العرب
العرب العاربة والعرب المستعربة
من هم العرب؟.
العرب أمة من الأمم أصطلح المؤرخون على أن يسموها سامية نسبة إلى
(سام بن نوح)
وهم من ضمن البابلية والأشورية والعبرانية والفينيقية والآرامية
والحبشية التي تفرقت ويقال أن هذه الشعوب أول ما تفرقت من العراق والبعض
يرجح أن تفرقهم بدأ من جزيرة العرب، فقاموا بالاستيطان حسب تفرقهم كالتالي:
البابليون والآشوريون (سكنوا العراق واستقروا فيها)
الفينيقيون (سكنوا سواحل سوريا ولبنان)
العبرانيون (سكنوا فلسطين)
الأحباش (سكنوا الحبشة والسودان)
العرب (سكنوا جزيرة العرب) انقسموا إلى:
شعب قحطان: سكنوا (اليمن)
شعب عدنان: سكنوا (الحجاز) حتى العراق
أصل العرب:
العرب من الشعوب السامية.. وقد طمست معالم تاريخهم القديم ولم يبق
لنا منها إلا نقوش في بلاد اليمن يرتقى أقدمها إلى القرن التاسع قبل
الميلاد.
أقسام العرب:
يقسم العرب إلى:
1-عرب
بائدة وهم الذين درست أثارهم مثل (عاد وثمود وطسم وجديس) وقد عثر لهم العلماء بالقرب من تيماء في شمالي الحجاز
على نقوش بالخط.. (اللحياني والثمودي والصفوي) وهي تطلعنا على إن لغة تلك
الشعوب تختلف عن لغة العرب.. استنادا إلى ما وصل إلينا من آدابهم.
2-عرب
باقية وهم العرب العاربة (القحطانيون اليمنيون).
ويسمون العرب العاربة لأنهم
(أصل العرب) ويعود نسبهم إلى يعرب بن قحطان وهو أول النَاَطقِين
بالعربية.. وهم اليمنيون المعروفون بعرب الجنوب.
وقد تشعبت قبائلها وبطونها، فاشتهرت منها
قبيلتان:
حمير وكهلان
ونتيجة الظروف الاقتصادية، والصراع بين حمير وكهلان، هاجرت بطون كهلان من
اليمن قبيل سيل العرم، وانقسموا إلى أربعة أقسام:
1- الأزد: وسيدهم عمران بن عمرو، وسكنوا الحجاز، وعُمان، وتهامة.
2- لخم وجذام: وفيهم نصر بن ربيعة أبو الملوك المناذرة بالحيرة.
3- بنوطيء: نزلوا بالجبلين أجا وسلمى في الشمال.
4- كندة: نزلوا البحرين ، ثم حضرموت ، ثم نجد ، التي كوَّنوا بها حكومة
كبيرة.
3-العرب المستعربة وهم (العدنانيون)
سكان الشمال ويسمون العرب المستعربة لأنهم وفدوا إلى الجزيرة العربية من البلاد
المجاورة.... واختلطوا بأهلها فتعربوا وهم النزاريون والمعديون ويعرف منهم
(الحجازيون والنجديون والأنباط وأهل تدمر).
ويرجع نسبهم إلى إسماعيل عليه السلام الذي
ولد في فلسطين، ثم انتقل مع أمه إلى الحجاز، ونشأ بها وتزوج، واشترك مع
أبيه إبراهيم عليه السلام في بناء الكعبة، ورُزق إسماعيل من الأولاد اثني
عشر ابناً ، تشعبت منهم اثنتا عشرة قبيلة، سكنت مكة، ثم انتشرت في أرجاء
الجزيرة وخارجها، وبقي "قيدار" أحد أبناء إسماعيل في مكة، وتناسل
أبناؤه حتى كان منهم عدنان وولده معد، ومن هذا الأخير حَفظت العرب
العدنانية أنسابها،
وعدنان هو الجد الحادي والعشرون لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد تفرقت بُطون "معد" من ولده نزار، الذي كان له أربعة أولاد، تشعبت منهم
أربع قبائل عظيمة: إياد وأنمار وربيعة ومضر، والأخيران هما اللذان كثرت
بطونهما، واتسعت أفخاذهما، فكان من ربيعة : أسد، وعنزة، وعبد القيس،
وابنا وائل - بكر وتغلب، وحنيفة وغيرها.
وكان من مضر: شعبتين عظيمتين: قيس عيلان، وإياس.
فكان من قيس عيلان: بنو سليم، وبنو هوازن، وبنو غطفان التي منها: عبس
وذبيان وأشجع.
وكان من إياس: تميم بن مرة، وهذيل بن مدركة، وبنو أسد بن خزيمة، وكنانة بن
خزيمة التي منها قريش، وهم أولاد فهر بن مالك بن النضر بن كنانة.
وانقسمت قريش إلى قبائل شتى، أشهرها
: جمح، وسهم، وعدي، ومخزوم، وتيم، وزهرة، وبطون قصي بن كلاب، وهي: عبد
الدار، وأسد بن عبد العزى، وعبد مناف.
وكان من عبد مناف أربع فصائل:
عبد شمس، ونوفل،
والمطلب، وهاشم، وهو الجد الثاني لنبينا محمد بن عبد الله
بن عبد المطلب بن هاشم.
وفي اصطفاء نسبه صلى الله عليه وسلم يقول: (إن
الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني
هاشم واصطفاني من بني هاشم)
رواه مسلم.
ولما تكاثر أولاد عدنان تفرقوا، وانتشروا في بلاد العرب متتبعين سبل العيش،
فتوزعوا في البحرين، واليمامة، والعراق، وخيبر، والطائف، وبقي بتهامة بطون
كنانة، وأقام بمكة بطون قريش.
القبائل العربية اليهودية
قبيلة حمير, قبيلة بني كنانة وقبيلة بني الحارث بن كعب وقبيلة كندة وبعض
من قبيلة قضاعة
ذكر ياقوت الحموي في معجمه وكذلك أبن حزم الأندلسي الظاهري في جمهرة أنساب
العرب وأيضاً ابن قتيبة في حديثه عن أديان العرب في الجاهلية: أن "اليهودية كانت في حمير وبني كنانة وبني الحارث بن كعب وكندة وبعض قضاعة"
وذكر كتاب تاريخ اليعقوبي (1)
أن بني النضير فخذ من جذام تهودوا ونزلوا جبل يقال له نضير فسموا به، وأن
بني قريظة أيضا فخذ من جذام تهودوا ونزلوا بجبل يسمى قريظة فنسبوا إليه.
أما صاعد البغدادي الأندلسي، صاحب المصنفات، والذي كان من المقربين من محمد
بن أبي عامر المعروف بالمنصور، فقد ذكر صاعد مجموعة من القبائل التي تسربت
إليها اليهودية مثل حمير وبني كنانة وبني الحارث بن كعب وكندة. وذكرت
مصادر أخرى أن اليهودية وجدت في بعض الأوس من قبائل الأنصار، وبني نمي
المراجع:
جمعت من
مصادر مختلفة:
(1)
تاريخ اليعقوبي، مجلدان، أحمد بن أبي يعقوب المتوفى سنة (284 ه ـ 897 م).
هذا الكتاب هو من أقدم النصوص التاريخية في عصر الإسلام و أكثرها اعتباراً
حيث يبدأ من زمن هبوط آدم و يستمر إلى ظهور الإسلام و ينتهي بالحوادث
الواقعة عام (259 ه ـ 872 م)
انظر (خريطة
القبائل القحطانية)
(خريطة
القبائل العدنانية) (توزع
القبائل العربية قبل الإسلام)
(للتعليق
والمشاركة حول الموضوع)
أضيفت في 01/06/2008/ خاص
القصة السورية
القبائل العربية
عرب الجنوب (القحطانيون)
1-حمير:
وأشهر بطونها: زيد الجمهور، وقضاعة،
تنوخ، كلب، جهينة، عذره
والسكاسك.
2-كهلان:
وأشهر بطونها: همدان، وأنمار، وطيء، ومذحج، وكندة، ولخم،
وجذام، وعامله.
3-الازد: ومنها (الغساسنة وخزاعة) والأوس والخزرج
وأولاد جفنة ملوك الشام.
ويعود نسب قحطان إلى عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه
السلام وهو أبو بطون حمير وكهلان والتبابعة ملوك اليمن.. واللخميين (ملوك
الحيرة) والغساسنة ملوك الشام ويعده أهل الأنساب أول رجال الجيل الثاني من
أجيال العرب العربة والمتعربة والمستعربة.
عرب الشمال (العدنانيون)
1-مضر: قيس عيلان ومنها (هوزان، وسليم، وغطفان ومن غطفان، عبس وذبيان،
وتميم، وهديل، كنانة ومنها قريش)
2-ربيعة : أسد + وائل ومنها (بكر وتغلب) ومن بكر بنو حنيفة.
تاريخ العرب قبل الإسلام:
لم يكن للعرب قبل مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم من تاريخ إلا ما
توارثوه بالرواية مما كان شائعا بينهم من أخبار الجاهلية الأولى كحديثهم عن
أبائهم وأجدادهم وأنسابهم.. وما في حيات الآباء والأجداد من قصص فيها
البطولة وفيها الكرم وفيها الوفاء ثـم حديثهم عن البيت (الكعبة) وزمزم
وجرهم وما كان من أمرها وما جرى (لسد مأرب) وما تبعه من تفرق العرب في
البلاد.
