أصدقاء القصة السورية

الصفحة الرئيسية | إصدارات أدبية | خريطة الموقع | مكتبة الموقع | بحث | من نحن | معلومات النشر | كلمة العدد | قالوا عن الموقع | سجل الزوار

SyrianStory-القصة السورية

الثورة السورية | ظلال | معاصرون | مهاجرون | ضيوفنا | منوعات أدبية | دراسات أدبية | لقاءات أدبية | بريد الموقع

 

 

السابق أعلى التالي

التعديل الأخير: 15/08/2024

الكاتبة: غيداء الطباع-الإمارات العربية المتحدة

       
       
       
       

حوار أدبي

     

خواطر2

خواطر1

نماذج من أعمال الكاتبة

بطاقة تعريف الكاتبة

 

 

 

 

بطاقة تعريف الكاتبة

 

من مواليد دمشق 1968

تزوجت وغادرت دمشق عام 1983

ومازالت من ضمن جوقة المغتربين

مقيمة في  الإمارات  العربية  المتحدة - أبو ظبي

 Emirates Institute Of Technologyخريجة معهد

عضوة نادي القصة – اتحاد  أدباء وكتاب الإمارات

عضوة  مكتبة – المجمع الثقافي

عضوة صالون أدبي

تكتب  الخواطر والنثر والقصص القصيرة

أصدرت كتابها الأول بعنوان

– خواطري عبق الياسمين – عام 2003

تشارك بالكتابة إلى العديد من المواقع الأدبية  الالكترونية

حصلت  على شهادة تقدير عام  1996 من عملها مع  اللجنة العليا المنظمة  لليوبيل  الفضي لإتحاد الإمارات العربية

عملت في مدرسة خاصة  - قسم شؤون الطالبات

كرمت من قبل السفارة السورية بأبوظبي لنشاطها  الثقافي

تهوى الرسم والتصوير والسينما والمسرح وقراءة كتب  الفلسفة

Chopin والاستماع للموسيقى الكلاسيكية

 

من هي غيداء الطباع

سورية ولدت في مدينة  دمشق 3-6- 1968 م في بيت شامي عريق أصيل،

 تحيطه الورود والياسمين وكروم العنب وأشجار التين والمشمش والتوت

يقصده الأقارب والأحباب والأدباء والمفكرين والزعماء من أصدقاء جدي الذين رحلوا وبقيت  أحاديثهم بذاكرة أبي .. والصور العتيقة .. وليالي الصيف  والسهر مع ضوء القمر ..وانعكاساته بمياه البحيرة  الأثرية التي تتوسط الحديقة شيد البيت على الجبل  المطل  لمدينة دمشق الفيحاء حيث كانت البيوت تعد على الإصبع  في ذاك الزمان.

 

جدي  عبد الوهاب  الطباع  رحمه الله، المعماري الرائع ذو الأخلاق الرفيعة الذي بغنى عن التعريف  .. أدخل إلى البيت  الحداثة  مع الحفاظ على الطابع الشرقي الأصيل ..وأورثني حب الفن المعماري  وحب سورية وتاريخها العريق  وكنوزها الأثرية ..وتذكرته حين  زرت الأندلس وقرطبة تحديدا"  ودمعت عيني من  روعة  ما شاهدت من تاريخ أجدادنا  العرب.

 

أتذكره حين أزور الشام وآثار سورية العريقة وأهلها الطيبون ..وكرم ضيافتهم وحفاوة استقبالهم  أتذكره مع كل نقوش حجرية جميلة .. ومازالت العمارات التي شيدها  من أجمل معالم الشام.

 

تفجرت بي  أصالة  أبي  محي الدين الطباع - من مواليد حي ساروجة  دمشق 1928 - وأخلاقياته التي  افتخر بها  ومواقفه  الغنية بالمنطق  والموضوعية  والمحبة  والفكر  والأدب .. يحمل هموم الوطن  والمجتمع  والأمة العربية ، سياسي محنك ، ناضل  ضد الاستعمار  الفرنسي قبل استقلال سوريا   ومن أجل قضية فلسطين مشاركا" متطوعا" مع إخوانه العرب  بمعركة القسطل عام 1948  حين كان يافعا"  مع أخيه عمي   موفق الطباع  الذي كان يكتب منذ عام 1936 في جريدة الأيام وغيرها   رحمه الله – وأشير هنا أنه  على أثر مشاجرة مع احد الفرنسيين سجن حين كان عمره  18عاما"  وحكم له بالمؤبد ونظرا" لصغر سنه أفرج عنه حين استلم رئاسة  الحكومة  خالد العظم . 

