مقدمة:
كنت قد ترددت كثيرًا في
نقل بعض التهاني والترحيب بي، من خلال مقالات مقتضبة في المنتديات التي أكتب
بها، لولا أن صاحبة المقالة الأديبة د. ندى إدريس
الملقبة بندى القلب، وهي أديبة وشاعرة من السعودية...
وقد قرأت لها وعرفت من خلال ما
تكتب، قيمة كل حرف تخطه، وسبب ترددي هو أنني لم اعتد على التحدث عما أكتب خاصة
إذا كان فيه مديح.؟
أما الإعجاب والصدق في تصنيف
المادة التي اكتبها فهو مكافئتي وحقي في الحفاظ عليه وعرضه وتقديمه،
وهذا ما قمت به في الفترة الأخيرة، وهو جمع وتصنيف جميع الردود التي وصلت على
قصصي وأعمالي الأدبية...
على صفحة العمل ذاتها فهذا
يغني العمل وينير جوانب مخفية فيه (سلبية كانت أم ايجابية) ويعطه حق قدره.
خاصة وان سرعة النشر وأرشفة
الأعمال، إن لم نقل اختفاءها وصعوبة الوصول إليها أمر وارد في أي لحظة.
وأخيرا أرجو ألا تفهم هذه
المشاركة البسيطة في غير ما كتبت فيه.
يحيى الصّوفي جنيف في 01/02/2005
*****
بداية...
أحب أن أشكر جميع من
حياني في هذا المنتدى الرائع الشامل، من خلال هذه الصفحة، وشد على ساعدي
متمنيًا للجميع دوام الهمة والنشاط...
ولو أنني وأقولها صراحة، وعندما
بدأت بالمشاركة في المنتدى، لم أحسب أي حساب للترحيب... لأن ما أقوم به هو أقل
من واجب، اتجاه لغة ودين ووطن، أدين لهم حتى بوجودي.
وفلسفتي حول هذا الموضوع...
مفادها بأن الله وعندما ينعم على البعض منا دون غيرنا ببعض من العقل أو الهمة
أو الجمال أو المال، فلعلمه تعالى بأننا أهلاً على حمل هذه الأمانة.
وبأنه لسر لا يعرفه سواه... إذا
ما خصنا بذلك عن غيرنا، فلأنه وضع بعض من حقوق من حرمهم أمانة ودين في أعناقنا
لهم، علينا تأديتها وإعادتها لأصحابها، كل حسب مقدرته وإخلاصه...
وإذا ما اعتبرت نفسي أحد أولئك
الذين منّ الله عليهم بحمل أمانات الغير، فسأحملها بكل صدق وأسهر عليها بكل
إخلاص إلى أن يشاء الله.
ومن هذا المنطلق فأنا لا أعمل،
إلا إذا ما شعرت، بأن ما أقوم به سيحمل الخير ويعمم الفائدة، وبأنني بذلك أسدد
بعض من دين وأمانة اؤتمنت عليها.
ودوافعي للكتابة في أي موضوع،
لا تخضع إلا لموازين القناعة والاقتناع، وهدفي الأساسي هو المنفعة العامة،
ولهذا أنا أتحاشى الكتابة في أي موضوع لا يثير اهتمامي وأدرك بأنني أستطيع
بطريقة أو بأخرى، أن أحمل بعضًا من الفائدة مهما كانت ضئيلة.
فكرة من هنا طرفة من هناك، عبارة
قوية أو اقتراح أو عنوان قد يهز النفوس هنا، أو قد يشغل الذهن هناك...
توصل في النهاية إلى الهدف
الأسمى... وهو نقل الفائدة والاستفادة والحوار، ضمن مجموعة لها هدف ومشروع
ثقافي وإنساني واحد.
أي ما يهمني هو النوعية وليس
الكمية، حتى أنني في محاولتي لنقل فكرة ما... أضطر إلى التركيز الشديد بها،
واختزلها قدر الإمكان، حتى أبعد الملل عن القارئ، وأحثه على المتابعة والتعليق.
وأنا فوق هذا أجد نفسي عاجزًا
أمام الإطراء الذي تناولتني إياه به الأخت الأديبة ندى القلب، من خلال
مقالها وقلمها المرهف المليء بالشاعرية والخلق الكريم وحسن الاستقبال، وأنا لا
استحقه...