انفجار سد مأرب:
انفجر سد مأرب نحو عام 115 ق م وأندفع السيل الذي اغرق البلاد وأتلف
الزرع.. فنزح عدد من القبائل إلى الشمال فقصد بنو ثعلبة بن عمرو يثرب وكان
من بينهم (الأوس والخزرج) ونزلت خزاعة في مكة وأجلت جرهما عنها.. ونزل
جفنه بن عمرو وبنوه الشام وسمو (غساسنة) نسبة إلى ماء كان هناك يدعى غسانا
وتوجهت قبيلة لخم بن عدى نحو (الحيرة) بالعراق وحلت طي في الجبلين (أجأ
وسلمى) إلى الشمال الشرقي من يثرب وهكذا تفرقت القبائل.. (حتى ضرب بها
المثل فقيل تفرقوا أيدي سبأ) وأدى ذلك إلى اختلاط شديد بين عرب الشمال
والجنوب.. بالمصاهرة والتجارة والحروب ولكن ذلك الاختلاط لم يزل مابين
الفريقين من تنافر ظل حتى ظهور الإسلام وقد كانت مأرب مدينة تقع بقرب موقع
(صنعاء اليمن الآن) وقد بناها عبد شمس بن يشجب من ملوك حمير وهو الذي بنى
أيضاً السد الكبير لتخزين مياه الأمطار. وانفجر يوما هذا السد فكان الغرق
الشهير بسيل العرم وفيه انزل الله تبارك وتعالى : على رسوله محمد صلى الله
عليه وسلم الآية {لقد
كان لسبأ في مسكنهم أية * جنتان عن يمين وشمال * كلوا من رزق ربكم واشكروا
له بلدة طيبة ورب غفور فاعرضوا * فأرسلنا عليهم سيل العرم} التي تفرقت على أثره قبائل بني قحطان فكان منهم أهل الحيرة على
الفرات.. وأهل غسان في بادية الشام.. ولا تزال أثار السد باقية حتى الآن.
شبه جزيرة العرب:
شبه جزيرة العرب بلاد أكثرها صحاري ودارات، يغلب فيها الجفاف،
وتنتابها رياح مختلفة شرها السموم، وألطفها الصبا.
أقسامها الكبرى هي:
اليمن مهد الحضارة العربية: والحجاز ومن مدنه مكة ويثرب: وتهامة:
ونجد: بلاد الخيول العربية المشهورة واليمامة: والبحرين: بلد التمر
واللؤلؤ.
أحوالهم الاجتماعية:
كان العرب قسمين حضراً وبدواً، أما الحضر فهم سكان الجنوب ولهم
حضارة واسعة، من أشهر ممالكهم حمير وتبع وكندة فضلاً عن المناذرة والغساسنة.
وأما البدو فهم القسم الأكبر وقد انتشروا في شمالي الجزيرة لا يخضعون لنظام
غير نظام القبيلة. مساكنهم الخيام يضربونها حيث يجدون الكلأ والماء،
ويحلونها أن ضاقت بهم الحال.
معارفهم:
لم يكن لهم من المعارف إلا الضروري لطرق عيشهم وأساليب حياتهم كالطب
والفراسة والعيافة والعرافة. وأما دياناتهم فكثيرة منها اليهودية
والنصرانية، ومنها الوثنية وهي أكثرها شيوعاً، يعبدون فيها الأصنام ويجلون
فوقها إلهاً وهو خالق العالم.
أخلاقهم:
من أخلاقهم الحرية والاستقلال، والشجاعة والكرم والوفاء.
وذكر ابن عبد ربه في كتابه العقد الفريد في فصل وفود العرب على كسرى
عن الخصال التي كانت تفخر بها عرب الجاهلية وقد سردها النعمان بن منذر أمام
كسرى حينما مدح هذا كل الأمم في عصره وذم العرب.
فقد قال كسرى: "لم
أر للعرب شيئا من خصال الخير في أمر دين ولا دنيا، ولا حزم ولا قوة، مما
يدل على مهانتها وصغر همتها محلتهم التي يقيمون بها مع الوحوش النافرة
والطير الحائرة، يقـتلون أولادهـم من الفاقة، ويأكل بعـضهم بعـضا من
الحاجة، قد خرجوا من مطاعم الدنيا وملابسها ومشاربها ولهوها ولذاتها، فأفضل
طعام ظفر به ناعمهم لحوم الإبل التي يعافها كثير من السباع، لثقلها وسوء
طعمها وخوف دائها وإن قرى أحدهم ضيفاً عدها مكرمة، وإن أطعم أكلة عدها
غنيمة تنطق بذلك أشعارهم وتفتخر بذلك رجالهم".
فرد عليه النعمان: "العرب
لم يطمع بهم طامع، ولم ينلهم نائل، حصونهم ظهور خيلهم، ومهادهم الأرض،
وسقوفهم السماء، وجنتهم السيوف، وعدتهم الصبر وليس أحد من العـرب إلا يسمى
آباءه أبا فأبا، حاطوا بذلك أحسابهم، وحفظوا به أنسابهم، فلا يدخل رجل في
غـير قومه ولا ينتسب إلى غـير نسبه، ولا يدعي إلى غير أبيه، وأما سخاؤهم
فإن أدناهم رجلا الذي تكون عـنده البكرة والناب، عليها بلاغه في حموله
وشيعه وريه، فيطرقه الطارق الذي يكتفي بالفلذة، ويجتـزئ بالشربة فيقعـرها
له، ويرضى أن يخرج عن دنياه كلها فيما يكسبه حـسـن الأحدوثة وطيب الذكر، ثم
خيلهم أفضل الخيل، ونساؤهم أعـف النساء، ولباسهم أفضل اللباس، ومطاياهم
التي لا يبلغ على مثلها سفر ولا يقطع بمثلها بلد قـفر، وأما وفاؤهم فإن
أحدهم يلحظ اللحظة، ويومئ الإيماءة فهي ولث وعـقدة لا يحلها إلا خروج نفسه،
وإن أحدهم ليبلغه أن رجلا اسـتجار به وعسـى أن يكون نائياً عن داره فيصاب،
فلا يرضى حتى يفني تلك القبيلة التي أصابته أو تفنى قبيلته، لما خفر من
جواره، وأنه ليلجأ لهم المجرم المحدث من غير معـرفة ولا قرابة فتكون أنفسهم
دون نفسه وأموالهم دون ماله، وأما قولك أيها الملك : يؤدون أولادهم فإنما
يفعـل من يفعـله منهم بالإناث أنفة من العار، وأما قولك : إن أفضل طعامهم
لحوم الإبل على ما وصفت منها فما تركوا ما دونها إلا احتقارا له، فعـمدوا
إلــــى أجلها وأفضلها، فكانت مراكبهم وطعامهم مع إنها أكثر البهائم
شحوماً، وأطيبها لحوماً، وأرقها ألبانا، وأقلها غائلة، وأحلاها مضغة، وإنه
لا شئ من اللحمان به لحمها إلا استبان فضلها عليه، وأما تحاربهم وأكل بعـضهم
بعـضاً، وتركهم الانقياد لرجل يسوسهم ويجمعهم، فإنما يفعـل ذلك من يفعـله
من الأمم إذا أنست من نفسها ضعـفاً، وتخوفـت نهوض عدوها إليها بالزحف، وأما
العـرب فإن ذلك كثيراً فيهم حتى لقد حاولوا أن يكونوا ملوكاً أجمعين".
انظر (خريطة
القبائل القحطانية)
(خريطة
القبائل العدنانية) (توزع
القبائل العربية قبل الإسلام)
(للتعليق
والمشاركة حول الموضوع)
أضيفت في 01/06/2008/ خاص
القصة السورية
من سمى العرب
العرب لم يسموا أنفسهم، وإنما سمّاهم غيرهم. وأصل التسمية ترجع
لواحدة من اثنتين: الشمس أو الماء.
1-الأصل هو الشمس:
فإن صح السبب الأول، فتسمية العرب قديمة قدم مصر، لأن المصريين
القدماء هم الذين أسمونا بالعرب. فقد سمت مصر الجهة التي تشرق منها الشمس
وتطلع، بكلمة [أبَة] او [أبتة] وترجمت الكلمة بمعنى الشرق أو مشرق
الشمس،وهذا صحيح.ولكن عجز علماء اللغة المصرية الغربيون ان يعرفوا أصل كلمة
[ابتت/ابت] المصرية لأنهم عجم لا يتذوقون اللسان العربي.وسبب تسمية
المصريين القدماء لمشرق الشمس بكلمة [ابتت] بسيط،فكلمة [ابتت] أصلها [آب]
وهي منسوبة مرتين ([أب] ذو ذو). وتوجد لوحة لملك مصر (دين=عظيم) من عصر
الأسرات الأولى (قبل أكثر من 4 آلاف سنة) تقول: [سقر (ابت) ].ومعناها [شكر
عربة] أي زجر وطرد العرب.
وكلمة [ابت] يمكن كتابتها بالعربية [أبّة] (بتشديد الباء).وكلمة [اب]
هي نفس كلمات [هب] و[عب] وما شابهها.أي ان الأصل هو [الهبوب] .فالمصريون
القدماء أرادها بكلمة [ابة] أي الجهة التي [تهب] وتأتي منها الشمس كل صباح.
أي بالعربية [مهب] الشمس أي مأتاها ومطلعها.فالشمس بالنسبة للمصريين [تهب]
أو [تأب] من ناحية جزيرة العرب.
ولم تكن مصر تقصد ان تسمي جزيرة العرب بالذات ولكنها أرادت [مشرق
الشمس] أو الشرق عموماً .فقد سمت مصر نصف الدلتا الشرقي وصحاري مصر الشرقية
وجزيرة العرب العرب وبلاد الشام والعراق بكلمة [أبت] أي ناحية مشرق الشمس
أو [مهبها ومآبها] أي جريانها.ومع مرور الزمن أطلق على كل من يقطن شرق مصر
اسم [أبّي] أي شرقي ولما كان هؤلاء الشرقيون جميعهم من جزيرة العرب سموا
بذلك.فكلمة [عربي] أصلها [أبّي] أي [شرقي] (بالنسبة لمصر).واستعملت الراء
بعد ذلك لفك إدغام الباء فأصبحت [اربي] لسهولة اللفظ ونطقت كذلك لدى كثير
من الشعوب عدا سكان الجزيرة الذين فضلوا العين على الهمزة فجعلوها
[عربي].فكلمة عربي أو عرب هي لهجة عربية للفظة المصرية أبّي أو أبّة. وكما
قلنا سمت مصر قديماً شرق الدلتا بكلمة أبّة وهي اليوم تسمى بنفس المعنى أي
الشرقية.كما سمت صحراء شرق مصر بصحراء العرب او [ابة] واليوم مازلت تسمى
بنفس المعنى أي الصحراء الشرقية أو [العربية]. فالعربي أصله من يسكن بلاد
أبّة (عربة/عرابة) فهو أبّي/أأبي/آبي (عربي).