 

وبمشاركة من أقرباء لهم وأصدقاء منهم : مع حفظ الألقاب

عادل الطباع –عبد الرحيم  الطباع – أكرم الطباع – والشهيد  عبد الرزاق الغبرة

ويذكر لي دامعا"  حين شاهد  البطل الشهيد  – عبد القادر الحسيني – مقتولا" من قبل الصهاينة مصوبا" برقبته وخاصرته، وجاءت  نكسة حزيران 67 محطمة  لقلبه  .. فخيبات الأمل  المتلاحقة   جعلته أكثر  التصاقا"  بالطبيعة  وكتبه   وهموم الإنسان .. كان وما زال  يرى في نباتاته  والورود  الصدق الحقيقي والشفافية ..ومن حزنه على جراح الوطن داهمته الأمراض ولكنه أطال الله بعمره مازالت ذاكرته قوية ومازال قلبه  أبيض  ينبض حنينا" وشوقا" لحرية  الشعب العربي .. وبحبي أطال الله بعمره.

 

كان يشغل منصب سكرتير الإدارة المركزية بجامعة دمشق أثناء تولي الدكتور سامي الميداني ومن بعده  الدكتور قسطنطين زريق وقدم استقالته عام 1967 وأفتخر بمدرستي الحقيقية أمي الحنون سيدة النبل والأخلاق ( نبيلة السباعي ) من مواليد مدينة حمص ابنة السلالة العريقة لجدي ( عبد الودود السباعي ) رحمه الله ..الذي للأسف لا اعرفه  مات قبل ولادتي ..ولكنني عرفته من خلال جدتي  رحمها الله التي لن أنساها ما حييت.  كيف لا وهي التي أهدتني أمي الرائعة.

 

أمي فخر الأمهات، شعلة أضاءت الدرب لنا، وقفت وما زالت بجانب أبي في السراء والضراء والحب الإنساني الحقيقي يشتعل بقلبيهما والعلاقة السامية والاحترام المتبادل

أكملت تعليمها ، وخاضت حقل التدريس، مثال المرأة العاملة المخلصة, والزوجة المثالية, والأم العطوف علمتنا احترام الذات والإنسان والأخلاق الحميدة وكيفية التسامح والعطاء وما زال قلبها ينبض بحبي ..أطال الله بعمرها أهداني والدي ثلاث من حبات لؤلؤ وهم أشقائي ونبض الحياة سامر – لؤي – مجد

 

من أنا ؟

إنسانة بسيطة متواضعة   ممزوجة  بصفات من  أخلاق  والدتي التي علمتني الإيمان وحب الله و أن  الذي  يزرع خيرا" يجده ..  وعلمني والدي  أن النباتات كالإنسان بحاجة للماء والعناية .. والفكر لا يغذيه إلا ّ الكتاب والمثابرة على طلب العلم.

 

رسالتي

أن أقف مع الحق والمظلومين , وأناضل  في سبيل القضاء على الجهل والأمية ،وأحث الفتاة والمرأة أن تغترف من مناهل المعرفة والثقافة  ما طاب لها وأن تثبت للجميع  بأن الثقافة  ليس لها عمر ومكان محدد وان اعزز العمل الاجتماعي فيما يخدم  مصلحة الوطن والإنسانية.

 

عالم الأدب  مترع بشخصيات وصلت إلى الشهرة ..وجزء منها لم يكن الأدب هو مجال الدراسة الأكاديمية له.. وجزء آخر لم يحصل على شهادة جامعية  ..وليس شرطا" في  الأدب أن يتخرج صاحبه من جامعة أو يتخصص في قسم اللغة العربية لأن الأدب هو تعبير .. ومن حق كل إنسان أن يعبر.

