أصدقاء القصة السورية

الصفحة الرئيسية | إصدارات أدبية | خريطة الموقع | مكتبة الموقع | بحث | من نحن | معلومات النشر | كلمة العدد | قالوا عن الموقع | سجل الزوار

SyrianStory-القصة السورية

الثورة السورية | ظلال | معاصرون | مهاجرون | ضيوفنا | منوعات أدبية | دراسات أدبية | لقاءات أدبية | المجلة | بريد الموقع

 

 

السابق أعلى التالي

التعديل الأخير: 14/08/2024

الكاتب: علي خلقي / 1911-1984

       
       
       
       
       

 

المجموعة القصصية ربيع وخريف

نماذج من أعمال الكاتب

بطاقة تعريف الكاتب

 

 

 

 

بطاقة تعريف الكاتب

 

ولد علي خلقي في منطقة دوما ـ دمشق عام 1911

وتلقى تعليمه فيها، وتخرج في دار المعلمين العليا بدمشق. وعمل معلماً في محافظات متعددة حتى إحالته على المعاش في عام 1971.

ونشر مجموعته القصصية الوحيدة «ربيع وخريف» عام 1931 التي تعدّ من أوائل المجموعات القصصية ذات المستوى الفني الرفيع.

 

وحظيت هذه المجموعة بالتقدير والثناء الذي جعله من رواد الفن القصصي في سورية، وكرّمه اتحاد الكتاب العرب عام 1980، وأعاد طباعة هذه المجموعة معدّلة ومصدرة ببعض المقالات التي احتفت به وبإنتاجه القصصي الريادي.‏

 

لم ينقطع علي خلقي عن كتابة القصة، ولكن طوابع حياته المضنية اضطرته إلى البحث عن عمل، فخاض معركة الحياة، فقد كان والده ضابطاً وأستاذاً للأدب التركي في أستانبول، وتوفي باكراً، واحتضنه أخوه فترة، فأذاقته زوجة الأخ مرّ العذاب، وبدأ منذ ذلك الوقت تشرده، فكان يعمل إلى جانب دراسته صانع أحذية، ويحضر تمثيليات أخيه الممثل، ويهرب إلى بيروت ليقيم في بيت أخته الكبرى، ثم يعود إلى دمشق ليدرس وليسهم في المظاهرات السياسية، ولينام في الفندق يوماً وفي السجن ليلة،

ونال شهادة دار المعلمين، وعين معلماً في مدارس بعض المحافظات النائية.‏

 

وضعت أبحاث ومقالات ودراسات كثيرة عن قصص علي خلقي، ونذكر منها:‏

- شاكر مصطفى: القصة في سورية حتى الحرب العالمية الثانية. معهد الدراسات العليا ـ جامعة الدول العربية ـ القاهرة 1957.‏

- عادل أبو شنب: صفحات مجهولة في تاريخ القصة السورية. منشورات وزارة الثقافة والإرشاد القومي. دمشق 1976.‏

- عدنان بن ذريل: أدب القصة في سورية. مطبعة الأيام ـ دمشق 1967.‏

عضو جمعية القصة والرواية. 

 

مؤلفاته:

1-ربيع وخريف، قصصص- دمشق 1931.

2-ربيع وخريف، طبعة ثانية معدلة- اتحاد الكتاب العرب- دمشق 1980.

توفي: 4/11/1984

 

المجموعة القصصية ربيع وخريف

 

تعدّ مجموعة القاص علي خلقي(1) (1911-1984) القصصية «ربيع وخريف» (1931) أول مجموعة قصص ذات مستوى فني جعلت منه رائد القصة القصيرة في سورية، واستطاع مبكراً أن يعالج قضايا إنسانية متعددة في مناخها الاجتماعي وأبعادها الفكرية ضمن صوغ قصصي متخيل ومبتكر حرص فيه على الواقعية والتحليل النفسي واللغة القصصية.‏

 

وطبع مجموعته القصصية عام 1931، وضمت سبع قصص هي: «العم طنوس» و«مونولوج منثور» و«فتاة الحانة» و«على طريق زحلة» و«أورانغ ـ أوتانغ» و«عازف الكمان» و«مذكرات ممثل بائس»، وأثقلته طباعة المجموعة بتكاليف مادية، وانقطع عن النشر، وأعد مجموعة ثانية للطبع أواخر الثلاثينيات، وضمت المجموعة سبع قصص أخرى، وهي التي أضيفت بتقدير الباحثين والقاص نفسه إلى الطبعة المعدلة عام 1980. وقد استهلكه التدريس والإدمان على الخمر فترة طويلة بالإضافة إلى ضغوط العيش مع أسرته، فلم يطعمه القلم كسرة خبز، وصرفته الحياة إلى العمل والتعليم، فكان خلال عقود من السنين معلماً ماهراً ثم مدير مدرسة ناجحاً ذا وجدان، وحرق في الخمسينيات عدداً من قصصه والمسرحيات التي كتبها لينقذ نفسه من تهمة الشيوعية التي سببت له كارثة، فتوهم أنه ملاحق، وعاش الذعر يومياً. وأحيل إلى التقاعد في أواخر الستينيات، وقام بعدة رحلات إلى باريس وألمانيا حيث ابناه يدرسان، وبدأت حياته تأخذ طابعاً هادئاً بفضل ابنته التي سهرت على رعايته حتى رحيله عام 1984.‏