فجزيرة العرب بالنسبة لمصر هي [مأب] الشمس أي مشرقها ومجراها (ولكن
الأرجح من باء الماء كما سنرى).فجزيرة العرب أعتبرها المصريون، وهم جيرانها
الغربيون، بأنها منشأ الشمس ومطلعها ومخلقها.فهي أصل الشمس التي عبدوها.وقد
سموها أرض الإله (إله الشمس).فهي أصله وبزوغه ومطلعه.فالشمس تظهر على أهل
مصر من بلاد العرب.فاشتقوا من الأصل [أب/أف] الذي يدل على الظهور والبداية
والخلق أسم لتلك الأرض شرق بلادهم.فأسموها [أبّة] بمعنى أصل الشمس ومطلعها.
ونجد أن أصل أبّ الشمس هو ظهورها أي خلقها وإطلالتها على الناس كل
صباح.فكلمة أب/بأ (حرف الباء/الفاء) في الأساس تفيد الخلق والظهور.فجزيرة
العرب بالنسبة لمصر هي مخرج الشمس ومأتاها ومطلعها ومنشأها.ولكن أيضاً
يتداخل معنى الهبوب والجريان مع الخلق والظهور كما رأينا بسبب حركة الشمس
وجريانها.
هذا من ناحية المعنى الأصلي الأول وهو الخلق والطلوع (مآب
الشمس=مطلعها).
2-الأصل هو الماء:
ولكن جزيرة العرب ارتبطت كذلك [بالماء]، فهي بلاد [اليم] الذي يحيط
بها تقريباً من كل ناحية، خاصة أنها تبدو غارقة أو واغلة في البحر الكبير
وهو المحيط الهندي وذراعيه العظيمين بحري الخليج والحجاز ونهر الفرات في
الشمال.
والبحر المتوسط في الغرب والعرب [أمّيون] لغة في يمّيون (مائيين) أي
من بلاد اليمّ. لذلك فقد يكون تسميتها ببلاد [العرب] يرجع [للماء] العظيم
الذي يطوقها، فالعَرَب هو الماء،من أصل [أب] ولهجاتها [عب] و[حب]،كما نرى
ذلك في كلمات مثل [عباب] البحر و[حباب] الماء وغيرها. و[عرب] البركة والبئر
ملأها وأجراها وماشاها بالماء كناية عن ملأها .فالأب يعني الماء (حباب،عباب).
فنقول [عربت] البئر أي مآئت (بها ماء).وبالمسند يفيد فعل [عرب]
جريان الماء:بافقيه 18: [عربن] ذات بركة ٍ.أي ملأ أو أجرى البركة.
وكذلك نقش جام 578: فبلت كربال ذريدن [تعربْ] وسفح عقبته تحت مرايهم.
أي برد(أرسل) كربال (ملك حمير) [تعرّب] (بكاء من [العرب=ماء]،ربما كناية عن
الاسترحام) وسفح (ماء: ربما يسفح العاقب دماً كإعتذار) عقبته (جمع
عاقب=كبير) تحت أمرؤيهم (الملكين). وعرب مصر قد لفظوا بذوقهم العربي اسم
المدينة المصرية القديمة أبدو أو ابتو (هبَة/أبة) التي تعني النهرية ،
بصيغة [العرّابة]. كما تسمى الوادي الشهير الذي يصب في خليج العقبة بوادي
[عربة] ولابد إن أصله الوادي الجاري بالسيول (من عرب الماء أي جريه)
وبما انه هناك اختلاف كبير بين علماء النسب على إن قحطان من نسل
إسماعيل /ع/ أو من نسل هود /ع/ .... فنأخذ الشيء المتفق عليه... بان العرب
جميعا /قحطان/ وعدنان/ من نسل سام /ع/.... ومن هنا نبدأ......
وفي كلا التحليلين على تسميه العرب /الأصل المائي والأصل الشمسي /
نجد انه يذكر الشام والعراق.. كأراضي عربية... أو شرقية.. أو مائية ففي هذه
الاراضي كانت تعيش شعوب سامية /أرامية وعربية وأشورية وبابلية... الخ/....
فهذا دليل على ان المقصود به أشخاص من نسل واحد... هو سام بن نوح /ع/ ...
فهكذا نجد بان التسمية شملت شعوب المنطقة... أريد أن أضيف إن إبراهيم عليه
السلام من بابل من جنوب العراق وهذه المنطقة كانت بالنسبة للمصريين ارض
المشرق أي ارض العرب ولا تنسي ان أهل العراق والشام وجزيرة العرب من أصل
واحد.....وإسماعيل هو ابن إبراهيم الخليل أي انه عربي أو شرقي أو مائي كما
في اللغة المصرية... وهو لم يستعرب... ولم يستشرق لأنه ابن المنطقة أصلا...
فهل هناك عرب عاربة أو مستعربة؟؟؟ أظن بان القول الصواب بأنه توجد عرب وفقط
من نسل سام بن نوح /ع/
من سنن الله سبحانه أن خلق الناس، وجعلهم شعوباً وقبائل ليتعارفوا، كما
أخبر بذلك في محكم كتابه، قال تعالى: {يا أَيها الناس إِنا خلَقناكم من
ذكر وأنثَى وجعلناكم شعوبا وقَبائل لتَعارفوا إِنَّ أَكرمكم عند اللَّه
أَتقَاكم إِنَّ اللَّه عليم خبير}
(الحجرات:13)
ففي الآية تنبيه على تساوي الناس في أصل الخلق، وإنما يتفاضلون في الأمور
الدينية فحسب.
انظر (خريطة
القبائل القحطانية)
(خريطة
القبائل العدنانية) (توزع
القبائل العربية قبل الإسلام)
(للتعليق
والمشاركة حول الموضوع)
أضيفت في 01/06/2008/ خاص
القصة السورية
ذكر مساكن العرب القديمة
التي درجوا
منها إلى سائر الأقطار
قال القلقشندي في نهاية الأرب ص/23:
"اعلم أن مساكن العرب في ابتداء الأمر
كانت بجزيرة العرب الواقعة في أواسط المعمور، وأعدل أماكنه وأفضل بقاعه حبث
الكعبة الحرام وتربة أشرف الأنام محمد صلى الله عليه وسلم وما حول ذلك من
الأماكن، وهذه الجزيرة متسعة الأرجاء، ممتدة الأطراف يحيط بها من جهة الغرب
بعض بادية الشام حيث البلقا إلى أيلة، ثم القلزم الآخذ من أيلة حيث العقبة
الموجودة بطريق حجاج مصر إلى الحجاز إلى أطراف اليمن حيث طي وزبيد وما
داناهما، ومن جهة الجنوب بحر الهند المتصل به بحر القلزم المقدم ذكره من
جهة الجنوب إلى عدن إلى أطراف اليمن حيث بلاد مهرة من ظفار وما حولها، ومن
جهة الشرق بحر فارس الخارج من بحر الهند إلى جهة الشمال إلى بلاد البحرين
ثم إلى أطراف البصرة ثم إلى الكوفة من بلاد العراق، ومن جهة الشمال الفرات
ءاخذا من الكوفة على حدود العراق إلى عانة إلى بالس بلاد الجزيرة الفراتية
إلى البلقا من برية الشام حيث وقع الابتداء.
والحاصل أن السائر على حدود جزيرة العرب فيه من أطراف برية الشام من البلقا
جنوبا إلى أيلة، ثم يسير على شاطىء بحر القلزم وهو مستقبل الجنوب والبحر
على يمنيه إلى مدين إلى ينبع إلى البروة إلى جدة إلى أول اليمن إلى زبيد
إلى أطراف اليمن من جهة الجنوب ثم يعطف مشرقا ويسر إلى ساحل اليمن وبحر
الهند على يمينه حتى يمر على عدن ويجاوزها حتى يصل إلى سواحل ظفار من
مشاريق اليمن إلى سواحل مهرة، ثم يعطف شمالا ويسير على سواحل اليمن وبحر
فارس على يمينه ويتجاوز سواحل مهرة إلى عمان من بلاد البحرين إلى جزيرة
(أوال) إلى القطيف إلى كاظمة إلى البصرة إلى الكوفة، ثم يعطف إلى الغرب
ويفارق بحر فارس ويسير والفرات على يمينه إلى سلمية إلى البلقا حيث بدأ.
ودور هذه الجزيرة على ما ذكره السلطان عماد الدين صاحب حماة في تقويم
البلدان سبعة أشهر وأحد عشر يوما تقريبا بسير الأثقال فمن البلقا إلى
الشراة ثلاثة أيام، ومن الشراة إلى أيلة نحو ثلاثة أيام، ومن أيلة إلى
الحجاز وهي فرضة المدينة النبوية نحو من عشرين يوما، ومن الحجاز إلى ساحل
الجحفة نحو ثلاثة أيام، ومن ساحل الجحفة إلى جدة وهي فرضة لمكة ثلاثة أيام،
ومن جدة إلى عدن نحو من شهر، ومن عدن إلى سواحل مهرة نحو من شهر، ومن مهرة
إلى عمان إلى البحرين نحو من شهر، ومن هجر إلى عبادان من العراق نحو من
خمسة عشر يوما، ومن عبادان إلى البصرة نحو يومين، ومن البصرة إلى الكوفة
نحو اثني عشر يوما، ومن الكوفة إلى بالس نحو عشرين يوما، ومن بالس إلى
سلمية نحو سبعة أيام، ومن سلمية إلى مشاريق غوطة دمشق نحو أربعة ايام، ومن
مشاريق غوطة دمشق إلى مشاريق حوران نحو ثلاثة أيام، ومن مشاريق حوران إلى
البلقا نحو ستة أيام.
واعلم أن الجزيرة في أصل اللغة ما ارتفع عنه الماء آخذا من الجزر الذي هو
ضد المد، ثم توسع فيه فأطلق على كل ما دار عليه الماء, ولما كان هذا القطر
يحيط به بحر القلزم من جهة المغرب، وبحر الهند من جهة الجنوب، وبحر فارس من
جهة المشرق، والفرات من جهة الشمال أطلق عليه جزيرة وأضيفت إلى العرب
لنزولهم لها ابتداء وسكناهم فيها.
قال المدائني:
وجزيرة العرب هذه تشتمل على خمسة أقسام:
تهامة، ونجد،
والحجاز، والعروض، واليمن.
فتهامة:
هي الناحية الجنوبية عن الحجاز.
ونجد:
هي الناحية التي بين الحجاز والعراق.
والحجاز:
هو ما بين تهامة ونجد.
وتهامة:
جبل يقبل من اليمن حتى يصل بالشام، وسمي حجازا لحجزه بين نجد وتهامة.