لأنني لست باحثًا ولا ناقدًا ولا
كاتبًا متخصصًا... أنا لست أكثر من هاو أكتب الرواية والقصة وقد أغامر في
غمس قلمي في المقالة الأدبية أو الاجتماعية أو السياسية، بدافع الإخلاص
لمبادئ أمنت بها ولهدف إنساني بحت.
وأشكر الأستاذ عبد الرحيم
الجاسم، على ترحيبه وتحيته لي، وكذلك أحيي الأستاذ حسن عبد الحليم،
وأشكره على شهادته اللطيفة، وإن شاء الله أن يثمر تعاوننا لما فيه خدمة هذا
العمل النبيل.
قراءة ممتعة لجميع من زار صفحاتي
وقرأ مواضيعي بكلماتها البسيطة وعباراتها وأفكارها المتواضعة...
وأدعو الله أن أكون عند حسن
الجميع، وبما يخدم هذا المشروع الرائع مع أطيب تحياتي للجميع.
يحيى الصوفي جنيف في 19/06/2004
*****
الأخت الأديبة ندى القلب...
أشكرك كثيرًا على متابعة المواضيع التي نشرتها في المنتدى والتعليق عليها، وأنا
في الحقيقة يسعدني تمامًا أن تنال المواضيع التي قمت بطرحها الاهتمام من
القارئ، خاصة إذا كان من المتذوقين للمواضيع الجادة والملتزمة، والتي تخدم
بطريقة أو بأخرى القضايا الثقافية في الوطن العربي، وتحمل لها قدرًا من الفائدة
مهما كانت محدودة...
ولتعذريني إذا ما تأخرت في
التعقيب على تعليقاتك وحماسك الذي لا استحقه، لأنني بكل بساطة لست أكثر من كاتب
هاو.
أكتب الرواية والقصة والشعر...
وقد أغامر قليلاً لأتناول بقلمي بعض من المواضيع الأدبية أو الاجتماعية أو
الإنسانية أو السياسية، بدافع التأثر وخدمة لمبادئ أؤمن بها، ولا أستطيع أن
أغلق الطرف عنه، وذلك دون أي تحضير مسبق، وهدفي الأول والأخير نشر المعرفة ونقل
الخبرة، وتعميم الفائدة.
واعذريني إذا لم أكن على المستوى
المطلوب من الفصاحة، لكي أعطي لاهتمامك وترحيبك حقه. مع أطيب الأماني بالتوفيق
يحيى الصوفي جنيف في 19/06/2004
يحيى
الصوفي .. أسطورة قلم!
بقلم: د. ندى
إدريس
مرحبًا... أسعد الله المساء...
قدم الرجل في صمت وتحدث بهدوء فأسمع وبلغ العمق... هو دأب الحقيقة وأسلوب
الكبار وخطى الواثقين.
حل دارنا الأديب المفكر الكاتب
الفذ: يحيى الصوفي... وما سبقته دعايات تكريم ولا لوحات ترحيب... ومضى يغرس...
وسرعان ما أورق غرسه وينع ثمره وطاب للقارئين.
لم يكن الله قد من عليَّ بارتشاف
شيء من سلسبيل يراعه... وشهي ثماره حتى يومين فقط...
حين أمسك بمعول الحرف وحرث ثرى
الفكر بمنتدى أنشئ للفكر.
والتحليق برؤى الجمال والحق في
عالم الإنسانية الحق... وسقى من معين الجمال العذب... ولما لم يرحب به أحد.
أحببت وأوقن أنه ما تحبون لخبرتي
بكم وبمعادنكم... أن أرحب بالرجل... بالأستاذ العبقري يحيى الصوفي...
فرحبوا به... فهو أهل لذلك...
وأنتم أهل لكل جميل، وتستحقون دائمًا الأفضل لأنكم الأفضل، ولا شك أن رائدنا
وأستاذنا المحتفى بقلمه وفكره اليوم هو هبة الله، بالأفضل لمن فضل...
شكرًا واحترامي.
ندى القلب: أديبة وشاعرة (منتدى المعهد العربي) حرر في
19/06/2004
*****
أسلوب الكبار
بقلم: د. ندى إدريس
أسمح لي أن أقف لقلمك
وأصفق طويلاً... طويلاً سيدي... شكرًا... شكرًا... شكرًا حقًا... تمتعني
كتاباتك تأخذني بعيدًا، وأحلق في تهويماتك ورؤاك، وتطلعاتك، قلم أديب
حقيقي...!!!
