أصدقاء القصة السورية

الصفحة الرئيسية | إصدارات أدبية | خريطة الموقع | مكتبة الموقع | بحث | من نحن | معلومات النشر | كلمة العدد | قالوا عن الموقع | سجل الزوار

SyrianStory-القصة السورية

الثورة السورية | ظلال | معاصرون | مهاجرون | ضيوفنا | منوعات أدبية | دراسات أدبية | لقاءات أدبية | بريد الموقع

 

 

السابق أعلى التالي

التعديل الأخير: 15/08/2024

الكاتب: محمد بن عبد العزيز البشير-السعودية

       
       
       
       
       

 

 

نماذج من أعمال الكاتب

بطاقة تعريف الكاتب

 

 

 

 

بطاقة تعريف الكاتب

 

-من مواليد الأحساء عام 1975م .

-حاصل على دبلوم علوم صحية من المعهد الصحي بالأحساء

-حاصل على شهادة جامعية من كلية العلوم الصحية بالدمام

-اقترب من نيل درجة البكالوريوس انتساباً في قسم اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .

-  نشر قصصه ودراساته عبر المجلات والصحف المحلية والعربية ، والمواقع الالكترونية على الشبكة العنكبوتية ، أقام عدداً من الأمسيات القصصية المحلية  .

-شارك وحضر وأدار عدداً من الأمسيات الثقافية .

-حصل على بعض الجوائز المحلية في مسابقات القصة القصيرة .

-  صدر له كتاب نقدي بعنوان ( ظاهرة القلق في شعر يوسف أبوسعد ) عن نادي المنطقة الشرقية الأدبي عام 2008م

-له مجموعة قصصية قيد الطبع بعنوان ( عبق النافذة ) .

ومجموعة أخرى لم تطبع بعنوان ( نفلة ) .

ودراسة بلاغية بعنوان ( أساليب القصر في ديوان زهير بن أبي سلمى )

ودراسة نحوية بعنوان ( المفعول فيه واستعمالاته في ديوان حسان بن ثابت )

-  كتب سيناريو بعض الأفلام القصيرة ، وخرج منها فيلم ( أبيض وأبيض ) و ( بالونة ) و ( بلا غمد ) ، وحصدت جوائز محلية وخليجية .

زيارة موقع الكاتب     مراسلة الكاتب                                        للتعليق على القصص      مواضيع أخرى للكاتب

نماذج من أعمال الكاتب

سوداء كقمر

سخرية العيد

 حقوق

 

حقوق

 

يدا الدكتور محمد صوان* على ربطة عنقه، وعيناه على المرآة تتحققان من تناسق لباسه. خرج مزهواً بعد أن تأكد من ملاءمة مظهره لتقلد جائزة نوبل للعلوم الطبية والتقنية. بعد الحفل حاصره الإعلاميون لإجراء حواراتٍ نقلت إلينا مترجمةً عن اختراعه لجهازٍ يتحسس المرئيات وينقلها صوراً رقميةً تكاد تطابق الواقع عبر موجاتٍ إلكترونيةٍ تستقبلها خلايا المخ وتحللها صوراً يبصر بها الأعمى ما لا يبصره.

زاره وفدٌ رفيع المستوى من جمعية المكفوفين في مقر إقامته بكندا لشراء مخترعه وحقوق تملكه بمبلغٍ مرضٍ، بشرط تصنيعه وتوفيره لجميع مكفوفي العالم خلال عامين.

اجتمع الكلاب لتحرير مظلمتهم ورفعها لجمعية الرفق بالحيوان على هذا المخترع

بنباحٍ مشوبٍ بشيءٍ من الغضب.

قال الرئيس لمقرر الجلسة: اكتب أن هذا تدخلاً بشرياً سافراً في القدرة الكونية!.

أيّده نائب الرئيس وزاد: اذكر أيها المقرر حجم الضرر الذي لحقنا جراء إعادة الإبصار لكل الناس!.

بعد صمت نطق حكيم الكلاب بهمهمة: تسبب البشر بمخترعهم الآثم في إخلال التوازن (الديموجرافي)، وذلك بإبصارهم أجمعين.

قفز الكلب المثقف وقطع كلام الحكيم وزاد: سلب الكلاب حقها المشروع في هداية المكفوفين وسوقهم، والعنصرية المتجلية في تعالي العنصر البشري على غيرهم.

أصدر رئيس جمعية الرفق بالحيوان قراراً، يطبق من تاريخه، يقضي بنزع هذا المخترع الآثم وإتلافه، واقتلاع عيني مخترعه وحفظهما في قارورةٍ توضع في مدخل الجمعية ليكون عبرةً لغيره، وإلزام كل أعمى بحيازة كلبين يسوقانه.