والعروض:
هي اليمامة ما بين تهامة إلى البحرين.
ويدخل في جزيرة العرب أيضا قطعة من بادية الشام كما سيأتي ذكره إن شاء الله
تعالى، ثم في كل قطر من هذه الأقطار مدن وبلاد مشهورة.
فأما الحجاز:
ففيه من البلاد المشهورة المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام،
وقيل: هي من نجد، وفيه أيضا من البلاد خيبر والطائف.
وأما تهامة:
ففيها من البلاد المشهورة مكة المشرفة، وقيل: هي من الحجاز, وفيها أيضا من
البلاد ينبع.
وأما نجد:
فقد قيل إن المدينة المنورة منها، والراجح أنها من الحجاز على ما تقدم.
وأما العروض:
فيشتمل على ناحيتين. الناحية الأولى: اليمامة، وقيل: هي من الحجاز وهي
مدينة دون مدينة النبي صلى الله عليه وسلم في المقدار، بينها وبين البصرة
ست عشرة مرحلة، وبينها وبين الكوفة أيضا مثل ذلك، وهي أكثر نخلا من سائر
بلاد الحجاز، وبها مسيلمة الكذاب الذي ادعى النبوة في زمن النبي صلى الله
عليه وسلم، وقتل في زمن أبي بكر (رضي الله عنه).
الناحية الثانية:
بلاد البحرين وهي قطر متسع مجاور لبحر فارس كثير النخل والثمار، والمشهور
به من البلاد هجر بفتح الهاء والجيم وهي التي كانت قاعدة البحرين في الزمن
المتقدم فخربها القرامطة عند استيلائهم على البحرين،وبنوا مدينة الإحساء
ونزلوها وصارت هي قاعدة البحرين، وهي مدينة كثيرة المياه والنخل والفواكه،
وبينها وبين اليمامة نحو أربعة ايام، إلى غير ذلك من البلاد المتسعة.
وأما اليمن:
فهو إقليم متسع الأرجاء، متباعد الأطراف، وكانت قاعدته القديمة مدينة
صنعاء، وهي مدينة عظيمة تشبه مدينة دمشق في كثرة مياهها وأشجارها وهي في
شرقي عدن في الجبال، وهواؤها معتدل وكانت في الزمن المتقدم تسمى (أزال) وهي
الآن بيد إمام الزيدية باليمن داخلة تحت طاعته هي وما حولها، وقد استحدث
عليها حصن (تعز) فصار منزلا لبني رسول ملوك اليمن الآن، وهو حصن في الجبل
مطل على التهائم وأراضي زبيد، وفوقه منتزه يقال له: صعدة قد ساق إليها صاحب
اليمن المياه من الجبال التي فوقها وبنى فيها أبنية عظيمة في غاية الحسن في
وسط بستان هناك، وفرضة اليمن المشهورة في القديم والحديث عدن، ويقال: عدن
أبين سميت بذلك باسم بانيها، وهي مدينة على ساحل بحر الهند جنوبي باب
المندب يميل إلى المشرق مورد وحط وإقلاع لمراكب الهند ومصر وغيرهما، وبينها
وبين صنعاء ثلاث مراحل, وهي في ذيل جبل كالسور وتمامه سور إلى البحر، ولها
باب إلى البر وباب إلى البحر إلا أنها قشفة يابسة ينقل إليها الماء على
ظهور الدواب.
واليمن مدن كثيرة من مشاهيرها زبيد بفتح الزاي المعجمة وهي قصبة التهايم
وموضعها في مستوى من الأرض والبحر، منها على أقل من يوم، وبها مياه ونخل
كثير وعليها سور دائر وفيها ثمانية أبواب وبينها وبين البحر خمسة عشر
ميلاً.
ومن مشاهير بلادها نجران بفتح النون وسكون الجيم، وهي بلدة ذات نخيل وأشجار
على القرب من صنعاء وهي بين عدن وحضرموت في جبال وهي من بلاد همدان بين قرى
ومدائن وعمائر ومياه، وبها كان أفعى بن الأفعى الجرهمي المعروف بأفعى نجران
الذي تحاكم إليه مضر وربيعة وأياد وأنمار أولاد نزار بوصية من أبيهم.
ومن مشاهير بلاده ظفار بالظاء المعجمة المشالة والفاء, وهي مدينة على ساحل
خور يخرج من بحر الهند ويطعن في الشمال نحو مائة ميل وهي على طرفه، وبينها
وبين صنعاء أربعة وعشرون فرسخا وعلى شمالها رمال الأحقاف التي بها كانت
عاد، وهي قاعدة بلاد الشجر، ويوجد في أرضها كثير من النبات الهندي مثل
الرايخ والتنبل، ولها بساتين وأسواق، وفي سواحلها يوجد العنبر, إلى غير ذلك
من البلاد المتعددة.
وأما بادية الشام ففي جزيرة العرب منها مدينة تدمر بفتح التاء وضم الميم،
وهي بلدة قديمة ببادية الشام من أعمال حمص وهي على شرقيها, وأرضها سباخ
وبها شجر ونخيل وزيتون, وبها ءاثار قلعة عظيمة من الأعمدة والصخور ولها سور
وقلعة، وبينها وبين حمص نحو ثلاث مراحل وكذلك عن سلمية، وبينها وبين دمشق
تسعة وخمسون ميلا، وبينها وبين الزحمة مائة ميل وميلان، وهي منزل عرب ءال
ربيعة ملوك العرب بالشام إلى الآن.
وكذلك من بادية الشام تيماء وهي حاضرة طي،
وبها الحصن المعروف بالأبلق الفرد المنسوب إلى السموؤل بن عاديا.
وتبوك وهي بلدة عظيمة بين الحجر أرض ثمود وبين الشام،
وبها عين ماء ونخيل ويقال: إن بها كان أصحاب الأيكة الذين بعث الله إليهم
شعيبا عليه السلام.
قلت:
ومنها مدين وكانت بها منازل العرب العاربة من عاد وطسم وجديس وأميم وجرهم
وحضرموت ومن هم في معناهم، ثم انتقلت ثمود منها إلى الحجر بكسر الحاء
المهملة وهي إلى الجنوب من دومة الجندل وهي من أرض الشام فكانوا بها حتى
هلكوا كما ورد به القرءان الكريم.
وهلك من هلك من بقايا العرب العاربة باليمن بمدين من عاد وغيرهم، وخلفهم
فيه بنو قحطان بن عابر فعرفوا بعرب مدين إلى الآن وبقوا فيه إلى أن خرج منه
عمرو بن مزيقياء عند توقع سيل العرم ثم خرج منه بقاياهم وتفرقوا في الحجاز
والعراق والشام وغيرها عند حدوث سيل العرم.
وكانت أرض الحجاز منازل بني عدنان إلى أن غزاهم بخت نصر ونقل من نقل منهم
إلى الأنبار من بلاد العراق، ولم يزل العرب بعد ذلك كلهم في التنقل عن
جزيرة العرب والانتشار في الأقطار إلى أن كان الفتح الإسلامي فتوغلوا في
البلاد حتى وصلوا إلى بلاد الترك وما داناها وصاروا إلى أقصى المغرب وجزيرة
الأندلس وبلاد السودان وملئوا الآفاق، وعمروا الأقطار، وصار بعض عرب اليمن
إلى الحجاز فأقاموا به وربما صار بعض عرب الحجاز إلى اليمن فأقاموا به,
وبقي من بقي منهم بالحجاز واليمن على ذلك إلى الآن، ومن تفرق منهم في
الأقطار منتشرون في الآفاق قد ملئوا ما بين الخافقين" اهـ.
انظر (خريطة
القبائل القحطانية)
(خريطة
القبائل العدنانية) (توزع
القبائل العربية قبل الإسلام)
(للتعليق
والمشاركة حول الموضوع)
أضيفت في 01/06/2008/ خاص
القصة السورية
تفرع الشعوب والقبائل
قال القلقشندي في نهاية الأرب ص/35: "لا
نزاع في أن الأرض عمرت ببني آدم عليه السلام إلى زمن نوح وأنهم هلكوا
بالطوفان الحاصل بدعوة نوح عليه السلام حين غلب فيهم الكفر وظهرت عبادة
الأوثان، وأن الطوفان عم جميع الأرض، ولا عبرة بما يذهب إليه الفرس من
إنكار الطوفان، ولا بما ذهب إليه بعضهم من تخصيصه بإقليم بابل الذي كان به
نوح عليه السلام.
ثم قد وقع الاتفاق بين النسابين والمؤرخين أن جميع الأمم الموجودة بعد نوح
عليه السلام جميعهم من بنيه دون من كان معه في السفينة، وعليه يحمل قوله
تعالى: {ذرية
من حملنا مع نوح}
[سورة
الإسراء 3].
وأما من عدا بنيه ممن كان معه في السفينة فقد روي أنهم كانوا ثمانين رجلا
وأنهم هلكوا عن أخرهم ولم يعقبوا.
ثم اتفقوا أن جميع النسل من بنيه الثلاثة:
يافث وهو أكبرهم، وسام هو أوسطهم،
وحام وهو
أصغرهم"
اهـ.
قال ابن عبد البر: "روي
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن قال: ولد نوح ساما وفي ولده بياض وأدمة،
وحاما وفي ولده سواد وبياض، ويافثا وفي ولده الشقرة والحمرة"
اهـ.
ثم ساق ابن عبد البر بالإسناد إلى ابن المسيب أنه قال: "ولد
نوح ساما ويافثا وحاما وولد كل واحد من هؤلاء الثلاثة ثلاثة، فولد سام
العرب وفارس والروم، وولد ياقث الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج، وولد حام
القبط والسودان والبربر. وقال وهب بن منبه: سام بن نوح أبو العرب وفارس
والروم، وحام أبو السودان، ويافث أبو الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج وهم
بنو عم الترك. فهذا سعيد بن المسيب ووخب بن منبه قد اتفقا على ما ترى
وغيرهما يخالفهما في ذلك"
اهـ.
وقد ذكر القلقشندي الخلاف فقال: وقد ذكر ابن إسحاق أنه كان ليافث سبعة
أولاد وهم:
1 ـ كومر ويقال عومر.
2 ـ وياوان ويقال يافان وهو يونان.
3 ـ وماغوغ وهو طوبال.
4 ـ ويروى قطوبال.