 

فإذا امتلك هذا الإنسان أدوات التعبير  الأدبية  المقبولة ,  فمن حقه أن يكون أديبا" دون شرط الشهادة الجامعية وفي مختلف فروع الإبداع العلمي أو الأدبي مرت في صفوف الحضارة الإنسانية أسماء لمشاهير كانت  لهم بصمتهم  الواضحة في عالم  التقدم الإنساني دون أن يحصلوا على شهادة جامعية أما بالنسبة لي .. فقد حالت ظروف زواجي المبكر من متابعة تحصيلي الجامعي ,, لكن هذا لم يقف  حائلا" دون أن أتابع رغبتي في الاستمرارية والكتابة وقدرتي على التعبير لقد كانت  القراءة هوايتي  التي أثريتها من مطالعاتي  المتنوعة ,, وتشهد مكتبة المجمع الثقافي وأمسياتها الثقافية ،  وندوات اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ,, على ولائي المستمر للكلمة والكتاب والثقافة  .. وأنا أشجع  كل سيدة حالت ظروفها دون متابعتها للدراسة الأكاديمية أن تجعل من هذه المكتبة ملاذها الآمن والدائم .. وأن تغترف من مناهل المعرفة والثقافة ما طاب لها وأن تثبت للجميع بأن الثقافة ليس لها عمر أو مكان  محدد وعلى الجانب الآخر من حياتي مارست عملي في حقل (الكمبيوتر ) في جهات  عديدة .. وما زلت أتابع في هذا المجال شغفي وحبي لكل ما هو جديد في دراسات علوم  الكمبيوتر لقد اخترت مجال الحاسوب كدراسة وعمل ولكنني فضلت أن يبقى الأدب عالمي  المستمر .. الذي أعيشه بتلذذ في كل  لحظة ولأنني لم أقرر فقط أن أكون أديبة , وإنما قررت أن أكون مجال فخر في حياة بناتي .. ولا بد  من  أن قارئي  سيكتشف من خلال  تصفح هذا الإنتاج بأنني لم أنح منحى الابتذال فيما  عبرت عن مشاعر عاطفية  إنسانية وشخصية الإنسان  شاملة.. وعبرت عن مجموعة مظاهر شخصية.. سواء عاطفية أو اجتماعية أو وطنية والإنسان مفطور على العاطفة، والإنتاج الأول تعريف ..أرجو أن لا يكون الحكم صارما" أو أبديا", وإنما مجرد يؤخذ على أنه تعريف لمحاولة قررت أن تجد لها مكانا" في عالم الأدب.

 

باختصار وأمانة أحببت أن أتدرج في عالم الأدب  الجميل وأصعد السلم بهدوء سلحفاة لأن الطريق شاق وطويل لذلك يلزمني ألف عام ، قرن لا فرق كي أستحق لقب – أديبة – كاتبة – ولا أحب القفز للأعلى كي لا أقع بسرعة .. اخترت درب التعبير والتصوير الصادق  بالكلام لأنقلها لقلوبكم ومشاعركم النبيلة.

 

لأن رأس مالي في هذا الوجود هو محبتكم لغيداء الإنسانة وكلماتها الصادقة وكوني أحب وأطمح لمستقبل أيامي البعيد أن يصنف اسمي وتتطور كتاباتي وأكوّن مدرسة خاصة بي تليق بالذات الإنسانية ، وبطريقة إظهار إشارات  جديدة لمشروع أدبي جديد يواكب الحداثة وعالمنا الجديد وأساسه متين معتق بنفحات الأوليين .. مدرسة ذات ملامح مميزة في المضمون لها وقع ورنين متفرد ، ذات إنتماء مستقل وخاص يحمل أريج دمشقي مميز بشكل خاص وعالمي بشكل عام  ولأننا بالنهاية بشر نعيش ونتلمس حقيقة وحقيقتي محبتي لكم ومحبتكم لي.

زيارة موقع الكاتب     مراسلة الكاتب                                        للتعليق على القصص      مواضيع أخرى للكاتب

نماذج من أعمال الكاتبة

واستمرت الجميلة بالبكاء

خلف التلال

من أكون لأحاكم القرش 

 

من أكون لأحاكم القرش

 

 

مازلت تقرأ ألحان حروفي وتعزفني أغنية،  تقطفني وردة  ، تزرعني نبتة ، تقبلني يوما" وتنساني دهرا" !!تحشرني بحاراتك الضيقة  ..تلهو بسياج غربتي .. تنشلني من أعماق قلبك وتلحشني في غابة ليلك     .. يا ويللك أتقامر على وريقات شجرتي اليابسة ؟

أتغتال يديك بسمتي المشمسة .. وبسهمك القاتل تثقب عيني .. وتطلق وحوشك لتنهشني..