بحق سيدي إنني شديدة الإعجاب
بيراعك وفنك وأدبك وقيمته... شكرًا لا حدود له لوجودك هنا... لمنك علينا
بالتعرف إليك والاطلاع على أدبك، شكرًا لا حدود له...
فعلاً دراسة لا محل لها إلا
التميز، وجزيت خيرًا سيدي... وبكل بساطة ندى وبكل قوة مشاعر الصدق فيها.
كثر الله في الأدب من أمثالك...
شكرًا للإمتاع والإبداع الحقيقي وإذن لي بالتتلمذ على يديك بوركت وبورك الشموخ
أيها العملاق.
بحق أشعرتني أنني أعاصر
العمالقة، أولئك الأدباء الأجلاء الذين أدهشوا الزمن وألجموا فصاحة التعبير
في وصفهم على لسان التاريخ.
زمن العقاد وطه حسين وغيرهم من
كبار الكبار... كل طرح لك يفوق الآخر ويتفوق عليه... فلا أعلم أيهم أمتعني
أكثر... وكلهم قد أمتع...
بحق مودتي واحترام لا حدود له
وإعجاب فلكي أيها الأديب الأسطوري.
ندى القلب: شاعرة وأديبة (منتدى المعهد العربي) حرر في
18/06/2004 / عن مقالة: (الموهبة)
*****
أطلق لقلمك عنانه
بقلم: د. ندى إدريس
يا لنبض الصدق في حرف التواضع
يا لله ما أعذب المنطق وأجمل السطور...
يا سيدي عاشقة للحرف هي
محدثتك...
للكلمة... وحيثما تهادت أمامي
بحسنها تبعتها، واستمتعت بخطوها وهي تتغنج بدلالها أو ترفل بعزها...
أو تصول بقوتها وسمتها... وتتيه
في جمالها ورقتها ووقارها، من فرط نبض صدقها بكل تناقضاتها...
عاشقة للحرف وللعشق أحكام...
ومثلك لا شك بذاك عليم... قد لا أدرك موطن الحرف الجميل
ولا أحرص على التنقيب بالسؤال...
من أين قدم؟
لكنني أقدر الكلمة للكلمة، فهي
تمامًا كمن يقول مكبرًا نفسه ومعبرًا عن اعتزازه بها...
ها أنا ذا ذاكم هو الفتى،
وتلكم هي الكلمة الحقة المؤثرة،
التي لا تستند إلا لقوة منطقها، وصدق نبضها... سيدي الجميل للمرة الثانية تكتب
هذا التعقيب...
مما يزيدني إكبارًا لقلمك
وإعجابًا بروحه لهذه المعاني التي حمل، والتواضع الذي سكب والنور الذي نشر...
أناشدك أن يبقى بيننا... ليبق
قلمك مجلجلاً بهدوئه وعمقه وحسنه...
ليبقى شمسًا تنير... وقمرًا لا
يعرف الأفول... ليبق... لما يشع من نور... ليضيء ظلمات ليال أحاطت بقلبي...
وحجبت منافذ الانتشاء بخيوط
الجمال في حولك الوقت ليبقى... لأظل استنشق الجمال لأحيا في بحبوحة... أنه
لازال... وأنه سينجو حتمًا من الاغتيال.
أطلق
لقلمك عنانه... ودعه
يحلق بروحي في ملكوت الكلمة في ملكوت الفكرة... في أفلاك الحقيقة... في أغوار
علياء نسائم الإنسانية الأسمى...
فقط... لا تقطع غيث الجمال،
وحسبي أن أحيا لأشاهد مثل هذا الجمال، الناطق بكل حسن والداعي إلى الجمال...
شكرًا لروح قلمك... شكرًا لأنك
أنعمت عليَّ بالاطلاع عليه...
شكرًا لما حملته من هم... وجعلته
ينطق به بكل هذا الحسن المطبب للحزن.
شكرًا... وشكري لا حدود له...
مودتي... واحترامي
ندى القلب: شاعرة وأديبة (منتدى المعهد العربي) حرر في
19/06/2004
|