5 ـ وماشح بالمهملة والمعجمة، ويروى كاشح بالمهملة والمعجمة.
6 ـ وطبراش.
7 ـ ووقع في الاسرائيليات زيادة ماذاي فصاروا سبعة.
8 ـ وذكر البيهقيي ثامنا وهو علجان.
9 ـ ووقع في كلام ابن سعيد زيادة سويل فيكونون تسعة.
قال ابن اسحاق: وكان لسام خمسة أولاد:
1 ـ رفخشد.
2 ـ ولاوذ.
3 ـ وارم.
4 ـ وآشور.
5 ـ وعيلام.
وفي الإسرائيليات أنه كان لحام أربعة أولاد وهم:
1 ـ مصر وبعضهم يقول مصرائيم.
2 ـ وكنعان.
3 ـ وكوش.
4 ـ والذي ذكره إبراهيم بن وصيف شاه في كتاب العجائب أن مصر بن بيصر بن حام
بن نوح عليه السلام فيكون حينئذ ابنان لابنه لصلبه.
إذا علمت ذلك فكل أمة من الأمم ترجع إلى واحد من أبناء نوح الثلاثة على
كثرة الخلاف في ذلك.
فالترك: من بني ترك بن كومر بن
يافث، وقيل:
من بني طبراش بن يافث، ونسبهم
ابن سعيد إلى ترك بن عامر بن سويل بن يافث.
ويدخل في جنس الترك القبجاق وهم الخفشاخ والطغرغر وهم التتر، ويقال فيهم:
الططر بالطاء بدل التاء، والخزلخية
والخوز وهم (الغز) الذين كان منهم ملوك
السلاجقة، والهياطلة والخلج وبلادهم الصفد ويسمون بها أيضا، والغور والعلان
ــ ويقال الالان ــ، والشركس والازكش والروس، فكلهم من جنس الترك نسبهم
داخل في نسبهم.
والجرامقة:
قوم ينتهي نسبهم إلى باسل بن آشور بن سام بن نوح عليه السلام)
وهم أهل الموصل في الزمن القديم من ولد جرموق بن آشور بن سام فيما قاله ابن
سعيد، وقيل: الجرامقة من ولد كاثر بن ارم بن سام فيما قاله غيره.
والجيل: وهم من أهل كيلان من بلاد الشرق من بني باسل بن آشور بن سام فيما
قاله ابن سعيد.
والخوز:
(الغز)
وهم التركمان من ولد توغرمان بن كومر بن
يافث
فيما وقع في
الإسرائيليات، وقيل: من بني طبراش بن يافث، وقيل: نوع من الترك.
والديلم:
من بني ماذاي بن يافث، وقال ابن سعيد: من بني باسل بن آشور بن
سام، وقيل: هم من العرب من بني باسل من طابخة من العدنانية، وضعفه أبو
عبيدة.
والروم:
قيل: من بني كثيتم بن يونان وهو يافان بن يافث، وقيل: من ولد رومي
بن يونان بن علجان بن يافث، وقيل: من ولد رعويل بن عيصو بن إسحاق بن
ابراهيم عليه السلام. وقال الجوهري: من ولد روم بن عيصو المذكور.
والسريان: من بني سوريان بن نبيط بن ماش بن ءادم بن سام، قاله ابن الكلبي.
والسند:
في الإسرائيليات أنهم كانوا من بني شبا بن زعما بن كوش بن حام،
وحكي الطبري عن ابن إسحاق أنهم من بني كوش بن حام وهو قريب من الأول.
والسودان: قال ابن سعيد: جميع أجناسهم من ولد حام، ونقل الطبري عن ابن
إسحاق أن الحبشة من ولد كوش بن حام، والنوبة من ولد كنعان بن حام، والزنج
من ولد كنعان أيضا، وكذلك زغاوة، وذكر ابن سعيد ان الحبشة من بني حبش،
والنوبة من بني نوبة أو من بني نوبي، والزنج من بني زنج، ولم يرفع في نسبهم
فيحتمل ان يكونوا من أعقاب بني حام.
والصقالبة:
عند الإسرائيليين من بني بازان بن يافث، وقيل: من بني اشكونار:
اشكنار بن توغرما بن كومر بن يافث.
والصين:
قيل من بني صيني بن ماغوغ بن يافث، وقيل: من بني طوبال بن يافث،
وذكرهم شيوش مؤرخ الروم أنهم من بني ماغوغ بن يافث.
والعبرانيون:
من ولد عامر بن شالخ بن ارفخشد بن سام، قاله الطبري.
والفرس:
قال ابن إسحاق: من ولد فارس بن لاود بن سام، وقال ابن الكلبي: من
ولد فارس بن طبراش بن آشور بن سام، وقيل: من ولد طبراش بن همدان بن يافث،
وقيل: من بني أميم بن لاود بن سام، ووقع للطبري أنهم من ولد رعوئيل بن عيصو
بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام قال في العبر: ولا التفات إلى هذا القول
لأن ملك الفرس أقدم من ذلك.
والفرنج:
قيل من ولد طوبال بن يافث، وقيل: من ولد ريغاث بن كومر بن يافث،
وقيل: من ولد طوغرما بن كومر بن يافث.
والقبط:
قال إبراهيم بن أصف شاه: من بني قبطيم بن مصر بن بيصر بن حام،
وعند الإسرائيليين من ولد قفط بن حام، وقال هرشيوش: من ولد قبط بن لاين من
مصرائيم بن حام.
والقوط:
بضم القاف، وهم أهل الاندلس في الزمن القديم من ولد ماغوغ بن يافث،
وفيما قاله هرشيوش من ولد قوط بن حام، وقيل: من ولد ماغوغ بن يافث.
والكرد:
بضم الكاف، من بني إيران بن آشور بن سام، وإلى إيران هذا تنسب
مملكة إيران التي كان فيها ملوك الفرس. قال المقر الشهابي بن فضل الله في
كتابه التعريف: يقال في المسلمين الكرد والكفار الكرج، وحينئذ يكون الكرد
والكرج نسب واحد سوى.
والكنعانيون: الذي كان منهم جبابرة الشام من ولد كنعان بن حام.
واللمان:
بفتح اللام، من ولد طوبال بن يافث، ومواطنهم بالغرب إلى الشمال في
شمال البحر الرومي.
النبط: بفتح الباء وهم أهل بابل في الزمن القديم. قال ابن الكلبي: هم بنو
نبيط ابن آشور بن سام.
والهند:
في الإسرائيليات أنهم من ولد دادان بن زعما بن كوش بن حام، ونقل
الطبري عن ابن إسحاق أنهم من بني كوش بن حام من غير واسطة.
والأرمن:
وهم أهل الأرمينية الذين بقاياهم ببلاد سيس قيل: هم من ولد قموئيل
ابن ناخور امرأته ملكار بن تارخ وهو أزر وأبوه ناخور وهو من شاروغ، وتارخ
هو أبو إبراهيم وناخور أخو إبراهيم عليه السلام.
والاثبان:
عند بعض النسابين من ولد كاشح بن يافث، وعند الإسرائيليين من ولد
ياوان وهو يونان بن يافث، وعند ءاخرين أنهم من شعوب بني عيصو بن إسحاق وهو
قريب من الأول.
واليونان: قيل من ولد يونان وهو ياوان بن يافث، وقال البيهقي: من بني يونان
بن علجان بن يافث، وشذ الكندي فقال: يونان بن عابر وذكر أنه خرج من بلاد
العرب مغاضبا لأخيه قحطان فنزل شرقي الخليج القسطنطيني، ورد عليه أبو
العباس الناشئ بقوله:
تخلط يونان بقحطان ضلة لعمري لقد باعدت بينهما جدا
واليونانيون على ثلاثة أصناف:
1 ـ اللطينيون وهم بنو اللطين بن يونان.
2 ـ والاغريقيون وهم بنو اغريقس بن يونان.
3 ـ والكيتميون وهو بنو كيتم بن يونان، وإلى هذه الفرقة منهم يرجع نسب
الروم فيما قيل.
وزويلة: وهم أهل برقة في القديم يقال إنهم من بني حويلة بن كوش بن حام،
ومنهم الطائفة الذين وصلوا صحبة جوهر المعزي باني القاهرة المنسوب إليهم
باب زويلة وحارة زويلة بالقاهرة المعزية.
ويأجوج ومأجوج: قيل: من ولد ماغوغ بن يافث، وقيل: من ولد كومر بن يافث.
أما العرب: الذين هم المقصود من وضع هذا التأليف فإنهم على اختلاف قبائلهم
وتباين شعوبهم من ولد سام باتفاق النسابين، فبعضهم يرجع إلى لاوذ بن سام،
وبعضهم إلى ارم بن سام، وبعضهم يرجع إلى قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشد
ابن سام، وبعضهم يرجع إلى إسماعيل بن إبراهيم، وبعضهم يرجع إلى مدين بن
إبراهيم، وإبراهيم من ولد عامر بن شالخ بن أرفخشد بن سام على ما تقدم ذكره
في عمود النسب.
والبربر: فيهم خلاف يرجع إلى أنهم هل هم من العرب أو من غيرهم وسيأتي ذكرهم
في الكلام على القبائل عند ذكرهم فيما يقال بلفظ الجمع في الألف واللام مع
الباء إن شاء الله تعالى. اهـ.
انظر (خريطة
القبائل القحطانية)
(خريطة
القبائل العدنانية) (توزع
القبائل العربية قبل الإسلام)
(للتعليق
والمشاركة حول الموضوع)
أضيفت في 01/06/2008/ خاص
القصة السورية
علم الأنساب
تعريفه:
هو علم يتعرف منه أنساب الناس وقواعده الكلية والجزئية والغرض منه :
الاحتراز عن الخطأ في نسب شخص وهو علم عظيم النفع جليل القدر أشار الكتاب
العظيم في: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) إلى تفهمه وحث الرسول الكريم في : (تعلموا أنساب كم تصلوا أرحامكم) على تعلمه والعرب قد اعتنى في ضبط نسبه إلى أن أكثر أهل الإسلام
واختلط أنسابهم بالأعاجم فتعذر ضبطه بالآباء فانتسب كل مجهول النسب إلى
بلده أو حرفته أو نحو ذلك حتى غلب هذا النوع قال صاحب: (كشف الظنون) : وهذا العلم من زياداتي على : (مفتاح السعادة) والعجب من ذلك الفاضل كيف غفل عنه مع أنه علم مشهور طويل الذيل
وقد صنفوا فيه كتبا كثيرة.