تأكل ما تبقى من طيفي .. أراك شبحا" يدخل قبري .. يجردني من ذاتي ..يأكل ربعي ..ويشرب نصفي ..ويمزقني كلي ، يعيدني للحياة  الجهنمية .  !ويهدي ربعي الباقي  لغيمات الليل العفن  .ويحسدني ..

حشراتي تسكن أذني ، طنين دائم ، وتخرج الأفعى من فمي ..تقبلني ثم تلسعني بالموت الدائم العائم ، وتخنقني .كرهتك مع أسودك وافتراساتك الغبية ،عينتي جارية لحبك في قبور بخلك طائعة لأمرك  في الزمن المشاكس ،

من أكون لأحاكم القرش ..

نعم حاضر نعم حاضر نعم حاضر ..سأعلن حربي المسائية  المجنونة على جبروتك، وعظمك اللين أهديه لكلابك ،والسهل الممتنع .., وانتقم لنساء الأرض من خلالك ونعلن أن لا ثورة دون وجودنا ، أين سترمون القبل ، من سيلتقطها؟

من هم ومن هن ؟! من أنت ومن أنا ؟!من هو ومن هي ؟!ألسنا بشر مثلكم .. لا بل البشرية بدأت من رحم أمهاتنا المسكينات .. الدافئات كمواقد الشتاء لتتسع أحطاب العالم  ..ولسعات دبابيركم ..وجمراتكم الملتهبة بصقيع صيفكم .. ونصل سيوفكم ، مازالت جروح الخنجر تنزف من غدرك ..طعنتني الحياة من ظهري وأعطيتها صدري ..شرب أطفال العالم حناني ..ذاقوا مني حليبا" لم يكن معلب ..

 قصصت أجنحة العصفور الميتم ..وكنت أول من علمه الطيران بمدارت حبك المزيفة !!

 طعنت أمهاتنا آلاف المرات ..ومازلن يعجن خبزك !  ويغسلن  قدميك  القذرتين ..

ولا تنام قبلك ..وحين رحيلك تمسك (بطربوشك )وعصاك العثمانية التي ورثتها من أباك الذي ورثها من جده لأباه، وتمجدت فيها روح القسوة والرجولة المتغطرسة والأوامر الحجرية ..ولمعت فيها تلك الهيبة المدمرة ..تودعك لمتجرك في السوق  المغطى القديم ..وتركض هي لتنظف العش وتحضر لك (البسمشكات والكبة ) وتسقي ياسمينة دارك ،، وتنتظر عودة السلطان ..وتنام المسكينة من تعبها وسذاجتها على نقاء قلبها   ..وخوفها .. .. !وتعب أمومتها .. !

وأنت ..!! .. !! .. !! تجلس وتشرب (الشاي)  من  كوبك المحلى بخلاخل الغانيات اللواتي  يترددن بحجة أن تسترهن بأقمشتك الرطبة ..

ليرقصن للباشاوات ويتمايلن( بالقباقيب )العالية كالسنابل  المعتقة ..وتقص لهن أقمشة الدامسكو مع أكاذيبك ..والأغباني والحرير من شرنقتك،وتنسى إخلاص امرأتك وعهدك وقسمك ..  وتفتل شاربيك الطويلين كطريق بيروت دمشق التائهين المتعرجين مثل شخصك تماما" ..لتضرب لهن المواعيد في غرفة سرية بقصر جدك المهجور إلا من الجرذان وأنت وأفعالك الذكورية المقرفة ..والخمار المزيف ..والمرايا المصدفة ..والتحف الورقية .... لتبدأ بحل الضفائر الذهبية  ..ورمي الأشرطة الساتانية الملونة كقوس القزح .. وتتلمس حرير ظلمك ! ..في ليالي  غدر ك   .

 وأردد:

أغنيتي للحاضر ، لغدي .. لا للماضي ، سأصنع قرار المستقبل وأنتظر دروب القبل والأقدار الوردية ..لآخر يوم من عمري المتوقف في محطة قبرك ..وأغادرك ..

وأنحت إنسانا"طاهرا" نادرا"  يقيم في غرفتي الصامتة البعيدة عن مدنك ..البعيدة عن أمواجك  .. البعيدة عنك ..