* د. محمد صوان شخصيةٌ حقيقيةٌ تعمل على اختراع جهازٍ مشابهٍ لم ينجز بعد، مع الاعتذار لإقحام سعادته واستعارة شخصيته لأداء دور البطولة في هذه القصة

 

سخرية العيد

 

طأطأ رأسه . سار كلفاً والعرق ينـز من جسده ليزيد رائحته عطناً . ضَلْعٌ  بائنٌ في قدمه خلفَّه عن القطيع .

النعاج بِدِلٍ وقليلِ سُخريةٍ يلتفتن ويرسمن ابتسامة .

لم تقترب نعجة منه ولا تلوي إليه .

أيام ذي الحجة قلصت عدد الذكور وبعيد الأضحى جلس متكئاً وكل النعاج تخطب وده .

 

سوداء كقمر

 

تشرعُ نافذةَ المقعدِ الأيسرِ الخلفي لسيارتها ، تجلسُ متململةً في مشهدٍ يومي . تلوبُ الأفكارُ في رأسها . تسألُ عن مآلها في هذا الطريقِ المرسومِ ، وعن موقعِها في خريطةٍ رسمتها بيديها ولم تجدْ لها مساحةً لنقطة تحتويها .

الكراساتُ في الحقيبةِ بجوارِها . تلتفتْ إليهم وتبتسم . لا شيء يؤنِسُها سوى ما تأخذُه من رائحةِ الفتياتِ في المدرسةِ . تحتضنُها ليلاً لتستشعر أنوثتَها .

-   يا لقسوة أبي حينما سماني ( نفلة ) ! لم أعلمْ معناها حتى اليومِ كُلُّ ما تكهنه رفاقي أنني فضلةٌ ، ورفيقتي اللغوية تقول أنها نباتٌ من البقول أشبه ما يكون بالقثاء . لا أسوأ من ذلك إلا هذا ! أما أبي فيقول أنني ولِدتُ في اليومِ الرابع من الشهرِ لذلك سماني بهذا الاسم لأنه يطلقُ على الثلاثةِ الأيام بعد الغرر والرابعُ أولها .

 

زفرةٌ تكادُ تحرقُ غطاءَها . تنظر إلى يدها المسكيةِ بجفافِها وكُمِّ عباءتِها لتلحظَ لمعانَها . تلتفت إلى حقيبتِها . تناولت ملطفَ بشرةٍ دهنَتْ به ظهرَ يدِها اقتربَ لمعانُ يدِها من لونِ العباءة . حتى اسمُها مستمدٌ من ليالٍ خَجِلَ  قمرُها وتوارى !  تعود للكراسات لتنظر رسمَ طالباتِها لخرائطِ دولِ العالمِ العربي . تتربعُ خارطةُ أفريقيا السوداء في رأسها .


- يا لبؤس السوادِ حتى بين قارات العالم يظهر أدناها ؟!
جذوةُ النار المستعرةُ في أحشائها اسوَدَّتْ ، والسخامُ رسم لوحةً فحميةً بأبيات ( اجوستينونيتو ) الأنجولي :
( .... إنني أصحبُكم حيث تلتقي أفريقيا بعضُها بالبعض على الطريق إنني أحس بكم جميعاً أيها السود في جميع أركان الأرض وأحيا آلامَكم أي أخوتي . )

فتحت عينيها على الكراسِ أمامَها ( جزيرة العرب ) عنترةٌ يمتطي خيلَه ، ويثير النقعَ تحت قدميه . تتمنى أن تستقبلَهُ في دارِها لتزيلَ الغبارَ عن قدميه الرخاميتين وتنقعهما في ماءٍ فاتر ، وتتلذذُ بدلكِهما وتقبيلِهما واشتمامِ رائحةِ العنبرِ منهُما . يركلُها عنترةُ بقدمه .

- حتى الأسودُ يميل إلى عبلةَ البيضاء ! لله نحنُ السوداوات .

تلتفتُ على غير عادتِها إلى نافذةِ السيارةِ تلمحُ وجهَ رجلٍ ينظرُ إليها ويومئ . مسكينٌ غرَّته عباءتي دون أن يرى لونَ ما بين عينيَّ من النقاب . رفعت النافذة . أنزلت رأسَها ووجهُه ارتسمَ في كراسةِ طالبتِها . وجهٌ أبيضٌ يزينه شاربٌ وأثرُ لحيةٍ سوداءَ حالكةٍ جميلة وحدقتان سوداوان ترتميان في كومةِ قطن . ما أجمل السوادَ في البياض !

عادت برأسِها ، لا شك أنه مجنون ... ازداد إيمائُه وملاحقتُه لمركبتها . نظرت إلى ساعدِها وأبصرت ساعتَها الفضيةَ المحتضنةَ لفصوصٍ ماسيةٍ ، وكأنها تستبينُ جمالهَا لأولِ مرةٍ في سوادِ ساعدِها .