والذي فتح هذا الباب وضبط علم الأنساب هو: الإمام النسابة هشام بن
محمد بن السائب الكلبي المتوفى سنة أربع ومائتين فإنه صنف فيه خمسة كتب : (المنزلة) و : (الجمهرة) و : (الوجيز) و : (الفريد) و : (الملوك) ثم اقتفى أثره جماعة أوردنا آثارهم هنا منها: (أنساب الأشراف) لأبي الحسن أحمد بن يحيى البلاذري وهو كتاب كبير كثير الفائدة كتب
منه عشرين مجلدا ولم يتم و : (أنساب حمير وملوكها) لعبد الملك بن هشام صاحب : (السيرة) و : (أنساب الرشاطي) و : (أنساب الشعراء) لأبي جعفر محمد بن حبيب البغدادي النحوي . ( 2 / 115 ) و : (أنساب السمعاني التميمي) و : (أنساب قريش) لزبير بن بكار القرشي و : (أنساب المحدثين) للحافظ محب الدين محمد بن محمود بن النجار البغدادي و (أنساب القاضي المهذب) . انتهى ملخصا . ولعلنا تكلمنا عن النسب في رسالتنا : (لقطة العجلان فيما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان) فليراجعها المحقق فإنه مفيد جدا. المرجع: كتاب أبجد العلوم الوشي
المرقوم في بيان أحوال العلوم للقنوجي.
قال: صلى الله عليه وسلم
( تعلموا من أنسابكم ما تصلوا به أرحامكمفإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة
للمال منسأة في الأثر) وأن صله الرحم معلقه بعرش الرحمن من وصلها وصلة الله
ومن قطعها قطعة الله.
قال: صلى الله عليه وسلم
(اعرفوا أنسابكم تصلوا به
أرحامكم فإنه لا قرب بالرحم إذا قطعت وإن كانت قريبة ولا بعد بها إذا وصلت
وإن كانت بعيدة)
قال عمر رضى الله عنه:
تعلموا أنسابكم تعرفوا
بها أصولكم، فتصلوا بها أرحامكم.
وقال عمر رضي الله عنه:
تعلموا العربية فإنها
تزيد في المروءة، وتعلموا النسب فرب رحم مجهولة قد وصلت بعرفان نسبها.
وقال خالد بن عبد الله
القشيري:
سألت واصل بن عطاء عن نسبه فقال:
نسبي الإسلام الذي من ضيعه فقد ضيع نسبه، ومن حفظه فقد حفظ نسبه، فقال
خالد: وجه عبد و كلام حر.
ومن كلام علي كرم الله وجه:
أكرم عشيرتك فانهم جناحك
الذي به تطير، فانك بهم تصول، وبهم تطول وهم العدة عند الشدة أكرم كريمهم،
وعد سقيمهم وأشركهم في أمورك، ويسر عن معسرهم.
هناك عدة أمور يجب بيانها في
علم الأنساب حتى لا يلتبس على طالب المعرفة فيها أمر وهي:
1- إذا تباعدت الأنساب صارت
القبائل شعوباً والعمائر قبائل وهكذا
2- القبائل هي بني أب واحد
وأن جميع قبائل العرب راجعة إلى أب واحد. والأب الواحد قد يكون أباً لعدة
بطون ثم أبو القبيلة قد يكون له عدة أولاد فيحدث عن بعضهم قبيلة أو قبائل
فينسب إليه من هو منهم ويبقى بعضهم بلا ولد أو يولد ولده فينسب إلى القبيلة
الأخرى.
3- إذا اشتمل النسب على
طبقتين فأكثر جاز لمن في الدرجة الأخيرة من النسب أن ينتسب إلى الجميع بل
إن النسبة إلى الأعلى تغني عن النسبة إلى الأسفل كما أنه يجوز الجمع في
النسب بين الطبقة العليا والطبقة السفلى أو حتى تقديم العليا على السفلى.
4- قد ينظم الرجل إلى غير
قبيلته بالحلف والموالاة فينتسب إليهم.
5- إذا كان الرجل من قبيلة ثم
دخل في قبيلة أخرى جاز أن ينتسب إلى قبيلته الأولى وأن ينتسب إلى القبيلة
التي دخل فيها وأن ينتسب إلى القبيلتين معاً.
6- القبائل في الغالب تسمى
الأب الوالد للقبيلة وقد تسمى باسم أم القبيلة وقد تسمى باسم خاص ونحو ذلك
وقد تسمى بغير هذا وربما وقع اللقب على القبيلة بحدوث سبب ما أو ربما وقع
على الواحد منهم فسموا باسمه أو باسم أرض نزلوا بها أو ماء أو جبل كانوا
بقربه.
7- أسماء القبائل في اصطلاح
العرب على خمسة أضرب: أولا أن يطلق على القبيلة لفظة الأب ثانيا أن يطلق
على القبيلة لفظة البنوة كبني فلان ثالثا أن يطلق على القبيلة لفظ الجمع مع
الألف واللام (( الفلانيين )). رابعا أن يقال آل فلان خامسا أن يعبر عنهم
بأولاد فلان.
8- غالب أسماء العرب منقولة
مما يدور في أذهانهم وخيالهم مما يخاطونه أو يجاورونه أما من الحيوان كأسد
ونمر وكليب أو من النبات كنبت وحنظلة أو من الحشرات كحية وحنس أو من أجزاء
الأرض كفهر وصخر ونحو ذلك.
9- الغالب على العرب تسمية
أبنائهم بمكروه الأسماء ككلب وحنظلة وضرار وحرب وما أشبه ذلك ، وتسمية
عبيدهم بمحبوب الأسماء كفلاح ونجاح ونحوهما وإنما يسمون أبناءهم لأعدائهم
وعبيدهم لأنفسهم.
10- إذا كان في القبيلة اسمان
متوافقان أو متشابهان عبروا عنهم بالأكبر والأصغر أو الأول والثاني.
ثم هناك طبقات الأنساب وهي:
الشعب
القبيلة
العمارة
البطن
الفخذ
العشيرة
الفصيلة
اهتمام العرب بأنسابهم
إن من يطلع على تاريخ العرب قبل الإسلام يدرك مدى اهتمامهم بحفظ
أنسابهم واعراقهم، وانهم تميزوا بذلك عن غيرهم من الأمم الاخرى، ولا يعزى
ذلك كله إلى جاهليتهم، كما لا يعزى عدم اهتمام غيرهم كالفرس والروم إلى
تحضرهم، وسيتضح لنا ذلك من خلال ما سنعرض له من جوانب في هذا البحث، وإن
كان الجهل قد أفرز عصبية بغيضة اساءت إلى علم النسب سواء في ذلك العصر او
حتى في عصور الإسلام المتأخرة. وقد عزى ابن عبد ربه سبب اهتمام العرب
بأنسابهم لكونه سبب التعارف، وسلم التواصل، به تتعاطف الأرحام الواشجة.وإذا
كانت جاهلية العرب قد أساءت إلى علم النسب احياناً بسوء استخدامه، فإنها قد
اساءت اليه ايضاً من ناحية عدم التدوين الذي تميز به العصر الجاهلي، ولذلك
فقد تأخر تدوين الأنساب، ولم يبدأ الا مع بداية العصر الإسلامي. وبسبب غياب
التدوين اضطر العرب إلى حفظ انسابهم والعناية بها عن طريق الحفظ والمشافهة،
فاشتهر بذلك عدد من أبناء العرب، ينقلون هذا العلم، وينقل عنهم إلى أن جاء
عصر التدوين فأخذ عنهم علماء النسب الأوائل.
ومع هذا فينبغي ان لا نغفل بعض الانتقادات الموجهة لقدامى النسابين
كابن الكلبي وابن هشام والهمداني وغيرهم، غير أنه يجب التمييز بين جهودهم
في حفظ الأنساب وبين بعض الهنات والروايات الضعيفة في مروياتهم.
موقف الإسلام من علم النسب
وقف الإسلام من علم النسب موقفاً إيجابياً فاكتسب هذا العلم فضلاً
وشرفاً تمثل بعناية محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) وحث صحابته على
تعلمه، وشهادته لابي بكر بالتمكن من هذا العلم.
لكن الإسلام نهى عن سوء استخدام الأنساب، والمفاخرة بها لعصبية
جاهلية.وكان علم النسب في البداية واحداً من فروع علم التاريخ ثم ما لبث ان
صار علماً مستقلاً له اصوله وفنونه واربابه. وانبرى للاشتغال به كثير من
علماء الامة امتداداً لاشتغالهم بعلم التاريخ الذي لا يستغني عن علم
الأنساب والإحاطة به لمن اراد ان يعرف أمته واعلامها من الصحابة والتابعين
والقواد الفاتحين والعلماء والمحدثين وغيرهم. وقد تواتر عن علماء الأمة
التأكيد على اهمية هذا العلم، وبسطوا القول في فضله والترغيب به في مقدمات
مؤلفاتهم في الأنساب.
وامتد هذا الاهتمام إلى عصرنا الحاضر فألف فيه علماء كبار منهم من
هو من أعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ، او قدموا
لمؤلفات في الأنساب لغيرهم.
أنظر (مشجرة
النبي محمد صلى الله عليه وسلم)
أسباب الاهتمام به في هذا العصر
الأسباب الغريزية
ويكتسب علم الأنساب أهميته لدى الفرد بوصفه سنة كونية وغريزة
إنسانية .هذه الغريزة التي تدفع الإنسان إلى معرفة أصوله وجذوره، وهي التي
تجعل كتب الأنساب تحظى بهذا الإقبال وهذا الرواج، ليس عند العرب فقط بل عند
كثير من الأمم، مهما بلغوا من العلم والتقدم كما سنرى.
أسباب حضارية
يقصد بالأسباب الحضارية انه كلما زاد تحضر المجتمعات وازدهرت العلوم
فيها فإن الاهتمام بعلم الأنساب يزداد، والبحث في هذا الموضوع يزدهر نتيجة
للازدهار العلمي الذي تزداد معه الدراسات والأبحاث لكل مجالات الحياة بما
فيها دراسة أحوال السكان وتاريخهم، والتعمق في معرفة جذورهم وسلالاتهم
وعلاقة الجماعات بما فيها الأفراد والأسر والقبائل والطوائف ببعضها.. وهذا
بخلاف ما يعتقد البعض من ان الحضارة تقضي على موضوع الاهتمام بالأنساب.
