاة الشرق".
-كانت ليبية هاشم من أوائل من نادى بإنشاء جمعيات علمية أدبية خاصة
بالنساء؛ بهدف تعزيز شأن المرأة في الشرق، وكانت تنطلق في مناداتها بتحسين
أحوال المرأة من الاستمساك بالشريعة التي عززت مركز المرأة وأعطت لها
حقوقها.
-وعنيت لبيبة هاشم بتثقيف المرأة وتنويرها لتنشئ أجيالاً رشيدة، ولم تكن
تنكر عمل المرأة إذا دعت الضرورة لذلك، ووقفت إلى جانب اللغة العربية تنتصر
لها على الرغم من ثقافتها الأجنبية الواسعة، وهاجمت
المدارس الأجنبية التي تُعنى بلغاتها على حساب العربية وبطريقة توافق
مصالحها.
-وكان لصاحبة "فتاة الشرق" يد كبيرة في التنديد بالحركة الصهيونية في
فلسطين منذ وقت مبكر، فأخذت المجلة على عاتقها شرح أبعاد المشروع الصهيوني
في إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
-للبيبة هاشم إنتاج أدبي يشمل القصة والرواية والشعر، نشرت معظمه في مجلة
"الضياء" لإبراهيم اليازجي، ومجلتها "فتاة الشرق".
-توفيت ليبية هاشم سنة (1370هـ = 1952م).
|