لأبدأ بمحاكمة نفسي قبلك ..كيف سمحت لسمكة أن يبتلعها  قرش مر ببحرها الهائج العالي كالجبل الناري البرتقالي ..تسبح مع آلاف السمكات تائهة في غربة داخلك ندخل من غرفة الفم لغرفة البلعوم لغرفة القصر الكبرى نكمل غرقنا مع العلب الفارغة  وحسكات أخواتنا وبقايا فتات من جثث جميلة لم يبقى منها سوى شعرها الطويل وأنوثتها  الحزينة .. وقصاصات من أثواب الحرير .. وعذريتها !.

أحاول أن ألملمها مع الملايين من نسائنا المظلومات ،ولكنني أفشل .. حملت قلوبهن المكسرة بيدي ، وبصقتني في لحظة تثاؤبك وغادرتك إلى الرمال  وفرشت الصخور بقلبي

و قلوبهن المحطمة ،،!!وركعت  نادما" مع باقي الذكور تحت الأرخميلة..      

تترجى قبلة  الشفاه الوردية

 تترجى قضاة المحكمة                              تترجى.. أنثى ..      

أضيفت في 01/03/2005 / خاص القصة السورية

 

 

خلف التلال

 

يتحولون لأشياء أجمل من إحساس القلوب !!الليلة وكل ليلة وحيدة!! حتى الأشجار والطبيعة تعزف سيمفونيات غريبة ..الكؤوس العتيقة وتلك الأواني الفضية ضجرت مني .. وحتى الطعام بات طعمه مرا" .. والأشياء بالمنزل ثابتة ..النوافذ ذاتها والممرات والغرف  ، مربعات مربعات ،، أدور بالمزلاج  لا أدري أين أرحل ؟ أخرج وأعود بذات المفتاح الصدأ  ، أسكن مع أشياء تزيد أو تنقص ..

إلا المربعات  هذه  أشعر وكأنها تراقبني ، وها هي تتشقق  ضجرا" مني تريد الأخرى أن تتجدد ، ولكن من يحمل عني فأسي ؟؟

 ويرمم المنزل؟

ويصبغ جزءا"  مني ؟

أن تكون الصفحات بيضاء، وفجأة تتحول لزرقاء كحالة وجهي الليلة على المرآة ؟ لماذا أكتب ولماذا أنظر للمرآة وكأنني لست أنا  الفتاة  الشقية الجميلة !!  أين أنا وبعضا" مني ؟ أين وجهي الباسم المشرق والخدود الحمراء والعيون الزرقاء ؟

 يا إلهي  ..

النفس مكسورة والآمال محطمة والشمعات ذابت من حرائق القلب المتعب المطفأ منذ ألف عام ، لا شيء يتحرك سوى الوهم  والأشباح ..

وجهي أزرق وجسدي أصفر ..والأوراق  ذابلة ،،والأخضر تحول لأعشاب يابسة  ..اسمع صفير الرياح ..وهطول المطر  .. يخيفني   ..كل هذه الأسباب تجعلني وتجعلك كمن يقوم من صندوقه الخشبي المحفور  عليه أسماء أجدادنا منذ آلاف السنين ..أين هم ؟ ومن نحن ؟ ضياع ضياع وهذيان في  دنيا المجانين  العقلاء، نعم عقلاء ،لأن المجانين كانوا مؤدبين  ودودين يحبون الخير لغيرهم يتفانون بالعطاء ، ولكن  حين تصاب بآلام الظهر المبرح ووجع الرأس المزمن والحاجة للنوم ..والجسد ليس ملكا" لك ..والأشياء والأسئلة تدور حولك والجميع يخونك ،يضحكون على طيبة قلبك  قم واتصل بي ولنذهب معا" لمصح عقلي لربما هناك من يفهم مثلنا ويكتب خربشات على حائط الزمن المبكي ليعطوننا وصفات مبهجة للحياة التي نحن لسنا منها ولا تنتمي إلينا فبطاقاتنا انتهت صلاحيتها مع النكبات في دنيا ( اللا مبالاة  المتعددة الجنسيات ) فلنهرب من سارق أحلامنا وجلاد براءتنا هناك خلف التلال  خلف الوديان المسحورة ..انتظرني .

 

 

 

 

واستمرت الجميلة بالبكاء ..