والدليل على ذلك أن العرب في جاهليتهم مع ما هم عليه من شدة التعصب
ومعرفتهم بأنسابهم ومحافظتهم عليها وتفاخرهم بها لم يؤلفوا الكتب في
أنسابهم ولم يتفننوا في رسم مشجرات العائلة والقبيلة ويضعونها على مداخل
بيوتهم، كما هو الحال في عصرنا الحاضر، ومن أدلة ذلك أيضا إن ازدهار
التأليف في علم الأنساب إنما ظهر في عصور ازدهار الأمة الإسلامية، فكثرت
المؤلفات والمصنفات في العهد العباسي، ثم تراجع هذا الاهتمام في عصور
الانحطاط، ثم عاد الاهتمام مرة ثانية في عصرنا الحاضر.
ونتيجة لانحطاط الأمة الإسلامية وضعفها في القرن التاسع عشر في حين
كانت أوروبا في اوج نهضتها العلمية فقد تخاذل المسلمون عن تحقيق ما خلفه
اوائلهم من أمهات كتب الأنساب ليقوم الأوروبيون بتلك المهمة. والدليل أن
معظم كتب الأنساب المعروفة اليوم التي أصبحت مصادر لهذا العلم إنما ألفت في
عصور تفوق الأمة وقوتها، ومن ذلك على سبيل المثال:
جماهير القبائل ، لمؤرج السدوسي «ت 195هـ».
نسب معد الكبير، لابن الكلبي، ت «204هـ».
انساب حمير وملوكها، لابن هشام «ت 213هـ».
الطبقات، لابن سعد «231هـ».
الجمهرة، لابن حزم «ت 456هـ» وغيرهم.
ولو استعرضنا كتاب طبقات النسابين للدكتور بكر أبو زيد لوجدنا أن
اعداد النسابين كانت تأخذ شكل العلاقة الطردية مع وضع الأمة الإسلامية، ومن
ذلك مثلاً:
إن عدد النسابين المترجم لهم بلغ 47 نسابة في القرن الاول، و 58 في
القرن الثاني، و 82 في القرن الثالث، و 88 في الرابع، و 101 في الخامس، و
48 في السادس، و 46 في السابع، و 35 في الثامن، و 31 في التاسع، و 17 في
العاشر. وهكذا يبدأ التنازل إلى حد الانقطاع لمدة ثلاثة قرون تقريباً، ثم
ينبعث مرة اخرى في العصر الحديث.
لكن عصر انحطاط المسلمين وتراجع الحركة العلمية في القرون الإسلامية
المتأخرة لم يقف اثره على التراجع الواضح في الكتابة بهذا العلم بل تعدى
ذلك إلى إهمال المؤلفات التي كتبت عبر القرون السابقة «11» وكان من نتيجة
هذا الإهمال ان قام عدد من علماء الغرب في عصر نهضتهم الحديثة بدراسة ونشر
امهات كتب التراث الإسلامي، ومنها كتب أنساب القبائل العربية «12».
اما في البلاد العربية فلم تبدأ العناية بهذا الجانب الا في القرن
الرابع عشر الهجري «العشرين الميلادي» حيث ظهرت بعض المحاولات المحدودة
لبعض الباحثين العرب لطباعة بعض كتب الأنساب ونشرها أمثال: سليمان الدخيل
«ت سنة 1364هـ » ، الذي قام سنة 1332هـ بطبع كتاب:« نهاية الارب في معرفة
انساب العرب» للقلقشندي. وطبع كتاب:« سبائك الذهب» للبغدادي. والأستاذ احمد
وصفي زكريا «ت1384هـ» الذي الف كتاب: «عشائر الشام»، وطبع سنة 1363هـ، كما
قام الأستاذ رضا كحالة بتأليف كتاب:« معجم قبائل العرب»، وطبع بالشام سنة
1368هـ. ثم توالت بعد ذلك جهود نشر كتب الأنساب وتحقيقها في البلاد
العربية، حيث ظهر اهتمام بعض الكتاب العرب بالتأليف في أنساب القبائل
العربية، كما قام كل من الأستاذ محب الدين الخطيب سنة 1368هـ بطبع الجزء
العاشر من كتاب «الإكليل». ثم العالم الاستاذ محمد شاكر الذي حقق كتاب:«
جمهرة نسب قريش» للزبير بن بكار، وصدر سنة 1381هـ. وفي العراق ألف الأستاذ
عباس العزاوي كتاب «عشائر العراق»، وطبع سنة 1365هـ. وفي اليمن عُني
العلامة محمد بن علي الأكوع بتحقيق كتاب «الإكليل» وطبع الجزء الأول سنة
1383هـ.
اما في البلاد السعودية فقد كان الشيخ حمد الجاسر هو الرائد في
إحياء هذا العلم واستنهاض الهمم في التأليف والتحقيق فيه من خلال ما نشره
في تحقيقات ومراجعات علمية لمخطوطات كتب الأنساب، وكذلك من خلال مؤلفاته
الموسوعية مثل:« معجم قبائل المملكة» و « جمهرة انساب الأسر المتحضرة»
وغيرهما.
أسباب أخرى
هناك أسباب أخرى وراء اهتمام بعض الكتاب والباحثين بالتأليف في مجال
الأنساب وإصدار الكتب والموسوعات، وقد يكون من تلك الأسباب على سبيل المثال
البحث عن الثروة او الشهرة والمكانة التي يحققها الباحث في هذا المجال.
وهذا النوع من أسباب الكتابة هو اخطر الأسباب لأنه لا يصب في خانة
المؤلفات العلمية التي تقوم على المنهج البحثي الصحيح. وللأسف الشديد أيضا
فإن معظم المؤلفات المعاصرة التي أدت إلى ظاهرة زيادة إصدار كتب الأنساب
تندرج تحت هذا النوع من المؤلفات، وذلك أن هذا العصر الذي سهل فيه التأليف
وتيسرت الطباعة قد اتاح الفرصة للباحثين عن الشهرة من خلال التأليف، حيث
وجدوا مجالاً يهم شريحة كبيرة من السكان، فاندفعوا يكتبون بلا ضوابط ولا
قيود ولا معايير . كما أن هناك أسبابا أخرى تتمثل في البحث عن مثالب العرب.
كما فعل بعض الشعوبيين.
نقاط مهمة: كثرة الموسوعات «التحفة الذهبية/ الموسوعة الذهبية».
موسوعة القبائل العربية
اهتمام المستشرقين بالأنساب
اهتم المستشرقون الغربيون بدراسة علم الأنساب، اهتماماً ظاهراً،
وبرز هذا الاهتمام مع نهوض الحضارة الغربية، حدث ذلك في الوقت الذي تقاعس
عنه العرب والمسلمون في القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين،
فالمستشرقون هم الذين ترجموا أمهات كتب الأنساب العربية، ومن ذلك على سبيل
المثال:
1 في سنة 1854م قام المستشرق الألماني فردناند وستنفيلد بطبع كتاب
«الاشتقاق» لابن دريد، وهو كتاب في أنساب القبائل العربية. كما طبع في سنة
1899م كتاب «مختلف القبائل ومؤتلفها» تأليف: محمد بن حبيب. ووضع جداول
مفصلة لانساب القبائل العربية.
2 في سنة 1883م قام المستشرق الالماني وليم اهلوارد «1828م 1909م» بطبع
الجزء الحادي عشر من كتاب «أنساب الاشراف للبلاذري» على الحجر بخطه.
2 في سنة 1936م قامت «الجامعة العبرية اليهودية» في القدس بطبع جزءين من
الكتاب السابق، الجزء الخامس بتحقيق المستشرق س.د.ف. جوتيين.
4 في سنة 1938م قامت الجامعة العبرية ايضاً بطباعة الجزء الثاني من القسم
الرابع من الكتاب نفسه، حققه المستشرق ماكس شتوسنجر.
5 في سنة 1948م قام الفرنسي ليفي بروفنسال بطبع كتاب «جمهرة أنساب العرب
»لابن حزم.
6 في عام 1949م قام السويدي ك.و.سترستين بطبع كتاب «طرفة الاصحاب في معرفة
الأنساب».
7 في سنة 1951م قام ليفي بروفنسال ايضاً بطبع كتاب «نسب قريش» لمصعب بن
عبدالله الزبيري «13».
غير انه ينبغي ألا ننسى أن بعض المستشرقين قد شككوا في علم النسب،
وأثاروا شبهات كبيرة حول ما دونه علماء النسب الأقدمون الذين قامت على
أيديهم مصادر علم الأنساب، فطعنوا بأمهات كتب الأنساب ككتاب ابن الكلبي
وغيره، وكان على رأس هؤلاء المشككين نولدكه، وروبرتسن سميث، وغيرهما «14».
وليس هنا مجال مناقشة آرائهم المبنية على تصورات بعيدة عن الواقع العربي،
وقد تصدى علماء العرب والمسلمين لهذه الهجمة التي ترمي إلى تقويض علم
النسب.
علماء الأنساب العرب
سماحة السيد أبو سعيدة صاحب المصنفات الشهيرة في علم الأنساب.
أحمد وفقي محمد يس.
أنس الكتبي.
إيهاب الكتبي
عباس حسين بصري العباسي.
عماد محمد العتيقي.
صبحي محمد علي عيد.
ماجد صلاح الدين.
محمد عزة دروزة.
محمد منير الشويكي.
مصطفى كامل شملول.
مهدي الرجائي
انظر (خريطة
القبائل القحطانية)
(خريطة
القبائل العدنانية) (توزع
القبائل العربية قبل الإسلام)
(للتعليق
والمشاركة حول الموضوع)
طبقات الأنساب عند العرب
قال الجوهري: العرب جيل من الناس وهم اهل الامصار والأعراب سكان البادية
والنسبة الى العرب
عربي
والى الأعراب
اعرابي.
واطلاق لفظ العرب على الجميع لأن الأعراب قسم من العرب ثم اتفقوا على تنويع
العرب الى نوعين:
عاربة ومستعربة.
والمشهور ان
العاربه هم القحطانيون
والمستعربه
هم العدنانيون
, الا ان هنالك اراءا أخرى.
فالعاربة هم العرب الاول الذين فهمهم الله اللغة العربية ابتداءً فتكلموا
بها.