- يا للؤم الأبيضِ حين يعدو على القارةِ السوداءَ من أجلِ ماسِها ويتركُها في حلكتِها ! لماذا لا ينظرُ إلا لماسِها .

ألقتْ رأسَها إلى صدرِها الناهدِ وأردفت :

- وإلى الجسمِ الزنجي الفتي بعظَمِ صدرِهِ وردفِه وضمورِ بطنِه .

نظرت للمرآة في حقيبتِها المصنوعةِ من جلدِ الفهد . حدَّقت في عينيها وإلى شدةِ بياضِهما . لم تر عينيها بمثل هذا الجمالِ من قبل . للتو علمت أنَّ البياضَ أجملُ ما يكون على السواد . لم يكن القمرُ مضربَ مثلٍ في الجمالِ إلا لأنَّه يظهرُ في سواد . لا أحدَ يصفُ الشمسَ بالجمال رُغم ضوئها .

- أ هاتان العينان من سلبا لبه ؟! مسكين يا كعب ! هل كانت محبوبتُه سوداء ؟! قرأت تغزلاً في السود في كتب التراث . ألا غزلٌ حديثٌ في السواد ؟.

التفتت ... حدَّقت في عينيه يا لها من عينين جميلتين برموشٍ سوداءَ طويلةٍ ، وإطارُ نظارتِه الأسودُ يكتنفُ جمالَ عينيه . ما أجملَ السوادَ حين يحيطُ بالبياض! يا ليتها تخلع نظارتَه لتستبين عينيه وتحيطُه بجسدِها ، وتنثرُ على عينيه كحلَها ، وتدثرُ بياضَه ببردةٍ سوداء .

استفاقت من نشوتِها قررت أن تفتحَ نافذتَها . أعادت أصبعَها عن المتحكمِ بالنافذة . حتى لو أنَّه هامَ بها وعشقَها ، فهل سيقبلُ أهله باقترانِه بها ؟! العاشقُ يفعل المستحيلَ من أجل عيني من يعشق .

أتراه من النـزاريين ؟ من يشتهونَ الافتخارَ بعددِ الراياتِ المغروسةِ في النهودِ وبتعدادِ ألوانِها ؟! لا .. لا فوجهُهُ تتفتقُ منه السماحةُ والصدق .

أ أعرِّفُه بنفسي أم أنتظرُ ؟ ( نفلة ) يا لجمالِ اسمي وتضوعِ رائحةِ النفلِ الزكي من بين حروفِهِ بصُفرةِ زهرِهِ .

حركةُ شفتيه تُظهِرُ حرفَ الباء بانغلاقِهما . أيقولُ : يا بدري ؟! نعم فالبدرُ مظلمٌ يضيء بضوءِ الشمس ، وهو شمسي .

قررت أنْ تفتحَ النافذة ، أنزلَتها كغمامةٍ انقشعت عن درةٍ سوداء ، والهائم ُقبالها تبَسمَ إليها . بانت بروقُ أسنانِها الثلجيةِ من خلفِ نقابِها . أشارَ إلى أسفلِ بابِ السيارةِ إلى قطعةٍ سوداءَ حريريةٍ تَطايرُ مرفرفةً أسفلَ البابِ ، وقد حبَسَتْها سطوةُ البابِ واهتَرَتْها قسوةُ الإسفلتِ .

 

أضيفت في 03/12/2008/ خاص القصة السورية/ المصدر: الكاتب

 

 

كيفية المشاركة

 

موقع  يرحب بجميع زواره... ويهدي أمنياته وتحياته الطيبة إلى جميع الأصدقاء أينما وجدوا... وفيما نهمس لبعضهم لنقول لهم: تصبحون على خير...Good night     نرحب بالآخرين -في الجهة الأخرى من كوكبنا الجميل- لنقول لهم: صباح الخير...  Good morning متمنين لهم نهارا جميلا وممتعا... Nice day     مليئا بالصحة والعطاء والنجاح والتوفيق... ومطالعة موفقة لنشرتنا الصباحية / المسائية (مع قهوة الصباح)... آملين من الجميع متابعتهم ومشاركتهم الخلاقة في الأبواب الجديدة في الموقع (روايةقصص - كتب أدبية -  مسرح - سيناريو -  شعر - صحافة - أعمال مترجمة - تراث - أدب عالمي)... مع أفضل تحياتي... رئيس التحرير: يحيى الصوفي

الثورة السورية | ظلال | معاصرون | مهاجرون | ضيوفنا | منوعات أدبية | دراسات أدبية | لقاءات أدبية | بريد الموقع

Genève-Suisse جنيف - سويسرا © 2024  SyrianStory حقوق النشر محفوظة لموقع القصة السورية