 

واستمرت الجميلة بالبكاء ..
واستمرت الحياة ..
وكانت حاضرة في الحفلات وروحها مسافرة تصغي للأوبرا وشاردة ..
حالمة .. متألمة ومتأملة
أهكذا .. أيها الجمال تهبني عيون المعجبين وتسرق مني الفرح .. تنحني الرؤوس باحترام .. تراقب تحركاتي الأمم .. لماذا؟

في صباح السعادة المرتقبة ..
استيقظت - نسمة - من اللا نوم ..
هربت من الهواء الملوث..
لتجد نفسها غارقة في محيط تجهله وتجهل العوم فيه ..
تلتها الساعات والأيام والأسابيع والأشهر والسنين ..
صبرت _ نسمة _ على الآلام فترى يا صديقى الدمعات تبكي عليها .. والحزن حزين ممزق عليها ..
لطالما الدمع والحزن متلاصقين بها
_ نسمة _ تاهت بعالم الكبار لم يعجبها هذا العالم الأناني المناقض تماما" لعالمها عالم البراءة والطفولة المسروقة من نوافذ القدر

حين يتملكك الضجر والسام أيها الصديق وأنك بحاجة أن تبكي فوق أطلال دمعاتك التي لم تنشف بعد .. وتشعر بشظف الحياة والغربة .. تبحث عن الأغاني المعتقة التي تشعرك نوعا" ما بأنك ابن تلك اللحظة القديمة وانك بعد انتهاءك من الاستماع والرقص والجنون ستلاقي الأصدقاء وتبتهجون وتملأ ضحكاتكم الطوابق العليا من سكن حبيبتكم .. وتسرع الأخرى وتتابع معكم مغامرتكم التي كنتم تشعرون بذاك الوقت أنكم تملكون الحياة والبنات .. والوقت والحب والمشاعر وأن الدنيا خالية إلا من العشاق وشغبكم .. كنتم سذج لا تفكرون إلاّ
بالحفلات والسفر والرقص على الشرفات ..
وسرقة قلوب كانت تنبض لأجلكم .. وباسمكم !!
لتنجب أمثالي وأمثالكم ..
وتولد أجيال القدر
ولكن ..

كنتم تعيشون كلمات الأغاني وكأنها كتبت ولحنت لكم فقط ..
لتستمعوا إليها أنتم
ليسمعها العالم
وأهرب أنا منكم وأكتب عنكم
لطالما كنت الاسطوانة التي انكسرت
بين أنامل أيام الندم
من إهمالكم ..

هربت وشاركت الموناليزا سر نظراتها !!
شاركتها وحدتها
علقت إطار صدمتي
بانتظار أن توقع اسمك
أيها الإنسان
لطالما أنت رسمتني
ورسمتها !

تسأل عني ؟
الآن ؟

حسنا" ها أنا في متحف معتق
عنوانه : مدينة غير موجودة
عمر اللوحة : من عمر أول خيانة لك مع الندم ..
لم أسمع ؟ ماذا ؟ آسف !!!!!!!!
اصرفها عند غيري .
لا يوجد تبديل عملة اسمها ( الأسف )
انقرضت مع آخر ديناصور
أيها ..
المأسوف على شبابك وشبابي
المأسوف على ضياع الأيام
المسؤول عن موتي ..
المدمر لتسونامي أحلامي .

 

أضيفت في 13/02/2005/ خاص القصة السورية/ المصدر: الكاتبة

 

 

كيفية المشاركة

 

موقع  يرحب بجميع زواره... ويهدي أمنياته وتحياته الطيبة إلى جميع الأصدقاء أينما وجدوا... وفيما نهمس لبعضهم لنقول لهم: تصبحون على خير...Good night     نرحب بالآخرين -في الجهة الأخرى من كوكبنا الجميل- لنقول لهم: صباح الخير...  Good morning متمنين لهم نهارا جميلا وممتعا... Nice day     مليئا بالصحة والعطاء والنجاح والتوفيق... ومطالعة موفقة لنشرتنا الصباحية / المسائية (مع قهوة الصباح)... آملين من الجميع متابعتهم ومشاركتهم الخلاقة في الأبواب الجديدة في الموقع (روايةقصص - كتب أدبية -  مسرح - سيناريو -  شعر - صحافة - أعمال مترجمة - تراث - أدب عالمي)... مع أفضل تحياتي... رئيس التحرير: يحيى الصوفي

الثورة السورية | ظلال | معاصرون | مهاجرون | ضيوفنا | منوعات أدبية | دراسات أدبية | لقاءات أدبية | بريد الموقع

Genève-Suisse جنيف - سويسرا © 2024  SyrianStory حقوق النشر محفوظة لموقع القصة السورية