قال الجوهري: وربما قيل لهم المتعربة.
وقد اختلف في العاربة والمستعربة فذهب ابن اسحاق والطبري الى ان
العاربة هي عاد وثمود وطسم وجديس واميم وعبيل والعمالقة وعبد ضخم وجرهم
الاولى ومن في معناهم.
والمستعربة بنو قحطان بن عابر ابن شالخ بن ارفخشذ بن سام بن نوح وبنو
اسماعيل عليه السلام
لان لغة عابر واسماعيل كانت سريانية او عبرانية فتعلم بنو قحطان العربية من
العاربة ممن كان في زمانهم كعاد ونحوهم وتعلم اسماعيل العربية من جرهم من
بني قحطان النازلين على اسماعيل وامه بمكة.
وذهب اخرون ومنهم المؤيد صاحب حماه الى ان
بني قحطان هم العاربة
وان المستعربة هم
بنو اسماعيل فقط
والذي رجحه صاحب العبر الاول.
ثم قسم المؤرخون العرب ايضاً الى بائدة وغيرها فالبائدة هم الذين بادوا
ودرست اثارهم كعاد وثمود وطسم وجديس وغير البائدة هم الباقون في القرون
المتاخرة بعد ذلك من القحطانية: كحمير ولخم وجذام ونحوهم ومن العدنانية
كفزارة وسليم وقريش ومن في معناهم.
ثم عد الماوردي وغيره طبقات انساب العرب ست طبقات:
الطبقة الاولى:
الشعب بفتح الشين وهو النسب الابعد الذي تنسب اليه القبائل كعدنان ويجمع
على شعوب وسمي شعباً لان القبائل تتشعب منه.
ويجمع على شعوب،
والشعوب أعم من القبائل، والقبائل لها مراتب أخر؛ كالفصائل والعشائر
والعمائر والأفخاذ، وقيل غير ذلك.
الطبقة الثانية:
القبيلة وهي ما انقسم فيه الشعب كربيعة ومضر وتجمع على قبائل ..
الطبقة الثالثة:
العمارة بكسر العين وهي ما انقسم فيه انساب القبيلة كقريش وكنانة وتجمع على
عمائر وعمارات.
الطبقة الرابعة:
البطن وهي ما انقسم فيه انساب العمارة كبني عبد مناف وبني مخزوم وتجمع على
بطون وابطن.
الطبقة الخامسة:
الفخذ وهي ما انقسم فيه انساب البطن: كبني هاشم وبني امية ويجمع على
افخاذ.
الطبقة السادسة:
الفصيلة بالصاد المهلمة.
وهي ما انقسم فيه انساب الفخذ كبني العباس وبني ابي طالب وتجمع على فصائل
والبطن تجمع الافخاذ والعمارة تجمع البطون والقبيلة تجمع العمائر والشعب
يجمع القبائل.
فهي إذن من الأعلى إلى الأدنى، أم من الأكبر إلى الأصغر:
الشعب، فالقبيلة، فالعمارة، فالبطن، فالفخذ، والفصيلة.
ومنهم من جعلها عشر طبقات.
الجذم، فالجماهير، فالشعوب فالقبائل فالعمائر فالبطون
فالأفخاذ فالعشائر فالفصائل فالرهط.
قال النووي: وزاد بعضهم العشيرة قبل الفصيلة قال الجوهري: وعشيرة الرجل
رهطه الادنون.
وحكى ابو عبيدة عن ابن الكلبي عن ابيه تقديم الشعب على القبيلة ثم الفصيلة
ثم العمارة ثم الفخذ فاقام الفصيلة مقام العمارة في ذكرها قبل الفخذ.
وبالجملة فاكثر ما يدور على الالسنة من الطبقات الست المذكورة: القبيلة
ثم البطن وقل ان تذكر العمارة والفخذ والفصيلة وربما عبروا عن كل من
الطبقات الست بالحي اما بالعموم مثل ان يقال حي من العرب واما على الخصوص
مثل ان يقال حي من بني فلان.
قال الماوردي: اذا تباعدت الانساب صارت القبائل شعوباً والعمائر قبائل
يعني وتصير البطون عمائر والافخاذ بطوناً والفصائل افخاذاً والحادث من
النسب بعد ذلك فصائل.
وذكر الجوهري ان القبيلة هم بنو اب واحد وقال ابن حزم:
جميع قبائل العرب راجعة الى اب واحد سوى ثلاث قبائل وهي:
تنوخ والعتق وغسان
فان كل قبيلة منهم من عدة بطون وذلك ان تنوخاً اسم لعشر قبائل اجتمعوا
واقاموا بالبحرين فسموا بتنوخ اخذاً من التتنخ وهو المقام والعتق , جمع
اجتمعوا على النبي صلى الله عليه وسلم فظفر بهم فاعتقهم فسموا بذلك وغسان
عدة بطون من الازد نزلوا على ماء يسمى غسان فسموا به.
وتخصيص الرجل من رجال العرب بانتساب القبيلة اليه دون غيره من قومه بان
يشهر اسمه بهم لرياسة او شجاعة او كثرة ولد او غيره فتنسب بنوه وسائر
اعقابه اليه وربما انضم الى النسبة اليه غير اعقابه من عشيرته كاخوته
ونحوهم فيقال فلان الطائي فاذا اتى من عقبه من اشتهر منهم ايضاً بسبب من
الاسباب المتقدمة نسبت اليه بنوه وجعلت قبيلة ثانية فاذا اشتمل النسب على
طبقتين فاكثر كهاشم وقريش ومضر وعدنان جاز لمن في الدرجة الاخيرة من النسب
ان ينسب الى الجميع: فيجوز لبني هاشم ان ينسبوا الى هاشم والى قريش والى
مضر والى عدنان فيقال في احدهم الهاشمي والقرشي والمضري والعدناني بل قال
الجوهري: ان النسبة الى الاعلى تغني عن النسبة الى الاسفل فاذا قلت في
النسبة الى كلب بن وبرة: الكلبي استغنيت ان تنسبه الى شيء من اصوله.
وذكر غيره انه يجوز الجمع في النسب بين الطبقة العليا والطبقة السفلى.
ثم ان بعضهم يرى تقديم العليا على السفلى: مثل ان يقال: القرشي العدوي
وبعضهم يرى تقديم السفلى على العليا فيقال العدوي القرشي.
وقد ينضم الرجل الى غير قبيلته بالحلف والموالاة فينسب اليهم فيقال:
فلان حليف بني فلان او مولاهم.
واذا كان الرجل من قبيلة ثم دخل في قبيلة اخرى جاز ان ينسب الى قبيلته
الاولى وان ينسب الى القبيلة الثانية التي دخل فيها وان ينسب اليهما جميعاً
مثل ان يقال التميمي ثم الوائلي او الوائلي ثم التميمي وما اشبه ذلك.
والقبائل في الغالب تسمى باسم ابي القبيلة:
كربيعة ومضر والاوس والخزرج وما اشبه ذلك وقد تسمى القبيلة باسم الام:
كخندف وبجيلة ونحوهما وقد تسمى باسم خاصة خصت اصل تلك القبيلة ونحو ذلك.
وربما وقع النسب على القبيلة لحدوث سبب:
كغسان حيث نزلوا على ماء باليمن.
واسماء القبائل في اصطلاح العرب على ثمانية اضرب:
اولها:
ان يطلق على القبيلة لفظ الاب كعاد وثمود ومدين ومن شاكلهم وبذلك ورد في
القران الكريم " والى عاد والى ثمود. والى مدين " يريد بني عاد وبني
ثمود وبني مدين ونحو ذلك واكثر ما يكون ذلك في الشعوب والقبائل العظام
بخلاف البطون والافخاذ ونحو ذلك.
وثانيها:
ان يطلق على القبيلة لفظ البنوة: فيقال بنو فلان واكثر ما يكون ذلك في
البطون والافخاذ.
وثالثها:
ان يراد ذكر القبيلة بلفظ الجمع مع الالف واللام كالطالبيين والجعافرة
ونحوهما واكثر ما يكون ذلك في المتاخرين دون غيرهم.
ورابعها:
ان يعبر عنها بال فلان: كال ربيعة وال فضل وال مره وال علي وما اشبه ذلك
واكثر ما يكون ذلك في الازمنة المتاخرة لا سيما في عرب الشام في
زماننا.والمراد بالال الاهل.
وخامسها:
ان يعبر عنها باولاد فلان ولا يوجد ذلك الا في المتاخرين من افخاذ العرب
على قلة كقولهم: اولاد زعازع واولاد قريش ونحو ذلك.
وسادسها:
اسماء غالب العرب منقولة عما يدور في خزانة خيالهم مما يخالطونه ويجاورونه
اما من الحيوان المفترس كاسد ونمر واما من النبات كنبت وحنظلة واما من
الحشرات حية وحنش واما من اجزاء الارض كفهر وصخر ونحو ذلك.
وسابعها:
الغالب على العرب تسمية ابنائهم بمكروه الاسماء: ككلب وحنظلة ومرة وضرار
وما اشبه ذلك وتسمية عبيدهم بمحبوب الاسماء كفلاح ونجاح ومبروك وفيروز
وعنبر ونحوها.
والمعنى في ذلك ما حكي انه قيل لابي الدقيش الكلابي: لم تسمون ابناءكم
بشر الاسماء نحو كلب وذئب وعبيدكم باحسن الاسماء نحو مرزوق ورباح فقال:
انما نسمي ابناءنا لاعدائنا وعبيدنا لانفسنا. يريد ان الابناء معدة
للاعداء فاختاروا لهم شر الاسماء والعبيد معدة لانفسهم فاختاروا لانفسهم
خير الاسماء.
وثامنها:
اذا كان في القبيلة اسمان متوافقان: كالحارث والحارث واحدهما من ولد
الاخر او بعده في الوجود عبروا عن الوالد او السابق منهما بالاكبر وعن
الولد او المتاخر منهما بالاصغر وربما وقع ذلك في الاخوين اذا كان احدهما
اكبر من الاخر.
المصدر: صبح الاعشى للقلقشندي
انظر (خريطة
القبائل القحطانية)
(خريطة
القبائل العدنانية) (توزع
القبائل العربية قبل الإسلام)
(للتعليق
والمشاركة حول الموضوع)
أضيفت في 01/06/2008/ خاص
القصة السورية
|