 

نُظر إلى علي خلقي رائداً للقصة القصيرة في سورية باتفاق الباحثين والنقاد الذين كتبوا كثيراً حول إبداعه(2)، فقد حوت «قصصه تصويراً رائعاً لحياة عصره، بعضها يروي ما قاسى في حياته الخاصة من مآس، وبعضها يقصّ علينا مشكلات الناس الذين تصيبهم الغيرة والشك والحبّ، وبعضها يعرض علينا النزاع بين الحياة الاجتماعية الجديدة التي تنفتح على الحرية وبين بقايا الطبقة السائدة من المنافقين الذين يدعون الزهد والعفاف والانصراف عن ملذات الحياة، ولكنهم يغرقون فيها حتى آذانهم، وهي قصص تضمّ إلى واقعيتها الصميمة إبداعية واضحة» بتعبير عبد المعين الملوحي في تقديمه للطبعة الثانية المعدلة.‏

 

وتصور قصصه على سبيل المثال حالات نماذج إنسانية تعاني من وطأة التغيرات الاجتماعية وخلخلة القيم، ففي قصة «العم طنوس»، صار الرجل إلى مجنون إثر خيانة زوجته مع أخيه، فغرق في الخمرة عندما انتحرت زوجته، فبقي طنوس سمير الجعة وسمير الشيطان.‏

 

وتتحدث قصة «فتاة الحانات» عن امرأة تدعى شمس التي تعلق بها صديق الراوي، وتزوجها، وأحضرت فجأة ابنة عمه رزمة من الرسائل تنال شرفه وشرف أبيه إلى الأبد مثل عداء عمه لوالده، ورضخ لأمر زواجه بابنة عمه، وما كادت سيارة العروسين تسرع بهما خارج الكنيسة حتى زعقت مكابحها، وتجمع الناس، إذ كانت جثة شمس تحت العجلات!‏

 

وتناول في قصة «مونولوج منثور» التي تشبه نجوى درامية تفاصيل الحياة على وجدان ممثل. وحفلت بعض القصص بالنقد الاجتماعي القاسي، وفي قصة «الشيخ الورع» يلحق هذا الشيخ بخادم إلى غرفتها، ويواجه بالفضيحة المدبرة، حين التم حشد الرجال المدعوين إلى وليمته، فدخلوا يصيحون برجل الدين والتقى، بينما كان الشيخ يخبط بيديه كالمجنون، ويلملم بعض ثيابه، ويهرب من الباب بين أشجار البستان.‏

 

وتشير قصص علي خلقي إلى رومانسيته من جهة وآثار المشجاة (الميلودراما) لديه من جهة أخرى، كما في ظهور حالات الموت والدم والانتحار في بعض قصصه مثل انتحار زوجة العم طنوس وانتحار فتاة البار شمس. وظهر تأثر قصصه بالعلاقات بين الفنون مبكراً مثل «المسرحة» و«التوليف» السينمائي بالنظر إلى ملازمته لأخيه الممثل أكرم طويلاً وإلى إقباله على مشاهدة الأشرطة على ندرتها حينذاك، وتبدو هذه الآثار جلية في قصتيه «منولوج منثور أو محاضرات الممثل ف عن العصر» و«الموسيقي البائس: عازف الكمان».‏

 

وحرص خلقي في كتابته القصصية على عنصرين، عنصر الواقعية المأخوذة من نطاق تجاربه وخبراته في حياته القلقة والعاصفة، وعنصر التخييل الذي يمضي إلى الانتقاد والسخرية والمفارقة، وهي تقانات فنية بادية في قصصه «الكأس» و«المرحومة» و«الضيف الثقيل».‏

 

وقد انتقل خلقي في قصصه التي منحته قيمة الريادة من أشكال المقال القصصي والصورة القصصية أو القلمية مما هو شائع آنذاك على أقلام الكتّاب إلى فنية القصّة التي تستند إلى براعة الوصف ودقة تحليل دواخل الشخصيات كما في قصة «الموسيقي البائس: عازف الكمان» التي تعبّر عن حالات تجسيد الشخصية ومعاناتها في مجتمعها من ضغوط البيئة والنفس، وقد ختمها بالعبارات التالية تشخيصاً للدواخل العميقة وتنازعاتها مع ما واجهه هذا الموسيقي تشخيصاً من عذاب:‏

 

«جن جنوني واستطار عقلي لهذه الصدمة، راجعت دائرة الشرطة فأبلغت الأمر للمخافر في العاصمة والقرى والمدن المجاورة دون جدوى اختفت ابنتي وزوجتي الفاجرة، ومنذ ذلك اليوم لم أعثر لهما على أثر. لقد فقدتهما إلى الأبد وبفقدهما دفنت هنائي وسعادتي. إني أرى دائماً زوجتي الطاهرة البريئة ماثلة أمامي في السماء في إطار من الغيوم محلولة الشعر منتحبة مولولة تناديني يا خائن ماذا فعلت بابنتي يا ظالم... امتزجت دموعي بدموع محدثي، ولم أجد أمامي لتخفيف آلامه إلا الصمت فقام ورجلاه لا تقويان على حمله يتوكأ على عصاه ينشد السلوى في كأس من الخمر في زوايا الحانات، وسمعته يقول ما أعظم عدلك يا إلهي» (ص132).‏

 

وقد حرص خلقي على القيم الأخلاقية والاجتماعية في قصصه مناهضة للرياء والفساد والابتذال بلبوس صريح حيناً وبإيماء إلى رسوخ القيم الإنسانية حيناً آخر حين ينتشر الصراع الطبقي إلى منتهاه، وأظهر من أجل ذلك دعوته المباشرة إلى الالتزام بالأفكار والعقائد والعواطف الهادفة والقيمة المتوخاة، ويتلفع ذلك كلّه بالنصح والحكمة، كخاتمة قصة «الغيرة والشك» على لسان سامي أفندي إزاء موقفه من زوجته المتهمة:‏

 

«- أين أجدها؟ لقد تمنى لو عرف أين ذهبت ليسرع إليها... ,تذكر أنه صفعها على وجهها وانهال عليها بأشد أنواع الشتائم. وبعينيه المخضلتين بالدموع، شاهد طفله يصرخ بين يديها، فشعر بالأسى يطغي على نفسه، ويهصر روحه، فهام على وجهه في ذلك الليل، وما دري كيف وصل المنزل، ولا كيف فتح بوابته الحديدية، ولكنه رأى ويا لهول ما رأى، رأى زوجه المسكينة على درجة أسفل السلم، وقد حضنت طفلها تنتظر عودته، فهلع قلبه وجثا بين قدميها، وراح يضمها، ويبلل وجهها وصدرها بدموعه، وشعر حينئذ أنه غسل بهذه الدموع أدران ماضيه وأنه استفاق من حلم كريه مزعج» (ص123).‏

 

وثمة عناية لا تخفى بلغة القصة التي تسعف عنصر التخييل بفيض التحليل النفسي المفعم بالدلالات كقول صاحب الكأس في قصة «الكأس»:‏

 

«- نعم أنها ذكرى قاتلة، ويا لها من قاتلة فلندعها إلى حين... انظر يا أخي إلى هذه الكأس أنها سمير روحي، ونديم خيالي، وهي هادمة اللذات، ومفرقة الجماعات... هذه الكأس مخففة آلامي، ومبعث فنائي، سبب سقمي وعلة آلامي..‏

 

الكأس، الكأس، أنها صديقي الودود، وخصمي اللدود... أجرعها لأنسى، وإذا حرمت أن أجرعها عاودتني الذكرى، ولاحقتني الدماء... الجثة المحبوبة، وعلى ثغرها بسمة الأطفال البريئة.. الدماء دائماً الدماء.. ثم راح يهذي بكلمات مبهمة، فتركته وانصرفت تنازعني عوامل متباينة صعب عليّ تحليلها» (ص115).‏

 

وحمل إهداؤه نفحات صادقة عن رياديته وتوظيفه للقصة في أبعادها الوطنية والإنسانية على أنه يكتب ببساطة، وأنه صنع أسلوبه القصصي بنفسه، وبذر بذور القصة في تراب بلده الطيب، وجاء كتّاب بعده، وتعهدوا تلك البذور، ونفخوا فيها روح الحياة.‏

أضيفت في 01/03/2006/ خاص القصة السورية /عن كتاب القصة القصيرة من التقليد للحداثة الصادر عن اتحاد الكتاب العرب

نماذج من أعمال الكاتب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضيفت في 14/06/2006/ خاص القصة السورية

 

كيفية المشاركة

 

موقع  يرحب بجميع زواره... ويهدي أمنياته وتحياته الطيبة إلى جميع الأصدقاء أينما وجدوا... وفيما نهمس لبعضهم لنقول لهم: تصبحون على خير...Good night     نرحب بالآخرين -في الجهة الأخرى من كوكبنا الجميل- لنقول لهم: صباح الخير...  Good morning متمنين لهم نهارا جميلا وممتعا... Nice day     مليئا بالصحة والعطاء والنجاح والتوفيق... ومطالعة موفقة لنشرتنا الصباحية / المسائية (مع قهوة الصباح)... آملين من الجميع متابعتهم ومشاركتهم الخلاقة في الأبواب الجديدة في الموقع (روايةقصص - كتب أدبية -  مسرح - سيناريو -  شعر - صحافة - أعمال مترجمة - تراث - أدب عالمي)... مع أفضل تحياتي... رئيس التحرير: يحيى الصوفي

الثورة السورية | ظلال | معاصرون | مهاجرون | ضيوفنا | منوعات أدبية | دراسات أدبية | لقاءات أدبية | المجلة | بريد الموقع

Genève-Suisse جنيف - سويسرا © 2024  SyrianStory حقوق النشر محفوظة لموقع القصة السورية